أمريكا تُقتل السلام في اليمن

إب نيوز ١٧ جمادي الأولى

خديجة النعمي

كان العدوان أمريكي منذ الوهلةِ الأولى له، بل أنهُ أُعلن من واشنطن على لسان سفير السعودية في أمريكا آنذاك عادل الجبير وبكل غطرسة واستقواء على اليمن إذ وجد العالم كله بصفه، واليوم بعد سنواتٍ ثمان من العدوان والحصار نجد أمريكا وعملائها يتباكون ويصرخون من عمليات حماية الثروة، ويصفون ذلك بأنه تهديد للملاحة الدولية في حين أنها حماية للثروة اليمنية التي كانت على مدار عقود بأيدي أمريكا وأدواتها في اليمن، وعندما طالب اليمنيُون بأبسط حقوقهم من صرف لمرتباتهم من هذه الثروات حتى وجدوا ذلك تهديد لهم لاسيما وأن هذه الأموال هي الممول للحرب على اليمن وتُورّد عائداتها للبنك الأهلي السعودي، وما إن انقطع عنهم ذلك حتى وجدنا الصراخ والعويل من أمريكا وأدواتها يشتد ويعلوا يوماً تِلو يوم.

أمريكا اليوم تُقدم نفسها حمامة سلام وتُلقي باللائمة على المدافعين عن سيادة وطنهم وأمنه واستقراره
ويأتي المبعوث الأمريكي ليقول أن اليمنين وهم يُدافعون عن وطنهم ويُطالبون بحقوقهم المشروعة من ثرواته التي ينهبونها ويسلبونها والتي هي حق مشروع لهم لكنهم جعلوا منها وقوداً لحربهم الظالمة على هذا البلد، وليعيدوه لحضن الوصاية الأميركية، وليكن اليمن بلداً لايملك من السيادة سِوى الأسم بقواميس الكتب بمكتباته، لكن هذا الزمن ولى وإلى غير رجعه يأتي ليوجه أصابع الإتهام لمن يُعتدى عليهم وهم يدافعون عن بلدهم وأمنه واستقراره.

واليمن بجانب الأحرار في العالم أياً كان إنتمائهم، وليس لأحد الحق في تقرير من نعادي، ومن نوالي، ومع من نقف، اليمن اليوم بلد يملك جيشاً يحمي البلد واستقلاله وحريته وكرامته، ويرفض أن يكن له ولاء سوى لله ولدينهم وأمتهم، وبفضل الشهداء مازال اليمن يجني ثمار حريته واستقلاله، ويرفض الوصاية من أيٍ كان في هذا العالم، أمريكا اليوم تُكشِّر عن أنيابها ويزعمون أن أبناء اليمن لهم مطالب مجحفة، ويأتون بإحاطاتهم ليزعموا أن من يُطالب بحقوقة المشروعة هو يُفسد السلام ويُفسد المساعي التي تُحاول الولوج إليه، في حين أن العكس هو الحاصل،

أمريكا وصلت لقناعة تامة أن اليمن خرج من عبائتها ووصايته االسوداء، ولن يعود إليها مطلقا، ودماء الشهداء في كل جبهة أثمرت نصراً وعزاً ابدياً خالدا، ولذا نجدهم يصرخون ويولولون في كل محفل ويسردون الاتهامات لهذا الشعب والتي لن تُجدي
ً ولن تُقدم لهم شيءً ، واليمن اليوم بات قوة اقليمية يُحسب لها الف حساب، ولن يكون الضجيج الأمريكي سوى كلمات قِيلتْ بذات محفل يحوي بعضاً من السامعين لمن يندبون حضهم، وليعِدّوا الكثير والكثير من ندبات حظهم العاثر الذي رمى بهم بأرص أولوا القوة والبأس الشديد، ولن يكون سلام سوى برفع العدوان والحصار وتعويض اليمنين عن كل مالحق بهم من هذا العدوان الظالم.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية-لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like