لماذا قرر ترامب العدوان على اليمن ؟؟؟

إب نيوز ٢١ إبريل

فهمي اليوسفي،،،

ثمة اسباب دفعت ترامب لاتخاذ قرار بالعدوان على اليمن أبرزها .

محاولة التهيئة لإسرائيل بإن تستفرد بقطاع غزة وضمان عدم مشاركة فصائل محور المقاومة في دعم غزة، ومحاولة عزل كافه فصائل المحور من ردع اسرائيل، وايقاف الدعم لغزه كي يتيح للكيان الصهيوني تنفيذ خطة التهجير لأهالي القطاع عبر المكنة العسكرية الإسرائيلية، لإن الترمبيون في البيت الابيض يعتبرون دخول بعض فصائل محور المقاومة بمساندة الفلسطينيين من 7 اكتوبر وتحديدا اليمن ساهم بلا شك بأضعاف الكيان الاسرائيلي، الامر الذي جعل إدارة البيت الابيض في عهد بايدن تضطر لإيقاف العدوان سنة ونيف من العدوان الاسرائيلي على القطاع، لإن اليمن كان جزء من معادلة الردع لإسرائيل والمساند لقطاع غزة ضد هذا الكيان .

 لهذا فإن الغرب لجأ إلى تغيير خطته في مجرى الصراع، بعد بروز تصدع عسكري في صفوف الجيش الاسرائيلي، ولإن اليمن ولد حالة نفسية للكيان الاسرائيلي، لهذا السبب كان دافعا لأمريكا ان تتبع خطوات لإضعاف اليمن، ولإن ترامب كان قد وعد اللوبي الصهيوني أنه سوف ينقل صفقة القرن لحيز التنفيذ، ويستكمل تلك الخطة التي ضمن بنودها التهجير لأهل القطاع، وهذه نقطة جعل الصهيونية العالمية تدعمه للعودة للترشح مرة اخرى لرئاسة البيت الابيض، بعد ان اخفق في جولة سابقة، كي يكمل تنفيذ بنود تلك الصفقة بإعتبار فشل اسرائيل في غزة من 7 اكتوبر وعجزها عن القضاء على المقاومة الفلسطينية تحديدا وتنامي قوة محور المقاومة وبالذات في اليمن، يعتبر اخفاق لمشروع صفقة القرن ولهذا قرر العدوان على اليمن، ونسج اليات اخرى كمحاولة لعزل الدور الروسي من خلال تقديم تنازلات لأوكرانيا، عكس موقف سلفه بايدن تجاه الروس وضمن تلك الاليات دعم الحكومة اللبنانية ليصبح حزب الله بين فكي كماشه، وكذلك دعم اللوبي الداعشي في سوريا، وبناء قواعد عسكرية في القطر السوري، بإعتبار ذلك هو جزء من ضمان تنفيذ صفقة القرن .

يدرك ترامب ان نجاحه بتحقيق حلم اسرائيل في استكمال السيطرة على قطاع غزة يعني ضمان تحقيق مكاسب مالية لم يستطيع تحقيقها بشركاته الكبيرة والمالية منذ الفترة الماضية، كذلك يدرك اللوبي الترامبي بإنهم اذا خسروا اليمن فإن ذلك يعني تدمير ما قد قاموا ببنائه في اليمن لعقود من الزمن، سواء أجندات ومخابرات ونفوذ واليات تدمير، وخسارة اليمن بالنسبة للأمريكان يعني الفشل من استمرارية مشاريع اللصوصية الأمريكية، سواء في مجال النفط، بل يسهم بإضعاف الاجندات المؤامركة في العمق اليمني يعني خسارة كل ما تم بناءه خلال العقود المنصرمة، ولإن هذه الاجندات هي اليات النفوذ .

 الأجندات الترامبية هي على يقين أن موقع اليمن استراتيجي بالنسبة للصراع الدولي وهنا ضاعت فلوسك يا صابر .

