قلَّلك ضد العدوان.. قال!

إب نيوز ٨ ذي القعدة

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

بعد أن ينتهي من إفراغ ما في جعبته وجرابه من كراهيةٍ وحقدٍ على (أنصارالله)…
وبعد أن يفرغ من الطعن فيهم والتشهير بهم ووصفهم بأبشع الأوصاف والمسميات…
بعد أن يوسعهم سبَّاً ولعناً وتقطيعا…
يقول:
أما العدوان، فأنا ضده..
كلنا بصراحة ضده…
هل رأيتم أسخف من هذا؟
يعني يدعي أنه (ضد العدوان) وهو في الأصل ما انفك يجرح ويقدح ويطعن ويتحامل على من حمل على عاتقه امر مواجهة هذا العدوان!
يا حبيبي…
حتى لو كان لك موقفاً من أنصارالله…
حتى لو كنت لا تطيقهم…
حتى لو كنت كارهاً لهم حتى النخاع…
حتى لو كنت تعتقد أن ذنوبهم قد بلغت مثل زبد البحر…
فإن واجبك الديني والوطني والأخلاقي، لو كنت صادقاً، يحتم عليك أن تتغاضى وتتجاوز عنهم ماداموا يقاتلون عنك وعن كل من يدعي أنه ضد العدوان وهو في الأصل، ومنذ أكثر من ثمان سنواتٍ، نائمٌ في بيته لم يحرك ساكناً…
لستَ مُطالباً، بصراحة، بأن تكون من فريق (أنصارالله) حتى تثبت أنك ضد العدوان، لكنك في الوقت نفسه مطالبٌ (وطنياً وأخلاقياً) بأن يكون قلبك وهواك وكل مشاعرك معهم ماداموا هم، وكما أسلفنا، من يواجهون العدوان…
غير ذلك فأنت، بحديثك عن موقفك ورفضك للعدوان، لا تعدو عن كونك من أولئك المنافقين والكاذبين والمرجفين في المدينة…
قلَّلك ضد العدوان.. قال.

#معركة_القواصم

You might also like