ملخص خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

ملخص خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

أبارك لكم ولكافة الأمة الإسلامية حلول هذه الذكرى العزيزة والمناسبة المجيدة ذكرى خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم

احتفال شعبناء بهذه المناسبة هو احتفاء بهذه النعمة العظيمة

شعبنا اليمني العظيم يتميز على بقية الشعوب باحتفاله وتفاعله بهذه المناسبة العظيمة من واقع محتبه للرسول العظيم

إن شعبنا اليمني الذي هو يمن الأنصار والأوس والخزرج الذين حملوا راية الاسلام عالياً وكانوا سباقين إلى النصرة هذا هو يمن الإيمان .

بالرغم مما يعانيه شعبنا لايمني في هذه المرحلة من أحداث جسام وهو يواجه هذا العدوان المتجبر الغشوم الظالم الذي تكالبت فيه قوى الشر العالمية والإقليمية وفي طليعتها أمريكا وإسرائيل من الإقليم العربي السعودية الخائن لدينه ومن البلد المرتزقة الذين باعوا دينهم وكرامتهم وإنسانيتهم .

شعبنا وهو يستهدف بدون أي حق أو يرتكب ذنباًمبرر لأولئك المعتدين ما يفعلون بحقه ويرتكبون ابشع الجرائم يستهدفون الحياة والأرض ومن حوله المنطقة بكلها تعيش الأحداث الجسام وتعيش واقعاً استثنائياً مليأً بالأحداث الجسام ..استهداف لأمة في هويتها وكرامتها بغية تمزيقها والسيطرة التامة عليها والإذلال لها والاستعباد لها والاستغلال لها انساناً وأرضاً وخيراً وثورة

هذه المرحلة المظلمة والواقع المظلم والمأساوي هذه الأحداث الجسام هي إنما تدفعنا وكل الذين يحسون بالمسؤولية وكل الاخيار والأحرار والشرفاء الذين يتطلعون إلى إخراج هذه الأمة من هذا المأزقا لكارثي الذي تعيشه كل الشعوب والمنطقة .

نرى في هذا المناسبة العزيزة افقاً للخلاص ونوراً يضيئ الدرب ، أين الحل والمخرج .

نتطلع إلى رسول الله محمد من خلال هذه الذكرى والحاضر دوماً نحن لا نستذكر غائباً ، فرسول الله محمد هو رسول الله الذي يؤمن به هادياً وقائداً ومعلماً في صلاتنا وكل يوم وليلة .

الرسول الحاضر دائماً في إيمانا ووعينا وإيماننا ، الرسول نستحضره اليوم في هذا المناسبة أملاً في خلاص البشرية نتجية ما تعانيه من قبل الطغيان ..

نتطلع إلى الرسول في حركته في الرسالة وفيما أحدثه من تغيير عظيم بمشروعه الإلهي العظيم في واقع العالم انذاك ابداء من المنطقة العربية ، المشروع الذي كان به خلاص البشرية ..

الرسول قدم للبشرية كل خلاصة الماضي فيما أودعه الله في انبيائه ورسله وللبشرية من هدى ونور وقيم وأخلاق وتعاليم يترتب عليها سمو البشرية ..

كان الواقع العربي كما قال الله وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، ذلك الضلال المبين يتمثل فيما كان عليه العرب من الخرافة والوثنية والتوحش ، فكان الواقع كله واقع ضياع لا هدف لا مشروع لا رسالة .

كان العربي ينظر الى ماحوله بنظرة الخرافة ، فكان ينظر الى المرأة من واقع تلك النظرة و يقتل ابنته و هي طفلة وهي في مقام يسجلب من الانسان عاطفته و محبته ، وكانوا يقتتلون عشرات السنين بدون هدف ولا قيم و لا اخلاق.

عندما أتى الرسول محمد برسالة الله الخاتمة ومبادئها العظيمة غير كل ذلك الواقع ابتداء بالواقع العربي نفسه .

الامة كانت تعيش في واقعها العداء الشديد و كانوا يستندون الى الخرافة و اي ضلالة حين يجعل من الخرافة عقيدة.