 لهذا هم يعتبرون ان بقاء تلك المصالح يتطلب القضاء على القوى المضادة للإمبريالية في طليعتها انصار الله، ودعم فصائل الارتزاق واعطاء الضوء الاخضر لأنظمة البتر ودولار بإن تقول إنها حيادية، يعني كي لا يتم استهداف المصالح الأمريكية، ويدرك ترامب أن اليمن موقعه استراتيجي بحكم اطلالته على اهم مضيق علمي وهو باب المندب، وهذه المصالح بالنسبة للأمريكان يعتبرون خسارتها يعني خسارة جزء من الاقتصاد الأمريكي والإسرائيلي، ويعتبر فشلا من نقل مشروع صفقة القرن إلى حيز التنفيذ .

الهدف الاخر بالنسبة لترامب هو الدخول في الربح والخروج من الخسارة، اي يعني ضمان حماية انظمة البترودلار تحت ذريعة حمايتها من خطر الحوثي، وحماية هذه الأنظمة من اي تصدع داخلي .

 اذا ماذا يعني دفع محمد بن سلمان 600 مليار دولار اي التي دفعها لترامب بعد عودته مرة اخرى للبيت الابيض وهذه تعتبر جزء من فاتورة العدوان على اليمن.

 إذا لو نظرنا فقط لمشاريع شركات الغرب في الخليج ماذا يعني مصالح أمريكا التي تتنامى يوم بعد يوم، لان البيت الأبيض يعتبر تنامي قوة اليمن يعد تهديد للمصالح الصهيوني الأمريكية في الجزيرة العربية، سنجد من ضمن تلك المصالح أي بين قوسين على سبيل المثال شركهة بيبي البريطانية والتي تتخذ من جزيرة داس مقر لها او شركات أمريكية متعددة منضوية تحت ابط شركة ارامكو، والتي بلاشك تساهم هذه الشركات في نهب ثروات اليمن .

كذلك يدرك الترامبيون أن تنامي قوى صنعاء يعني الفشل من بناء قواعد عسكرية في اليمن خصوصا واليمن موقعه استراتيجي، بل يعتبرون أن ذلك سيعزز من قوة الصين وروسيا في منطقة الشرق الاوسط، اضافة لذلك يدرك الترامبيون أن القضاء على قوة صنعاء يعني عودة النفوذ الامريكي في اليمن، وعودة النفوذ ان جاز التعبير يتطلب دعم فصائل العمالة والارتزاق في اليمن، أي دعمهم للعودة للحكم في صنعاء، ودعم هذه الاجندات لخوض معركة برية وهو جزء من التهيئة والاسناد لتلك الفصائل بخوض المعركة البرية.

 لهذا فإن الأنظمة التي تقول ليس لنا دخل بأي عدوان امريكي على اليمن، الأنظمة اولا اثبات حسن النية وترمومتر القياس لإثبات حسن النية بإن تسارع هذه الأنظمة بطرد الكادر الامريكي من القواعد العسكرية والشركات الأمريكية بهذه البلدان، وتحرير مشاريعها الاقتصادية من الهيمنة الأمريكية ومن القواعد العسكرية الأمريكية في هذه الدول، منها قاعدة الظهران بالسعودية زائد تبوك، خميس مشيط وغيرها، وكذلك قاعدة في قطر والكويت وغيرها، اذا كم عدد الشركات الأمريكية في دول البترودولار ؟

 وكم عدد أيضا القواعد الأمريكية في دول البترو دولار؟ لهذا فلنقل فيتو من اليمن ضد المصالح الاقتصادية والقواعد العسكرية الأمريكية في ديوان في منطقه الخليج العربي، بإعتبار ذلك جزء من ردع الهيمنة الغربية والأمريكية تحديدا.

وعلى هذه الدول أن توقف دعمها لمرتزقة العدوان وتسلمهم لصنعاء، وإلا فإن البادئ اظلم، هذا إذا رغبت دويلات الخليج اثبات حسن النية، ونقول فيتو لأي ناقلات نفطية تمر عبر باب المندب لها طابع امريكي، وعلى صنعاء أن ترحب بالموقف الصيني أما بالنسبة للمدرعات واسلحة أمريكية وعلى صنعاء التنبه لمن يروجون ويضعفون معنويات المجاهدين.

You might also like