ارتفاع ساحات إب إلى (263) في مسيرات “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”
إب /نيوز 25 يوليو
شهدت محافظة إب يوم أمس الجمعة ارتفاعا كبيرا في عدد الساحات التي خرجت اليوم الجمعة بمسيرات ووقفات تحت عنوان “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”.
وندد المشاركون في المسيرة المركزية بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب ، بحضور مسؤول التعبئة العامة عبدالفتاح غلاب و عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ورئيسا جامعة إب ومحكمة الاستئناف ، بأشد عبارات السخط والغضب جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتجويع سكان غزة .
واستهجنوا نهج الاحتلال في توظيف التجويع وحرمان سكان قطاع غزة من حقوقهم في الغذاء والدواء .. مشيرين إلى أن موقف اليمن راسخًا كالجبال، ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الهوية الإيمانية تجاه قضايا الأمة والأشقاء في غزة.
وأشاد الدكتور مجيب مرزح في كلمة العلماء بدور القيادة الثورية والسياسية وأبطال القوات المسلحة والشعب اليمني في أسناد ونصرة غزة.. معتبرا ما تشهده غزة من حصار خانق، وقتل جماعي، وتجويع ممنهج، وقصف همجي يستهدف الأطفال والنساء وكل مقومات الحياة، جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، تُنفذها آلة القتل الصهيونية برعاية أمريكية وتآمر دولي تستوجب تحرك الدول العربية والاسلامية لنصرة الأشقاء في غزة.
وأشار الدكتور مرزح، إلى أن ما يجري في غزة، امتحانًا حقيقيًا لضمير العالم، واختبارًا مكشوفًا لمصداقية المنظمات الدولية التي تتشدّق بحقوق الإنسان، وفشلها في إدانة مجازر الاحتلال أو وقف جرائمه ..
وشهدت مديريات يريم خمس مسيرات والنادرة خمس مسيرات فيما خرج ابناء النادرة في (١١) ساحة وابناء السدة في ست ساحات ، كما احتشد أبناء العدين في (٢٩) ساحة وأبناء حزم العدين في (٣٨) ساحة وأبناء فرع العدين في (١٥) ساحة ومذيخرة في (١٤) ساحة .. مطالبين بفتح المعابر بشكل دائم، وتسهيل إدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية، معتبرين استمرار إغلاقها مشاركة في القتل الجماعي، وجريمة لا تغتفر.
كما وشهدت مديرية ذي السفال خروجا شعبيا في (٣٣) ساحة ومديرية السياني في خمس ساحات حاشدة ، اما مديرية حبيش فقد خرج ابناؤها في ( ٢٦ ) ساحة ، وابناء المخادر في ثمان ساحات حاشدة ، وست ساحات احتشد فيها ابناء القفر ، وابناء مديرية بعدان كان احتشادهم واسعا في (٢٨) ساحة وابناء الشعر في اربع ساحات ومديرية السبرة في تسع ساحات وأبناء جبلة احتشدوا في (٢٠) ساحة ..
وجدّد المشاركون في ساحات إب ، تأكيدهم بأن غزة ليست وحدها، وأنها خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة، وأن مقاومتها تمثل نبض العزة، وراية الصمود، ولن يتخلّوا عنها، أو يخذلونها، وسيظلون إلى جانبها بكل ما يستطيعون، حتى تحرير الأرض ودحر العدوان.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات ، أن أبناء الشعب اليمني لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام صرخات الجياع في غزة، مستنكرًا موقف الأمة العربية والإسلامية المخجل والمعيب تجاه ما يجري من حرب تجويع يمارسها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن خروج الجماهير في مسيرات، يأتي استجابة لله وجهادًا في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ووقوفًا في وجه الطغاة المستكبرين، وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني، الذين يرتكبون في غزة أفظع جرائم الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعًا وحصارًا، في ظل صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين.
وأفاد البيان بأن الجماهير خرجت هذا الأسبوع وقلوبها تعتصر ألمًا على أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم القتل والترويع، ويُفتك بهم التجويع الممنهج، وتُحاصرهم الخيانات من الخارج.
وأعرب البيان عن الحزن العميق إزاء البُعد الجغرافي المفروض بين الشعوب الحرة وغزة، بفعل أنظمة خانعة، لم تنصر القضية ولم تفتح الطريق للمجاهدين للزحف والاشتباك مع العدو الصهيوني لتطهير الأرض من رجسه.
وقال “ما يزيدنا ألماً هو صمت وتخاذل، بل وتكبيل الأمة، وهي ترى شعبًا مسلماً هو جزء منها وفي وسطها يُقتل بأفتك أسلحة الإبادة، ويمنع عنه الماء والغذاء ليقتل جوعًا وعطشًا أمام أعين العالم بأكمله، ومئات الملايين من العرب والمسلمين تحيط به من كل جانب دون أن تحرك ساكناً بل تنتظر من يكون الضحية التالية”.
وحمّل بيان المسيرات، قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في غزة، مؤكدًا أن هذه الجريمة تسقط كل الشعارات الزائفة التي تُرفع باسم الحقوق والحريات، وتفضح كل الادعاءات الأخلاقية، حيث يشهد العالم بالصوت والصورة أبشع جريمة في التاريخ الحديث تُسجل باسم الأنظمة المتورطة والصامتة.
كما حمّل الحكام العرب الصامتين والمتخاذلين، مسؤولية مباشرة في تشجيع العدو على التمادي، مرحبا في ذات السياق بإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دراسة مزيد من الخيارات التصعيدية ضد العدو الصهيوني