أيهما يستهدف الطفولة؟!

إب نيوز ١٦ شوال

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

أحدهما كان يريد أن يسلم هؤلاء النشء وهؤلاء الفتية إلى الشوارع، ليتخرجوا منها (عيال شوارع) مع مرتبة اللاشرف!

وأما الآخر.. فلم يتردد للحظة في أن يسلمهم إلى المساجد وحلقات القرآن الكريم ليتدارسوا آياته وينهلوا من مناهله، فلا يتخرجون إلا وقد تعلموا من هذا القرآن ما تعلموا مع مرتبة الشرف والإحترام والتقدير!

بالله عليكم،

أي الفريقين جديرٌ بالإحترام وأحق أن يتبع؟!

وأيهما يا ترى يستهدف الطفولة والبراءة والتربية والتعليم؟

من يشجعون على ثقافة (التسكع) و(التسيب) و(الإنفلات) الأخلاقي والقيمي أم من يعلمون ثقافة القرآن ويحيون حلقاته؟!

ها هي النتيجة جليةٌ وواضحة للجميع الآن..

أطفالٌ هنا في كل المراكز الصيفية يشعون ضياءً ونوراً ولا تلهج ألسنتهم إلا بذكر الله سبحانه وتعالى والصلاة على النبي وآله..

وأطفالٌ هنالك في الشوارع تلوك ألسنتهم السباب واللعنات والشتائم، فلا يتنادون فيما بينهم إلأ بأفضع الكلمات ولا يخاطبون بعضهم بعضا إلا بأرخص وأحقر العبارات..

فقط.. انزلوا إلى الشوارع وأدخلوا الأزقة والحارات وستنظرون بأم أعينكم العجب وتعرفون حقيقةً حجم الكارثة وكم هي فعلاً المأساة!

ذلك أن أهاليهم قد أبوا لهم اليوم أن يلتحقوا بهذا الفريق وينضموا إلى هذه الكوكبة!

فهل بعد هكذا مأساة من مأساة؟!

#معركة_القواصم

You might also like