الرسول زكى الامة حتى صارت الامة التي تحمل القرآن و تحمل الحكمة سلوكا و مواقف و تتحرك على اساس من الحكمة تصرفاتها حكيمة

اكرم الله الامة بهذا الهدى العظيم و قد كانوا في ضلال مبين ،

الرسول اسوة باقية في ما قدمه من تعاليم و سلوك صلوات الله عليه و اله

مشكلتنا اليوم و مشكلة الكثيرين ان نظرتهم الى الرسول نظرة ناقصة ، فالسائد اليوم ان الاسلام هو مجرد تلك الطقوس ، بينما هناك اساسيات هي التي تعطي الاسلام روحه و اثره و نفعه ..

اين هو العدل و الاحسان اليوم ، في واقع القوى المتكبرة و المتجبرة من هذه الانظمة التي تدعي التدين ، التي تمارس البغي و استرخاص ارواح الناس ..؟

ارقى مرحلة في تاريخ البشرية هي مرحلة سيدنا محمد صلوات الله عليه و اله بمنهجه و اخلاقه ، ثم بدأ الانحراف و الاختلاف والفتن في واقع الامة.

الواقع الاسلامي عندما غاب عنه منهج الاسلام عادت ليستعبدها الطغاة و الظالمين.

الاسرائيلي و الامريكي يتحكم بقرار الامة و بمقدراته ويتحكم بشئونها و هذا هو الاستعباد و ديننا هو دين الحرية و يحتم علينا ان لا نكون عبيدا الا لله سبحانه و تعالى.

الأمة التي كان قد صنع منها الإسلام بمنظومته المتكاملة أمة واحدة، أليوم متفرقة، وتستمر عملية التفريق والتجزئه فتلقى ساحة قابلة، فينجر الكثير من أبناء الأمة إلى تلك العناوين لتفرقة وتجزئة الامة وإثارة العدواة بين أعداء الأمة.

الذي يريده الأمريكي والإسرائيلي لأمتنا هو الاستعباد لأمتنا وهذا هو الاستعباد، أن يفرض عليك ثقافته وسياسته وأن يتحكم عليك في كل شأنك، لا تفعل إلا ما يريد، وأن يحكم حياتك وواقعك وأن يتحكم في كل شعبك.

أصبح المسلم اليوم في كثير من البلدان مجرداً من الوعي، اليوم ألا يجد التيار التكفيري في أوساط الأمة الكثير من الناس الذين ينخدعون له

كل ما في الأمة نتيجة لهذه الإشكاليات :

الإشكالية الأولى: الاختلال الكبير في الوعي

الإشكالية الثانية: الاختلال الكبير في القيم والأخلاقي

لإشكالية الثالثة: غياب المشروع الحقيقي للأمة، وحلول بدائل للأعداء

الله لا يرضى ان يتخذ العباد بعضهم بعضا اربابا من دون الله ، مأساة الامة ان ياتي اليها اشر خلق الله قوى متجبرة لا اخلاق و لا قيم لها و لا تعطي قيمة لحقوق البشرية فتستبعبدها قهرا و ظلما و هوانا

الامة التي كان قد صنع بها الاسلام امة واحدة ، اليوم متفرقة ، ينجر الكثير من المحسوبين على الامة بكل بساطة الى تلك العناوين التي تسوق و تشغل لتفرقة الامة و اثارة العدواة بين الامة ويحملون العداواة بين ابناء الاسلام تحت عناوين طائفية او مذهبية او تفرقة على المستوى المناطقي

الكل يشهد بان هذا واقع مأساوي ، و ترى الكثير ينتظرون ان يتغير الواقع من ذات نفسه

حينما غاب المشروع الحقيقي للامة حلت بدائل عنه ، هي مشاريع الاعداء و التي تتحرك بشكل كبير ، و هي مشاريع تتحرك داخل الامة لتستهدفها.

العراق يفكك اليمن يراد له ان يفكك ، و بعد عملية التفكيك تكون الارض للامريكي و الاسرائيلي و يكون الانسان مطوعا لصالح الاعداء ، لتقاتل به امريكا اي قطر مثل الصين او غيرها

اليوم يراد للأمة أن تتفكك حتى لا يبقى لها أي كيان، وعندما لا يبقى أي كيان للأمة، تكون الأرض للأعداء للأمريكي والإسرائيلي ويكون الإنسان العربي ما بقي منه مطوعاً لصالح الأعداء لتقاتل به أمريكا أي قطر من أقطار العالم، ويراد للثروة العربية أن تكون حكراً للأعداء وأن تفلس الأعداء ، بديلاً عن أن تكون الأمة لها مشروع أصيل، ولن يكون لها مشروع أصيل وهي تعيش واقع التبعية لأعدائها.

