تساؤلاتٌ على طاولة الشعوب العربية!!

 

إب نيوز 25 اكتوبر

الشيخ عبدالمنان السنبلي

لماذا حاربت السعوديّة نظام جمال عبدالناصر وَسعت لإجهاض مشروعه القومي؟!!؛ لأنه كان ضد أَمريكا!!

وَلماذا وقفت مع نظام السادات وَدعمته في حرب 73؟!!؛ لأنه أعاد مصر من أحضان السوفيت إلى الحضن الأَمريكي!!

وَلماذا تحالفت مع نظام الشاه في إيران؟!؛ لأنه كان حليفاً لأَمريكا!!

وَلماذا وقفت ضد الثورة الإسلامية في إيران؟!؛ لأن الثورة الإسلامية في إيران أعلنت منذ اليوم الأول العداء لأَمريكا!!

وَلماذا دعمت نظام صدام حسين في حربه مع إيران؟!!؛ لأنه كان مدعوماً يومها من أَمريكا!!

وَلماذا انقلبت على نظام صدام حسين؟!!؛ لأنه انقلب على أَمريكا!!

وَلماذا دعت إلى الجهاد في أفغانستان ضد السوفيت وَدعمت المجاهدين هناك؟!!؛ لأن السوفيت يومها كانوا أعداء أَمريكا!!

وَلماذا تخلت عن المجاهدين وَحركة طالبان وَدعمت الحرب ضدهم وَاحتلال أفغانستان؟!!؛ لأنهم أَصْبَحوا ضد أَمريكا!!

وَلماذا حاربت نظام الحزب الاشتراكي في جنوب اليمن قبل الوحدة؟!!؛ لأنه كان ضد أَمريكا!!

وَلماذا وقفت ضد حزب الله خلال حرب تموز؟!؛ لأنه واقف ضد أَمريكا!!

وَلماذا دعمت انْفصَال السودان؟!!؛ لأن السودان يومها كان ضد أَمريكا!!

وَلماذا سعت وَمازالت إلى إسقاط نظام الأسد في سوريا بالرغم من أنه أرسل جيشه لحمايتها في حرب الخليج؟!!؛ لأنه ضد أَمريكا!!

وَلماذا أسهمت في إسقاط نظام القذافي في ليبيا؟!!؛ لأنه كان ضد أَمريكا!!

وَلماذا أرسلت قواتها لحماية النظام البحريني من السقوط؟!!؛ لأنه حليف أَمريكا!!

وَلماذا أعلنت الحرب على الحوثيين في اليمن؟!؛ لأنهم رفعوا شعار الموت لأَمريكا!!

وَلماذا خفضت سعر برميل النفط إلى مستوىً لم يعد يساوي قيمة البرميل الذي يحتويه؟!!؛ لأن هذه كانت إرادة أَمريكا في ضرب الاقتصادَين الروسي وَالإيراني المعاديين لأَمريكا!!

وَلماذا؟! وَلماذا؟! وَلماذا؟!!..؛ لأن أَمريكا وَأَمريكا وَأَمريكا!!

إذاً أَمريكا هي كلمة السر التي يفتح بها النظام السعوديّ وَلها أبواب السلم أَوْ الحرب، فلا يعادي إلا من يعاديها وَلا يسالم إلا من سالمها وَبها أيضاً وَلها يفتح حقول النفط أَوْ يغلقها، فلا تصب عائداته إلا في خزائنها وَلا تظهر خيراته إلا في موائدها، وَأَمريكا هي من لعينيها يموت العرب وَيتفرق جمعهم بواسطة ذات النظام وَلأجلها يقاتل الإسلام نفسه حتى أَصْبَح إسلاماتٍ تكفر بعضها بعضا وَتمزق بعضها بعضا، ثم نرجو بعد هذا كله من هذا النظام أن يكون حامياً لعرين الإسلام وَمدافعاً عن حياض المسلمين؟!! ما لكم كيف تحكمون؟!.

You might also like