من القومية العربية للقومية الاموية، الشرق الأوسط وخصوصياته الجديدة..!!

إب نيوز ٢٥ إبريل

غيث العبيدي .

▪️ أنهيار المشروع القومي القديم.

من أهم وإكبر الضربات التي أفشلت المشروع القومي، كممثل لأدوار البطولة في الحالة العربية من الشرق الأوسط هي؛ غزو العروبي حد النخاع، والقومچي جداً في كل الأدبيات البعثية، الذي دس أنفه في ما لا يعنيه والمهزوم تاريخياً ومعرفيآ، والمأزوم أخلاقيآ ”البعث الصدامي البائد“ لدولة الكويت، وما ترتب عليها من أمور، والتي أسهمت بشكل فاعل في أنهياره والى الأبد، مضافاً إليه، فقدانه للرؤية الإستراتيجية الشاملة للتغيير والتجديد، وأنشغاله بتلبية متطلبات عائلته البعثية، واللهاث خلف مسارات المواطن والأتجاهات التي يتحرك فيها، وأن تجرأ وحقق جزءًا منها فسيكون مصيره أما ”فاجعة الموت أو قساوة الهجرة“ حتى أن أغلب التوابيت ظلت مفتوحة تنتظر كل من يحاول تحقيق قدر يسير من أحلامه، فكانت أبتداء غاياته أكل العباد والبلاد طولآ بعرض ، فأغرقه الله ليكون للناس أية.

بينما أنهار المشروع القومي عربياً، بعد غياب الأفق السياسي بين صفوف الأنظمة العربية، القوميين منهم تحديداً بعد أن أندحروا في جميع الحروب والصراعات التي خاضوها أمام الكيان الصهيوني، طيلة العقود الماضية.

▪️ صعود المشروع ”الأموي“ الجديد والمرجعية العربية المنشودة.

نهضت الحركات الدينية المتطرفة، والتى أسهم المشروع القومي الصدامي في أنبعاثها بقوة في المنطقة العربية، وعموم الشرق الأوسط، ليكون البديل الاكثر ظلماً والأقوى عنفاً، للدفاع عن البعث الصدامي بخصائصه القومية، وترجمه لنهوض حركات شعبية إسلامية تمتلك الجرأة ووضوح الرؤية، لتشكيل مشروع قومي جديد، لكن هذه المرة بأيدولوجية إسلامية متطرفة، والتوجية بتحول البعثيين العراقيين، والقوميين العرب، من توجهات علمانية لتوجهات إسلامية، إلا أن رعونة صدام وإجرام البعث، شكلا المعضلة الرئيسية والعائق الأكبر أمام تشكيل المرجعية العربية المنشودة.

▪️ العودة للتراث الأموي.

التجديد وألاتيان بما ليس شائعآ، والخروج عن النمط المألوف، وإعادة النظر بأحوال المنطقة، وأحياء الذات العربية والإسلامية المهزومة، والانتقال من حالة إلى حالة أخرى، تستوجب أستحداث مفاعيل جديدة، يلتقي فيها التراث الأموي، والذي لطالما تغنوا به المسلمين السنة، بالعلم الحديث، لأستئناف العمل من جديد، بأعتبار أن الحاضر ما هو إلا وليد موهوب من الماضي، وكلما أرتبط به أكثر رزق بره أكثر، ويقول المثل الهندي «ما يرضعه العجل هو ما قد أكلته البقرة» وهذا يعني أن حاضر الإنسان والحيوان هو ما حددته الام البشرية أو البقرة الحيوانية

وعلى مايبدوا أن الكثير من الشعوب العربية رحبت بهذا التحول الإيجابي المرتبط بالتراث الأموي، فكانت أول ثماراتها بعد مصر التي كادت أن تنجح فيها، سوريا الأموية الجديدة.

وبكيف الله.

You might also like