قلعة سمارة بنظرة واحدة

 

إب نيوز ٢٠ محرم

محمد علي الذيفاني

القلعة التي لايشبع المسافر من التامل فيها والنظر اليها حتى تحجبه منها سلسلة جبال سمارة الخضراء المتربعة على الجزء الشمالي منها كموقع استراتيجي لايختلف بختلاف التاريخ الانساني الذي لازال يتجدد بتجدد تلك الاثار التاريخية والقلاع العظيمة والتي في مقدمتها قلعة سمارة الضاربة بجذورها الى أعماق أعماق التاريخ الإنساني والتي لاتخلوا منها ملاحم البطولات والانتصارات العظيمة والتي ان تزودنا منها سنجدها محركا لنا نحو الأهتمام بها والحفاظ عليها من خلال ترميمها واصلاحها لكي لاتنقطع عن رحلتها التاريخية ورسالتها الحضارية المحاطة بالكثير من الأسرار والالغاز والإعجاز الانساني
القلعة التي تطل على كل الجهات تربطها طريقا أشبه بالأفعى الكبيرة الملتفة على خاصرة جبال سمارة الخضراء بصور لايستطيع الأنسان اختزال جمالها دفعة واحدة على أمل أن نختار للقارئ الكريم ماتجود به عدستا الأخوين محمد الصبري وصلاح هويدي من الصور المتناغمة مع الطبيعة الخضراء والشموخ التاريخي للقلعة
التي كلما اقتربنا منها انا والأخ فارس الصباحي شاهدنا عظمة الأنسان اليمني متدثرا بأصل الحضارة الإنسانية
زيارة تاريخية كان في استقبالنا الشيخ عبد الحكيم الصبري ومعه اعيان ووجها أبناء القرى المجاورة للقعلة والذين غمرونا بكرم الضيافة
مقدما تاريخا مؤجزا عن تاريخ القلعة مع طرق كل الأبواب الرسمية لانقاذ القلعة التاريخية والتي كانت النتيجة لاشي
الأمر الذي يدعونا لتجاوز الفترة الماضية وان كانت البداية بسلاح الوعي الكامل بأهمية الأثار التاريخية التي لاتقدر بثمن بما تمثله من وسام وتاريخي يعتز به كل انسان يمني يحمل في ذاته كل معاني العزة والكرامة والهوية الإيمانية …
وبالعودة الى الشيخ عبد الحكيم الصبري كشخصية اجتماعية لها من الحضور الكبير والمؤثر ولهذا أكن له كل التقدير والاحترام.
وهو بالتأكيد من أكثر الشخصيات الاجتماعية تفاعلا واهتماما بترميم قلعة سمارة التاريخية التي تربطه علاقة ازلية يمثل الاهتمام بها خيطها الأساسي
ولهذاينبغي أن نفكر بكل الوسائل والطرق من أجل التعجيل بترميمها وان كانت الدولة أحدى تلك الطرق والتي لها مبادرات عملية بتقديم الحلول للمشاريع الحيوية والإستراتيجية.وان كانت تعمل على فكرة المبادرات المجتمعية وعند هذا الجملة يحضرني جواب الشيخ عبد الحكيم الصبري بان المجتمع في حالة يرثى لها
فهل سنتمكن من تجاوز هذه المعضلة بعتبار الحاجة الملحة لترميم احدى اهم القلاع التاريخية فضلا من التهديد المباشر من تساقط احجارها والتي تهدد حياة الكثير من أبناء القرى المجاورة بها الامر الذي يجب أن تقوم الدولة بواجبها فحياة الأنسان من اوجب الوجبات في قيم ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الخالدة
اخيرا كيف بوسع نظرة واحدة ان تختزل أزمان متعددة لتاريخ قلعة تاريخية فيها من التفاصيل المدهشة ما تجعل الانسان في حالة من الذهول والحيرة ومع هذا لازالت تدق ناقوس الخطر على أبواب وعينا وجدران قلوبنا
فهل من مجيب.؟؟؟؟

You might also like