نحن السبتمبريون، لا أنتم..
إب نيوز 23 سبتمبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
من يقول اليوم أن «أنصـ..،ار الله» ضد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، هم أنفسهم الذين قالوا عنهم بالأمس أنهم ا(نقلابيون) و(روافض) و(مجوس) و..
يعني: لا جديد تحت الشمس..
الأبواق الأبواق
والمستثمرون المستثمرون..
والممولون الممولون..
والرعاة الرعاة..
والمحصلة ماذا..؟
صفر على الشمال كالعادة..
لماذا..؟!
لأن فاقد الشيء لا يعطيه،
أو كما يقولون..
ومن لا يملك حق الوصاية على نفسه، لا يمكن له، بأي حال من الأحوال، أن يفرضه على ما سواه..
هكذا تقول المعادلة باختصار..
على أية حال،
الثورة ليست مجرد (شعاراتٍ) مُنمَّقة تُرفع في المحافل والساحات..
أو أهازيج وأغانٍ تُردد في الطرقات..
أو أكاذيب وأراجيف تُلفق
أو إشاعات تُروج..
الثورة أيضاً ليست مادة للإسترزاق..
أو وسيلة للإستثمار..
أو الإستغلال السياسي الرخيص..
الثورة مبادئ وقيم تُجسَّد..
وأهداف تتحقق..
وأفكار سامية تُترجم على الأرض..
الثورة كرامة..
وحرية واستقلال..
الثورة أخلاق تتسامى
ومواقف تتحدث..
وعناوين بارزة تتجلى..
هذه هي الثورة..
كذلك كانت، ولا تزال، وستظل، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة..
وهنا يأتي السؤال: (والسؤال، بطبيعة الحال، موجهٌ لكم أنتم، أيها، المزايدون والمتباكون)..
من، برأيكم، الأقرب إلى هذه الثورة..؟
من يحق له اليوم أن يمثلها..؟
أو يحتفل بها..؟
أنتم يعني..؟
أم أنصـ..،ار الله..؟
أم من يا تُرى؟
بسيطة..
تعالو نحسبها..
يعني: لو نحسبها مثلاً بالقلم والمسطرة، ووفق المعطيات المذكورة أعلاه، لوجدنا أن «أنصـ..،ار الله»، بصراحة، هم من يمثلون هذه الثورة..
وهم من يحق له أن يحتفل بها..!
لا أحد سواهم..
ولو زدنا واستعنا ببقية المقاييس والأوزان والقيم الحسابية والهندسية الأخرى؛ لتوصلنا أيضاً إلى نفس النتيجة المثبتة سابقاً..
ذلك أنهم وحدهم فقط اليوم على الساحة اليمنية من يجسدون فعلياً أهم أهداف ومبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، لا أنتم..
حتى وإن تباكيتم..
أو تداعيتم ورفعتم شعارات الجمهورية والثورة، والحرية، والإستقلال..
لا قيمة لذلك..
وما قيمة أن تفعلوا ذلك أصلاً..؟
أن تصطنعوه، وأنتم مرتهنون في قبضة العدو التقليدي والتاريخي لهذه الثورة..؟!
وأنتم تأتمرون بأمره، وتعملون على حماية وحراسة مصالحه، لا مصالح هذه الثورة..؟!
لذلك، لا داعي للمزايدة..
أو المغالطة أو التباكي كثيراً..
فالشعب اليمني قد بات يعرف جيداً من هم السبتمبريون الحقيقيون..
ومن هم المُقَلَّدون أو (الفالصو)..
وأنَّا نحن الأحرار..
والثوار..
ونحن السبتمبريون..
لا أنتم..!
رُفعت الجلسة..
#جبهة_القواصم