زمن المؤخرات.!

زمن المؤخرات..!

إب نيوز ٢٦ يوليو
لم يعد مناسباً اليوم، بصراحة، الحديث عن مواطن العزة والفخر والشموخ والإباء عند العرب..
فقد انقضى ذلك الزمن..!
زمن رفع الرؤوس..
زمن كان العربي يهتف فيه:
إرفع رأسك فوق،
أنت عربي..
ودخلنا اليوم في زمن رفع المؤخرات..!
زمن أصبح التنافس فيه محموماً وعلى أشده..!
ليس على مستوى العالم العربي فحسب..
ولكن على مستوى العالم..
اليوم من يرفع مؤخرته عالياً، فأعلى، هو من يتاح له فقط فرصة الصعود إلى منصة التتويج، ملكاً، أو زعيماً، أو حاكماً، أو أميراً أو رئيساً أو..
وكله بحسب مستويات الرفع طبعاً..
وبحسب الحجم أيضاً..
اللافت في الأمر أن العرب، وكما كانوا هم الأبرز قديماً في ميادين رفع الرؤوس والهامات، فإنهم اليوم أيضاً، ومن جديد، يحطمون الأرقام القياسية في ميادين رفع المؤخرات..!
لا يجاريهم في ذلك أحد..
حتى غدا يشار إليهم بالبنان..
فهنيئاً للشعوب العربية هذا الفريق الرائع، وهذا المنتخب المكون من اثنين وعشرين لاعباً منبطحاً..
هنيئاً لهم كل هذه الإنتصارات الساحقة في ميادين وملاعب رفع المؤخرات الإقليمية والدولية..
وليهتف الجميع بصوتٍ واحد:
إرفع مؤخرتك فوق، أنت عربي..
فعلاً، صدق من قال:
تنسى الرؤوسُ العوالي نار نخوتها
إذا امتطاها إلى أسيادهِ الذنبُ..!
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي.
#جبهة_القواصم