الفراغ السياسي وعواقبة على مصلحة اليمن والشعب 

 

حالة الفراغ السياسي وعرقلة تشكيل الحكومة من قبل بعض المكونات السياسية _رغم دعوة قائد الثورة لهذه القوى باستمرار لسد الفراغ السياسي _يزيد من معاناة أبناء الشعب ويضعف مؤسسات الدولة ويخدم العدوان ولن يقف الشعب وثورته مكتوفي الأيدي إزاء هذه العرقلة فقد مل الشعب اليمني بسبب الفراغ السياسي وهذا مايريدة العدوان السعودي حتى لا توجد حكومة يمنية مخلصة لشعب اليمن والان أكثر من ثمانية أشهر والعدوان والحصار متواصل على اليمن ، فيما بلادنا بلا حكومة تقوم بالدور المناط بها وطنياً في مجابهة العدوان وتسيير شؤون الدولة.

واذا كانت بعض القوى  العميلة للعدوان السعوأمريكي قد عملت وماتزال على عرقلة أية خطوة رشيدة باتجاه ملء الفراغ السياسي وتشكيل حكومة وطنية فيجب على القوى والأحزاب التي تدافع على اليمن وتصد العدوان أن تتقدم خطوة إلى الأمام في هذا الخطو الوطني وتتجاهل كل المراوغات للمنطحين وتبطل لهم الابتزازية وخلع المتآمرين على الوطن لأننا في هذة الحالة الراهنة لبلادنا في ظل العدوان والحصار تميم ثورة 21 سبتمبر 2014 م هي بالقول ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وأكدت على أهمية الشراكة الوطنية في السلطة، وحثت على تشكيل حكومة شراكة وطنية تتمتع بالنزاهة والكفاءة وبتمثيل الأطياف السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، إلا أن القوى المنبطحة عملت أعاقت هذه الخطوة وغيرها، وفرضت سلطة الأمر الواقع الذي كان مخطط ومرسوم من قبل العدو السعودي وعملت على المخطط لأجل احتكار السلطة على قوى معينة كانت ولا زالت مسنودة من قبل الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية.
وعندما جاءت ثورة 21 سبتمبر في إطار تصحيح مسار الانحراف السياسي والاقتصادي غير المتسق مع مخرجات الحوار الوطني ووقعت الأطراف السياسية على اتفاقية السلم والشراكة، تولدت فرصة مضافة لإنقاذ الدولة اليمنية وإعادة بنائها وفقاً لأهداف ثورة 11 فبراير 2011، والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشباب في مختلف ساحات وربوع الوطن.
لم ترضخ القوى التقليدية لاستحقاقات التغيير ، وكما احتالت على المطالب الثورية بالمبادرة الخليجية، فقد وجدت في المستقيل هادي بالأداة المطاعة وتهميش الكوادر الوطنية والاغتيالات وهي الأسباب التي قادت إلى ثورة 21 سبتمبر.. وحتى عندما وجدت هذه القوى نفسها عاجزة أمام الحالة الشعبية الثورية ، فإنها عمدت إلى خلق فراغ أمني في العاصمة صنعاء والانضمام مع القاعدة والدواعش وفجرت وقتلت الكثير من الظباط المخلصين وأوعزت الى الأجهزة الامنية وكان هدفها جر البلادالى حرب أهلية طائفية بالعاصمة صنعاء، لولا أن اللجان الشعبية تمكنت في زمن قياسي من ادراك المخطط القذر، وحافظت على أمن العاصمة وضحت بخيرة رجالها المغاوير وحافظت على اليمن اوصولاً إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية لم تتحقق فيها الشراكة بين الأطراف السياسية الفاعلة
حيث ان عملاء الخارج هي التي تعمدت خلق حالة فراغ سياسي على الضد من المصلحة الوطنية العليا، وكادت مؤسسات الدولة ان تتعطل كلياً لولا أن الإعلان الدستوري جاء لإنقاذ ما أمكن إنقاذه ، متوازياً مع استمرار حوار القوى السياسية بهدف التوافق على حل وطني وملء الفراغ السياسي ، عبر تشكيل مجلس رئاسي ومجلس وطني انتقالي ويجب عليهم الان تشكيل حكومة جديدة
في الأثناء انكشفت المؤامرة الخارجية بشكل وقح ختى تأيد الحرب على اليمن.. وأتضح جلياً ان المراوغات السعودية والمماطلات من طاولات حوار عمان وتأخيرة وتأجيلة كانت وهذا ميخطط العدوان البشع الذي جاء تحت غطاء الشرعية الزائفة.
كان على انصار الله والقوى الثورية المناهضة للعدوان أن تسارع إلى ملء الفراغ السياسي وتشكيل حكومة توافقية ، إلا ان هذه الخطوة تأخرت كثيراً وأثرت بشكل مباشر على أداء ما تبقى من أجهزة الدولة، التي فاقم العدوان من تراجع أدائها.
فيجب على اللجنة الثورية أن تسارع بمسؤوليتها وطنياً عن ملء الفراغ السياسي القائم قبل أن يتدخل الشعب الثائر المحاصر والصامد ليقول كلمته كما قالها من قبل حيث أن الشعب قد مل وتململ جوعاً وسأم الفراغ السياسي ويريد حكومة يمنية مخلصة لشعبها
بقلم /#م_م_د

You might also like