المنافقون “ومشاريعهم الوهمية”

المنافقون “ومشاريعهم الوهمية”

إب نيوز ١٠ شعبان

بشرى المؤيد

في عهد رسول الله صل الله عليه وآله وسلم كان المنافقون يخافون أن تنزل سورة تفضح نواياهم و أعمالهم وما يضمرون من شر ضد الآخرين قال سبحانه في محكم كتابه العظيم

 “يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ”

فمهما ظن الإنسان أنه يستطيع إخفاء شر نواياه فلابد أن يكتشف خاصة عندما يريد الله سبحانه أن يظهر نوره للجميع فلا تستطيع أي قوة في الدنيا أن تطمس هذا النور.

فالإنسان الذي يحوي قلبه خير يكون الله معه يبصره ويساعده بتسخير القلوب له لما رأى الله في قلبه من إخلاص وأمانة فمن أحبه الله نشر حبه للناس كما في الحديث القدسي “إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل, يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه كل أهل الأرض” ومن في قلبه شر ويريد بها إضرار الآخرين فلا بد من إنكشافه فتظهر أعماله السيئة للآخرين فتنقلب القلوب ضده.

فالمنافقون ينكشف زيف أعمالهم فهم لا يستطيعون تحمل ما يتحمله الصادقون ” قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا” فهم يجعلون القرآن الكربم دستور حياتهم لينور لهم طريقهم.

ولذا نرى المنافقون سواء في الزمن الماضي أو الحاضر سلوكهم ونواياهم كما فصلها القرآن الكريم لا تتغير أبدا هم كما هم يتحركون في جميع الإتجاهات يريدون إبطال المشروع القرآني الكريم فما أن ظهر هذا المشروع بمشاريعه الحقيقية التي تنقذ الناس من أحوالهم المتعبة وتخرجهم من دائرة الضيق إلى دائرة السعة حتى ظهر نباحهم من كل مكان يريدون عمل مشاريع وبناء مالم يستطيعوا بنائه خلال مدة حكمهم ووضع أساسات سليمه للبناء كبناء الإنسان وتقويمه بالأخلاق والمبادئ والقيم، بناء العمران، بناء المشاريع العملاقه، بناء المصانع وتطويرها، بناء السكك الحديديه، إحداث نهضة توعويه ؛ بحيث يرى الإنسان فرقا في حكمهم فأين أنتم ومشاريعكم الزائفة؟ وكان الحكم كله بأيديكم وكل العالم كان معكم لم نرى هذه المشاريع إلا في”جيوبكم” التي لم تشبع ولم تقنع بل كما النار هل من مزيد! كان كل شيئ في أيديكم من نفط وغاز، وثروات بحريه و سمكية، ثروات معدنية، ثروه بشريه، إيرادات مواصلات، إيرادات كهرباء ؛ حيث كان كل الدخل بأيدكم وكان بإستطاعتكم أن تجعلوا اليمن كدولة راقية لها مكانتها وعزتها لكنكم دمرتم كل شيئ حتى أسلحتها التي يفترض أن تكون

 سلاحا مهابا يدافع بها عن سيادة البلد.

إن هذه المشاريع الوهمية لم تكن إلا بينكم البين، تدعمون بعضكم البعض، تظهرون في التلفاز، وتتصورون وأنتم تبنون حجر الأساس، وإنتهى المشروع عند ذلك البناء ؛ لقد طفح كيل الشعب منكم، ومن سخريتكم لعقولهم، ها أنتم كنتم تسافرون، وترون الخارج كيف هم منظمون ومتطورون ومتقدمون ؛ لماذا لم يكن هذا يحرك شعوركم، ويحرك وطنيتكم، ويحرك طموحكم،ويحرك مشاعركم ؛ لتطبقون ما رأيتم في بلدكم أم أن في ميزان عدلكم مليون يرتاح وعشرين مليون يكابدون المر وكبد العيش؟ فكان مليونكم يحظون بكل المزايا وهم المقربون، المدللون، المنعمون ؛ حتى كادت الطبقات الوسطى تختفي ويظهر في المجتمع غنى فاحش وفقر مدقع حتى أتى المشروع القرآني وحاربتوه حربا ضروس كي لا ينقذ وينتشل الناس من فقر كاد أن يقضي على الجميع.

فالحمدلله الذي أتى الله بسيد كالسيد القائد/ عبدالملك الحوثي في قلبه رحمة ومعه مشروع منبعه القرآن ليعطي للناس أملا حقيقيا بأنه بالإستطاعة أن يحيا الناس حياة فيها كرامة ويأخذون حقوقهم بعدل كما شرعها القرآن الكريم ليست منة من أحد ولكن إستحقاق من رب العالمين فخلق الأرض مسخرة لعباده. سخرها ليس لمليون يعيشون في رفاهية وإنما لكل عباده المؤمن والكافر،الغني والفقير، الصغير والكبير، الأسود والأبيض، النساء والرجال ؛ لا يفرق بين أحد فكل له رزقه وحياته وسعيه

  في أرضه التي سخرها للإنسان.

#كاتبات_ وإعلاميات_ المسيرة

You might also like