الرسول محور ارتكاز الأمة ومعلم وحدتها
إب نيوز 12أغسطس
كتبت/ سعاد الشامي
عندما نتأمل بوعي في موقع رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله في حياة الأمة، ندرك أنه ليس مجرد قائد رباني أو رمز ديني، بل هو محور الارتكاز الذي تلتف حوله القلوب والعقول، وميزان الوحدة الذي تنتظم به صفوف المؤمنين.
أذا كان الله قد جعل الكعبة وهي بناء من حجارة صامتة قبلة تتجه إليها قلوب المسلمين في صلاتهم، وموضعًا الرسول محور ارتكاز الأمة ومعلم وحدتها في حجهم، حتى أصبحت رمزًا عالميًا للوحدة الإسلامية، فمابالكم برسول صل الله عليه وآله وسلم الذي أنقذ الأرواح من التيه والضلال وأحيا القلوب بالقرآن وربى الأمة على الحق والعدل والرحمة !
إنه عليه السلام أعظم من ذلك وأجلّ؛ لأنه حامل الرسالة ومبلغ الوحي، ومصدر الهداية الذي تتفرع منه كل المعاني الروحية والأخلاقية ، يجمع الأرواح على مبدأ واحد، ويوحد العقول على منهج واحد، ويصوغ القلوب على قلب واحد.
إذن فالمولد النبوي ليس مجرد احتفالات وحسب، بل هو فرصة متجددة لتذكير الأمة أن اجتماعها على حب الرسول واتباعه هو أوثق رابط، وأقوى سياج يحفظها من التشرذم، ويعيد إليها بوصلة الطريق إلى الكرامة.
فلنجعل من مناسبة المولد النبوي مسار مقدس لتجديد العهد بالأخوة الإيمانية التي نستمدها من ارتباطنا برسولنا الأعظم ، نرفع فيها صرخات الحب والوفاء ، أن وحدتنا فيه ،وقوتنا به ، وبقاؤنا على نهجه أماننا الأبدي وعزتنا السرمدية.