الرد الاسرائيلي على إيران والطموح المتراجع..!!
الرد الاسرائيلي على إيران والطموح المتراجع..!!
إب نيوز ٢٤ ربيع الثاني
غيث العبيدي..!!
قبل الرد الإيراني المزلزل على الكيان الصهيوني (الوعد الصادق/2) كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تغير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وإعادة ترتيب أولوياته على غير ماهو موجود حاليا، وعلى جميع القوى الإقليمية سواءآ المنخرطة في ”طوفان الأقصى“ بما فيها تلك العاملة بحياد أبو هريرة، والدائرة بفلك دنيا معاوية بن أبي سفيان لعائن الله عليه، وبالتالي لا خيار أمام هذه القوى الا الخضوع أمام الانجازات التكتيكية التي تحققها اسرائيل في المنطقة، وترسيخ الطموح الصهيوني الامريكي، في أن تكون الهيمنة الإسرائيلية واضحة المعالم في الشرق الأوسط وبلا منازع، حتى وان كانت الابادات الجماعية، والتوحش، والمجازر، التى ترتكبها الماكنة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجنوب لبنان هي النوافل التي يتقربون بها لبناء أستراتيجية جديدة لقيادة الشرق الأوسط.
بعد هجوم الوعد الصادق/2 علم الكيان الصهيوني ”ساسه وزعماء وقادة“ بأطرافهم الغربية والعربية، أن الطموح الذي يتحدث عنه ”النتن ياهو“ ضربآ من الخيال، وان فارق الطموح كبير جدا، وليس على مقاساتهم، والاستمرار به يعني أن تكون اسرائيل كيان تائه وسط سقف عالي من الأوهام والمعتقدات الخاطئة، وغير متوافقة كليا مع ما يسعون إليه، وعليهم أن يتعاملوا بعقلانية مع الواقع الذي فرضه الرد الإيراني الثاني عليهم، وان يعملوا بالمتاح الممكن و”الشئ افضل من لاشئ“
الرد الاسرائيلي على أهداف حيوية ايرانية، جاء ”متناسب“ حسب الرواية الإسرائيلية والامريكية، و”متوافق“ مع الهجمات التي قامت بها إيران مؤخرآ !! وهذا بحد ذاته تسويق اعلامي، وتغطية عن العجز والفشل الذي بات يشكل عبأ كبير على حكومة ”النتن ياهو“ بينما الحقيقة الغير قابلة للتفسير، هي أن الهجمات الإسرائيلية ”واقعية“ وتناسبت مع قدراتهم العسكرية، التي تقتل الاطفال والنساء وتحرق خيم النازحين، وغير متناسبه ولا متوافقة مع أفتراضاتهم الإعلامية، التي اصدعوا رؤوسنا بها ليلا ونهار، فجاء الرد بهذه الصورة الهزيله التى لم تصل لعشر معشار ما أعلن عنه إعلاميا.
الكيان الصهيوني، لم يسبق له أن هاجم دولة بحجم إيران، وفي أول جوله معهم سقط بالنقاط، وتحتفظ إيران بضربتها القاضية لآخر جولة.
وبكيف الله.