التآمر على اليمن: من العملاء إلى الطائرات.. والوعي الشعبي هو السلاح. 

إب نيوز 9 يوليو

 محمد صالح حاتم

لم تعد المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية على اليمن خافية، خاصة بعد مواقف الشعب اليمني وقيادته المشرفة في نصرة غزة. فقد باتت صنعاء صوت الأمة الحرة، وأربكت حسابات العدو، مما دفعه لوضع اليمن في صدارة أهدافه.

اليوم، يعمل العدو على استهداف اليمن اقتصاديا و أمنياً واستخبارياً، مستغلاً الحصار والوضع الاقتصادي الذي تسبب به العدو نفسه، لتجنيد ضعاف النفوس بالدولارات، وزرع الجواسيس في مؤسسات الدولة والدوائر الحساسة. وكما حدث في إيران، حين اكتشفت خلايا للموساد أدخلت طائرات مسيرة واستهدفت كبار القادة في أول يوم من عدوانه على طهران، وكما حاول مع حزب الله بعمليات تجسس طالت حتى السيد حسن نصر الله نفسه ،وعملية البياجر التي فشلت في أخر اللحظات، يريد العدو تكرار السيناريو ذاته هنا، ولكن بأساليب ووسائل مختلفه.

من أخطر ما يحاك لليمن هو استهداف القيادة الثورية والعسكرية من الصف الأول والثاني، عبر أجهزة إلكترونية، شرائح تتبع، وطائرات مسيرة،وقصف تجمعات ومباني سكنية. لكن الأخطر أن العدو لا يجند فقط من الخصوم،والمعارضين لك، بل يختار عملاءه من بيننا ومن أوساطنا، من أشخاص لا نشك فيهم أبداً، فيكونون هم الطعنة من الداخل.

تهديد السفير الامريكي لدى اسرائيل بأن قاذفات B2 حان الوقت لزيارة صنعاء” دليل على أن اليمن بات هدفًا مباشرًا لامريكا والصهاينة وحلفائهم.وتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي أن قانون صنعاء هو نفس قانون طهران.دليل على أن اليمن بات هدفاً مباشراً لامريكا والصهاينة.

  وإلى جانب الحرب الأمنية، يشن العدو حربًا إعلامية منذ سنوات ولازالت لشيطنة أنصار الله، واتهامهم بأنهم خطر على المنطقة والسلم العالمي، لتفكيك الجبهة الداخلية وتشويه الوعي.

علينا كيمنيين أن نستوعب الدروس مما جرى في لبنان وإيران، فالدور قادم، وما لم نكن يقظين، ونعمل على كشف العملاء حتى لو كانوا من بيننا، فسيدخل العدو من ثغراتنا.

لا يجب الانجرار وراء حملاته الإعلامية، ولا بيع الضمائر بالدولارات. فعدونا الحقيقي هو من قتل أطفالنا وحاصرنا ونهب بلادنا، وليس من يقف اليوم يدافع عن كرامتنا وعن فلسطين.

اليمن اليوم في معركة شاملة، والعدو لن يوفر وسيلة للنيل من صمودنا. فلنكن على قدر المسؤولية، والنفشل مؤامراته كما أفشلنا عدوانه العسكري. وليكن وعينا ويقظتنا الأمنية هما السلاح الأقوى في هذه المرحلة.

You might also like