لماذا لا نكره عُمَان..؟!

إب نيوز ٢٤ نوفمبر

فعلاً، سؤالٌ يطرح نفسه..!

لماذا نحبها مع أنها مثلها مثل السعودية كان بيننا وبينهم ذات يومٍ مشاكل حدودٍ شائكة وعالقة ومع أننا أيضاً نعلم يقيناً أنها قد احتفظت بأجزاءٍ لا بأس بها من أراضينا اليمنية..؟!

أو بعبارة أخرى، لماذا لا نكرهها كما صرنا نكره السعودية مع أنها، ولو حسبناها بلغة الأرقـام، لم تقدم لنا في مجالات البناء والتنمية شيئاً يذكر مقارنةً مع ما قدمته لنا الجارة الأخرى على امتداد عقود..؟!

تعرفون لماذا..؟!

لأنها، ببساطة، ومنذ أن تأسست هذه السلطنة لم يُسجل عليها أن تدخلت يوماً في شؤوننا الداخلية أو تورطت في أي عمليةٍ عدائيةٍ ضدنا..

لم يُسجل عليها أن حاكت علينا مؤامرة من أي نوع أو حملت علينا مثقال ذرةٍ من ضغينةٍ أو حقد..!

حتى يوم أن كنا نحشد لها ونحاول التحرش بها على خلفية مشكلة الحدود في سبعينيات القرن الماضي لم يكن يأتينا منها إلا كل خير..!

لهذا نحن نحبها ولا نكرهها..!

نحبها بخلاف الشقيقة الكبرى والجارة الأخرى طبعاً والتي، ومنذ أن تأسست، لم تدخر جهداً ولا وقتاً إلا وسخرته للإيقاع بنا وبيننا، والتآمر علينا، فلا نكاد نخرج من أزمةٍ سياسيةٍ أو اقتصاديةٍ أو أمنيةٍ ـ هي في الأصل من صنيعتها وتدبيرها ـ إلا وأدخلتنا في أزمةٍ وصراعٍ أكبر وأكبر..

وهكذا كانت، ولا تزال، تفعل دائماً حتى غدت أيامنا كلها أزماتٍ وصراعاتٍ وحروب..!

لهذا نحن لا نحبها..!

يعني باختصار: نحن أمام جارين:

جارٌ يودك ويحترمك ويرى فيك منبتاً وجذراً أصيلاً له، وجارٌ آخر يصنفك منذ اليوم الأول لنشأة نظامه عدواً وخصماً لدوداً يتوجب محاربته وإضعافه وتقويض نظامه وأركان دولته على الدوام..!

فأيهما، بالله عليكم، نحب، وأيهما نكره..؟!

هل نكره عمان، يعني، أم نحب السعودية..؟!

أم ماذا يا ترى..؟

أعتقد الإجابة سهلة وواضحة جداً، ولا أظنها تحتاج إلى شرحٍ أو توضيح أكثر..!

#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي

#جبهة_القواصم

You might also like