للتذكير.. بموسم التشجير…

إب نيوز ١٠ رمضان

محمد صالح حاتم.

نعيش هذه الأيام موسم من أهم المواسم وفصل من أهم الفصول وهو فصل الربيع وموسم التشجير والذي يكتسب أهمية كبيرة زراعيا وبيئيا.
والذي يعد موسم التشجير من أهم المواسم التي يجب التحضير والاستعداد الجيد له، والترويج الإعلامي وتوعية المجتمع بأهمية الأشجار، وبضرورة التوجه نحو زراعة الأشجار المثمرة والحراجية ، في الأراضي الزراعية والجبال والوديان، والحدائق العامة، وأحواش المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، والشوارع والطرقات. بهدف تحسين البيئة والمناظر الطبيعية، وزيادة الغطاء النباتي.

ولكن خلال هذا العام ما نلحظه أن هذا الموسم لم يحظ بالاهتمام من قبل الجهات الرسمية، ووسائل الإعلام، نظرا للأحداث في غزة ودخول شهر رمضان، واهتمام الإعلام بالمسلسلات والمسابقات.

فما شهدناه كان تدشين متواضع لموسم التشجير وعلى استحياء في حوش رئاسة الوزراء مع مناسبة اليوم الوطني للبن.

فاليمن تواجه العديد من التحديات البيئية والزراعية ومن أهمها نقص الغطاء النباتي، وتصحر للأراضي الزراعية، وزحف الكثبان الرملية، والسبب عدم الاهتمام بالتشجير، فمعظم الشوارع في المدن ومنها العاصمة صنعاء لا يوجد فيها أشجار، وإن وجدت فهي مهملة ومرتع للأغنام، والبعض منها يابسة، والجبال قاحلة جدباء، وكذلك الجامعات ومنها جامعة صنعاء بمساحتها الكبيرة أصبحت شبه صحراء، بسبب إهمال الأشجار فيها والتي أصبحت إعجازها خاوية، وكل الحجج من القائمين عليها هو عدم توفر الماء، رغم هدر كميات هائلة من مياه الأمطار والتي تذهب إلى صحراء الجوف، فلماذا لايتم استغلالها الاستغلال الأمثل، كذلك مياه الوضوء الخاصة بالمساجد لماذا لأيتم الاستفادة منها في ري الجزر الوسطية لشوارع العاصمة، كما كان يعمل الآباء والأجداد سابقا في صنعاء القديمة.
نتمنى أن لا يمر هذا الموسم مرور الكرام، وأن يتم حشد الجهود الرسمية والشعبية والمجتمعية لغرس ملايين الأشجار والاهتمام بها ورعايتها حتى تعود اليمن خضراء وسعيدة كما عرفت منذ مئات القرون

You might also like