عدونا واهن، مهما حاول ترهيبنا.
إب نيوز ٦ مايو
بقلم: احترام عفيف المُشرّف
هجمات مسعورة يقوم بها العدو في محاولة لإظهار قواه على المواطنين، وذلك لزعزعة ثقتهم بالنصر، والنصر فعلاً آتٍ، ومع الأسف، يرافق عدوانهم هجمة إعلامية شرسة وقذرة، بقذارة المرتزقة الذين يؤيدون هذا العدوان ويباركونه ليس لشيءٍ إلا لاختلافاتهم السياسية مع الأنصار. اليمن يُقصف وأنتم تؤيدون وتباركون وتقومون بحملة موازية للإرجاف والإخلال بالجبهة الداخلية للوطن.
ولكم نقول، ولأسيادكم الأمريكان والصهاينة: لن تفلحوا. فما تقومون به اليوم هو ما فعلتموه منذ العام 2015، ولم تزداد الجبهة الداخلية إلا تماسكًا. لقد دحرناكم في الحرب الأولى وسندحركم في هذه الحرب، بل أنتم في هذه الحرب أشد هزيمة وأقل حجة. فقد كنتم من قبل تتذرعون في إقناعكم لمن لم يعرف ألاعيبكم بكلمة “مسلم يقتل مسلم”، وهو في حقيقة الأمر معتدٍ ومعتدًى عليه، وفشلتم آنذاك إلامن صدقكم القليل.
أما الآن، فالكل يعرف أنها معركة إيمان وكفر، وأنها جبهة الإيمان في مواجهة جبهة الشيطان. وأن اليمن يتعرض للعدوان لأنه الوحيد الذي أنكر المنكر الذي يحدث في غزة، وما يقوم به من مساندة لغزة وضرب للعدو وفرض الحصار الجوي والبحري عليهم هو حقيقة الإسلام وجوهر الإيمان.
فلن يجدي معكم ما تقومون به من إرجاف للناس. فهم يرون ويعرفون عدالة القضية وصدقها، وأنتم بهذا تضيفون خزىً إلى خزيكم السابق، بل هو أشد. فقد بعتم بلدكم وشرفكم ودينكم في سبيل كرهكم للحوثي.
انكشف قناعكم الزائف وعرفكم الناس على حقيقتكم، وأنتم بالفعل أرخص مرتزقة عرفهم التاريخ. وسيلعنكم التاريخ وتلعنكم كل الأجيال القادمة على موقفكم هذا بالذات.
وإذا كنتم تراهنون في حملتكم القذرة على أن النصر سيحالفكم هذه المرة، فأنتم واهمون. فأمريكا قد وقعت في شر أعمالها، وما ترتكبه هي وربيبتها في اليمن من مجازر لن يحرز لها نصرًا. فقتل الأبرياء ليس إلا هزيمة، وكما لم تحقق نصرًا في حربها السابقة عبر أذنابها، فهي لن تحرز نصرًا في حربها المباشرة. وستغرق في مستنقع اليمن، ولن تخرج إلا بفضيحة مدوية، أن الدولة العظمى هُزمت في اليمن، التي ظن من لم يعرفوا حقيقة القوة أنها لن تستطيع الوقوف أمامها.
ها هي اليمن تقف في مواجهة مباشرة ضدها وتوجه لها ضربات، وتحيّدها عن البحار، وتجبرها على سحب حاملاتها، وتسقط طائراتها، وتتجاوز منظوماتها الدفاعية التي سخرتها للدفاع عن إسرائيل، وتضرب إسرائيل في عمقها وتخرج مطارها عن الخدمة.
وفي مقابل هذه الانتصارات التي يقوم بها اليمن، ماذا يفعل العدو؟ يقوم بضرب المضروب وقصف المقصوف، لا شيء جديد. نعم لدينا خسائر ولدينا شهداء، ولكن عدالة القضية تجعلنا نقوم ونتخطى هذا الألم لشرف الموقف الذي يقوم به اليمن.
على المرتزقة أن يراجعوا إيمانهم، وإذا قاموا إلى الصلاة، وقالوا الله أكبر، أن يعرفوا أنه أكبر من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، وأن القوة لله والنصر من عند الله، وأن ما دونه واهن، وأن كثر سلاحه.
على المرتزقة أن يراجعوا إيمانهم، وهم يرون ما يحدث في غزة من مآسٍ في ظل صمت مخزٍ. ولم يقف معهم إلا اليمن، بلدكم أيها الأوغاد. فكيف تبررون العدوان على بلدكم، وهو واقف مع المظلومين من أبناء فلسطين؟
الموقف لم يعد عراكًا سياسيًا بين فصيل وفصيل، بل أصبح معركة بين الحق والباطل. وعلى كل من يعرف الله حق المعرفة أن يتقي الله ويقوم بواجبه الإيماني في هذه المعركة. الجهاد أصبح فرض عين على الجميع، كل من موقعه، ليس فقط بالجبهات العسكرية، فكُل مكان هو جبهة، بالإعلام والمساجد والأسواق. نحن في معركة سيسألنا الله عنها وعن موقفنا بها، وماذا عملنا وما هو دورنا، الكل مكلف بهذه المعركة.
لن نهزم أمام هذا العدو بأسلحته الحربية ولا بأسلحته الإعلامية. فهو يمتلك الأسلحة المادية ونحن نمتلكها أيضًا. ولكنه يعتبر صفرًا في السلاح الأقوى، وهو السلاح المعنوي والإيماني. ونحن، ولله الحمد، بهذا السلاح مترسون وبأعلى الجهوزية، وما النصر إلا صبر ساعة، وسننتصر، ونحن المنتصرون، ولن نغلب ولا غالب إلا الله.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن