أقولها، وأنا بذلك زعيم..

إب نيوز ١٦ رمضان

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

حوالي ثلاثمائة ألف غارة، أو يزيد..
يعني: أكثر من 600 ألف صاروخ وقنبلة هو مجموع ما ألقاه التحالف السعودي الإماراتي على اليمن خلال التسع السنوات الماضية، على إعتبار، طبعاً، أن الطائرة الواحدة سواء F16 أو F15 أو حتى الأباتشي تحمل صاروخين هجوميين اثنين فقط..
تخيلوا:
أقل صاروخ منها كان يزن نصف طن
وكذلك أقل قنبلة أيضاً..
هذا يعني أن ما تم إسقاطه على اليمن هو حوالي مائة وخمسون ألف طناً من الصواريخ والقنابل على أقل تقدير..
أي: ما يعادل: 10 قنابل ذرية أو يزيد من تلك القنابل التي أسقطت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين..
والسبب ماذا..؟
قالوا: حفاظاً على الأمن القومي العربي، أو إعادة اليمن إلى الحضن العربي.. لا أدري..!
هل رأيتم حجم البغي والحقد والإجرام الذي ارتكبه هؤلاء بحق اليمن..؟ وهل عرفتم أي صمود إسطوري ذلك الذي أبداه اليمنيون..؟
ما علينا..
كل ذلك، وعلى رأيهم، يهون ويصغر في سبيل الحفاظ على (الأمن القومي العربي)، لكن..
أليس ما يحدث في غزة اليوم من عدوان وإجرام صهيوني يعد انتهاكا واضحاً وتعدياً صارخاً لمفهوم هذا الأمن القومي العربي..؟
أليست فلسطين، مثلنا، بحاجة منذ أكثر من سبعين عاماً إلى أن تعاد إلى الحضن العربي..؟
فلماذا إذاً لا تقوم قائمة السعودية والإمارات وتحالفهم (العربي) انتصاراً وحفاظاً على هذا الأمن القومي العربي..؟!
يعني: بالضبط كما قامت قيامتهم في اليمن..!
لن يكونوا، بصراحة، بحاجة، في فلسطين، إلى شن ربع ما قاموا بشنه على اليمن من غارات، أو إلقاءه من صواريخ وقنابل، والربع، في اعتقادي، كثير..
قالوا: ما منعهم من ذلك إلا حماس، أو هكذا لسان حالهم، تعللاً، يقول..!
يعني: حماس هي المشكلة..؟!
خلاااااااص..
مادمتم ترون في حماس المشكلة..
ولا يهمكم يا: عرب..
حماس أمرها بسيط جداً..
وليس حماس فحسب، وإنما حماس والجهاد الإسلامي وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، وحتى أنصار الله في اليمن، وحزب الله في لبنان، جميعهم أمرهم بسيط جداً جداً..
ما رأيكم لو قلت لكم أنهم جميعاً مستعدون بأن يحلوا أنفسهم ويسلموا لكم جميع مقدراتهم العسكرية والأمنية في مقابل حاجة واحدة فقط..؟
أن تتحركوا في غزة وفلسطين بنفس الكيفية التي تحركتم بها في اليمن..
أقولها لكم، وأنا بذلك زعيم…
فهل تقبلون بهذا يا:(عرب)..؟
أتحداكم..
قللك: أمن قومي عربي.. قال..

#معركة_القواصم

You might also like