نرى أن يتحرك البقية الباقية من هذه الأمة للتغيير بالعودة إلى تلك المبادئ والقيم، وهو يبدأ من النفوس

خلاص هذه الامة أن يعود إلى الإسلام كمنظومة متكاملة، الإسلام الحقيقي الذي كان في واقع تطبيق محمد وتجربة محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله، الإسلام الذي أثبت فعلياً نجاحه مرتين، يوم طبق، ويوم خولف وانحرف عن أساسياته فرأينا الواقع سيئاً أسوداً مظلماً.

شعبنا اليمني يواصل معركته بكل ثبات و”الشرعية” التي يأتي بها الاميركي والسعودي هي داعش التي اتوا بها الى عدن والفوضى في الجنوب

شعبنا اليمني يواجه العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني ويواصل معركته بكل عز وثبات وصمود مستفيداً من قيمه وأخلاقه الذي يستمده من الله .

وحشية العدوان وإجرامهم وبشاعة ما عملوه كشفهم والنموذج القائم في عدن وأبين ولحج يتضج من خلاله ماذا يريد هؤلاء .

الشرعية التي يريد العدو السعودي الأمريكي عبدهم الطائع هي داعش والقاعدة في عدن وغيره ، وهذا هو النموذج التي يريدونه في بلادنا لمرحلة ، لأن الدور الذي يريدون لداعش والقاعدة ان يؤدوه هو دور مرحلي لتشويه الإسلام .

أهم دور لداعش والقاعدة في منطقتنا العربية ان تقوض كل كيانات الأمة وأن تهيئ أرضية قابلة لأمريكا وإسرائيل لاحتلالهم المباشر والسيطرة المطلقة على بلاد المسلمين .

بلاك ووتر الامريكية هي وجه أمريكا وإرادة أمريكا ، مافيا المخدرات والمتوحشونا لتفكيريون المجرمون هم ما تقوله أمريكا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، هذه هي الديمقراطية والحرية على الطريقة الأمريكية .

هذا هو إسلام السعودية وديمقراطية أمريكا ، وهو النموذج للنظام السعودي المتفرعن الظالم وهذا ما تريده أمريكا.

إن من أهم ما نستفيده من حقيقة الأحداث وهي تقدم الكثير من الحقائق انه في باب المندب في ضربة التوشكا امتزج هناك الدور الأمريكي والقاعدي والسعودي والإماراتي ..وقتل اسرائليون في باب لمندب فقد كانوا كلهم مجتمعون في خندق واحد وقتل منهم جميعاً وامتزج ذلك الدم في مكان واحد .

واقع الخونة في الداخل واقع مؤسف ،حالة الاستقطاب وشراء الولاءات هو اهم عامل مساعد للأعداء في كل التطورات التي حدثت في البلد.

الخونة أغبياء بكل ما تعنيه الكلمة ، لانهم باعوا دينهم وإنسانيتهم وشرفهم بقليل من المال .

صفقة الخونة خاسرة فما قدموه عظيم وماحصلوا عليه قليل.

موقفنا الثابت الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم واعتبار العدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطيني عدو للأمة وخطراً على العالم أجمع واعتبار كل التطبيع معه خيانة ونفاقاً بكل ما تعنيه الكلمة وشراكة معه في كل جرائمه …

ندعو جميع أمتنا إلى اليقضة والوعي مما يفعله الأعداء ويتأمرون عليه .

ادعوا كل الشرفاء والأحرار إلى مواصلة التحرك الجاد والمسؤول لتلصدي للغزاة والمعتدين والتحرك لرفدا لخياارات الاستراتجيية ،حتى يتحقق لشعبنا اليمني العزيز النصر .

الأمم المتحدة تقوم بدورها ضمن الإرادة الأمريكية فالسفير الأمريكي يتصل ويقول لمسؤول الأممة المتحدة كفى مفاوضات فيقول كفى .

الاميركي يريد للحرب على اليمن ان تستمر لأنه يعادي كل الاحرار في العالم

لا ينبغي الوهن مهما طالت الحرب ومهما كانت التحديات وحاضرون ان نحارب مهما كانت التطورات

النتيجة الحتمية التي وعد الله بها عباده الثابتين والمتقين هي النصر

نحن اصحاب قضية اصيلة ونقاتل دفاعاً عن قيم ومبادئ وعن حريتنا

imageimage

 

You might also like