لقد أحرجتموهم !

 

إب نيوز ٨ ربيع الثاني

عبدالملك سام

مبدئيا.. أنا ضد المبالغات، فما هو المدهش في عرس أكثر من عشرة ألف عريس وعروس؟! وما هو الرائع في إدخال الفرحة على عشرات الآلاف الشباب والشابات اليمنيون في يوم واحد؟! وما هو الإنجاز في أن تحقق هذا كله وأنت تعاني من عدوان وحصار وحرب إقتصادية وهجوم شرس بربري لا يكل ولا يمل منذ أكثر من سبع سنوات ونصف؟! كم أنتم خارقون أيها اليمنيون، وكم أنتم رائعون أيها العظماء، وكما قال أحد الحواة ذات يوم: لقد “أحررررجتتتتمونا” !!

بينما يتنافس البعران على منجزات على شاكلة أكبر طبق كبسة، وأغلى مهر لناقة أو بعير، وأحدث (بار) للخمور والنبيذ في العالم، وأعلى مرقص في الدنيا.. ها أنتم تثبتون مجددا أن الانجاز الأعظم هو أن تحقق السعادة الحقيقية للإنسان في دنياه وأخرته، وقمتم بإنجاز أعظم صفعة في وجه أحقر مؤامرة في العالم، مؤامرة تستهدف الدين والأخلاق والقيم عبر حرب “ناعمة” يراد بها أن تصل البشرية إلى أحط مستوى في أطهر أرض على وجه البسيطة!

من التوفيق الإلهي، والخذلان الشيطاني، أن يقام هذا الأحتفال الذي قامت به هيئة الزكاة في الوقت الذي يستمر فيه سقوط أنظمة الخيانة المطبعة مع أخطر نظام عدواني وشيطاني على منطقتنا وأمتنا. وبينما هم يحتفلون بعيد التطبيع والهالوين والفلانتاين، تأتي إحتفالات المولد النبوي الشريف، وثورة الشعب ضد الوصاية والعمالة والاحتلال، والعرس الجماعي الذي مثل صفعة مؤلمة لمشروع إفساد الأخلاق، فسمع الجميع دوي هذه الصفعة لنرى أبواق العدو تصاب بالسعار الإعلامي، وليصل نواحهم إلى كل مواقع التواصل الإجتماعي!

العرس الجماعي مثل هزيمة جديدة تضاف إلى قائمة الهزائم الطويلة التي ألحقها الشعب اليمني بأعداءه، ولن تكون هذه بالتأكيد آخر معركة نلحقها بهم بفضل الله وتأييده. وشيئا فشيئا نحن نقترب لنلحق بهم أعظم هزيمة في التاريخ؛ فمع تتابع الإنتصارات والإنجازات، ومع إنحدار الأعداء وأدواتهم وزيادة تخبطهم، وتتالي الضربات الموجعة، فلابد أننا سنرى السقوط المدوي لمشروع الهيمنة والفساد عما قريب.. والعاقبة للمتقين.

…..

*شكرا لقيادة وكوادر هيئة الزكاة على هذا الإنجاز الرائع، ولكل من ساهم في هذا العرس السعيد من المتبرعين بمالهم الذي نسأل الله أن يثمر بركة وخير في أموالهم، ولأولئك الذين بذلوا جهودا مشكورة في الإعداد والتنفيذ للعرس الذي أبهج اليمنيين.. كل اليمنيين الأعزاء الكرماء الأحرار.

You might also like