كاتب سوري : “اليمن يزيل الرّمال عن الوجه العربيّ الأصيل” .

 

إب نيوز 10 أغسطس

كان اليمن الحبيب ولايزال أصل العروبة ومنشأها،

ولم تزل الحكمة يمانيّة ،والإيمان يمانيّ ،

ولم يزل رجال اليمن خير الرجال كما أخبر رسول الله (ص)،

وفي شبه الجزيرة العربية ،

منذ مايزيد عن قرن من الزمن،

أثارت اليد البريطانية الآثمة عاصفة رمليّة غطت بها وجه العروبة الأصيل ،

فأنشأت هناك عصابة قبليّة أسمتها “المملكة السعودية “،

ودعمتها بفكر متطرّف تكفيريّ أرعن بزعامة المدعو “محمد بن عبد الوهاب “،

كان ولايزال الوجه الوحيد لهذا الكيان المشبوه،

هوالعمالة والخيانة لقضايا العرب والمسلمين الجوهرية ،

فقد ضرب هذا الكيان الأمة الإسلامية في قلبها بجناحه الديني، من خلال فتاوى التكفير والإخراج من الملة ،التي مزّقت الصفّ الإسلامي ،

وفتاوى القتل والتفجيروالسبي واغتصاب دور الله جل وعلى في الأرض،

وفي جناحه السياسي المتمثل بشجرة بني سعود الخبيثة قام بضرب القضايا العربية في صميمها ،

من خلال تحالفاته الفاضحة مع الكيان الصهيوني والشيطان الأكبرالأمريكي ،

ومن خلال التآمر على القضيّة الفلسطينيّة قضيّة المقدسات الإسلامية والشرف العربي ،

وطعن الحركات التّحرّرية العربية المقاومة ،والكيد لها في الخفاء والعلن ،

وآخرالأدوار ماقامت به ّمملكة الرمال من دعم للمنظمات الإرهابية الإجرامية في سوريا والعراق وليبيا واليمن والكثير من الدول العربية وغيرها ،

لقد شوّه هذا الكيان بعواصفه الرملية الوجه العربي والإسلامي الأصيل ،بشنّه حربا ظالمة جائرة على شعب الحكمة اليماني ،ذلك الشعب المسلم المسالم ،وقد زجّ في تحالفه القذر الآلاف من المرتزقة السودانيين والمصريين والباكستان وغيرهم،

ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى 🙁 وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِين)-الأنبياء 70-

فاليمن منتصر لامحالة وهذه النتيجة يمكن تأكيدها من خلال تحليل بسيط ،

-فاليمن يقف وحيدا بدعم متواضع من محورالمقاومة المتنامي، بسلاحه المتواضع وإمكاناته العسكرية البسيطة في مقابل أعتى الجيوش المتحالفة، تسليحا وقدرات عسكريّة وماليّة ،

مدعومة بالشيطان الأمريكي والدول الأوروبيّة ،

ولازال صامدا منتصرا ولازالوا مهزومين مدحورين ،

-اليمن يتقدم عسكريّا ويدشّن صواريخه البالستيّة بضرب القواعد والمطارات السعودية،ويبدو أن سلسة الصواريخ البالستيّة في تنام وتطوّر مستمر ،

بينما استنفذ تحالفهم بنك أهدافه من الأشهر الأولى للحرب .

-اليمن يوحّد جبهته الداخلية بشكل أفضل ،

بينما تظهر الخلافات داخل البيت السعودي إلى العلن .

-تمتلك القيادة الثوريّة في اليمن رصيدا شعبيّا وشرعيّة حقيقيّة ،

بينما يفتقد آل سعود وعملائهم في الفنادق أي شرعيّة او ماء وجه .

-اليمن يقاتل برجال يمنيّين ،
حنّكتهم التجارب ،وصقلتهم الحروب ،قضيتهم قضيّة وجود وهويّة ،

بينما هم يقاتلون بمرتزقة باعتهم حكوماتهم بثمن بخس لملوك البعران والنفط.

-وبنظرة سريعة إلى السنن التاريخيّة وحركة التاريخ الإنساني يلاحظ أنه حينما تبدأ الإنتصارات فإنهاّ تسمر وتتوالى لمدّة لاتقلّ عن قرن من الزمن وقد بدأت الإنتصارات اليمنيّة منذ تأسيس حركة أنصار الله التي انتصرت في كلّ الحروب التي خاضها رجالها ،وكذلك حين تبدأ الهزائم فإنها تستمر إلى أن تنتهي بالزوال،وهذا ماينطبق على عصابة آل سعود التي لاأراها إلّا كماقال تعالى :(كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض فمالها من قرار).

-إنّ هذه السنن تنبع من العوامل المحيطة بالحركات الإنسانيّة وبنيتها الداخليّة ،
ففي بداية كل حراك إنساني فإنّ هذا الحراك يتمتع بمميزات متعددة ،أولها وجودقضيّة مهمّة حقّة أوباطلة،والرغبة في التغيير ،والإرادة المشتعلة ،ورابعها البعد عن الأنانيّة و الإخلاص بشكل جيّد،لكنّ كل حراك إنساني كما يقول ابن خلدون يحمل أسباب انهياره في داخله ،

وهذه الأسباب تظهر بعد وصول هذا الحراك أو هذه الدولة أو المنظمة إلى ذرة القوّة المقدر لها وصولها ،

إن لم تستمر عمليّة التجديدوالاصلاح داخل البنية المكوّنة لهذه المنظومة ،

ومن ثمّ تبدأ هذه الأسباب بأكل هذا الحراك أو التنظيم من الداخل ،

وأهمّها ضعف الإخلاص للقضيّة وتنامي روح الأنانيّة في الأجيال المتأخرة ،

إنّ هذه السنن ليست بعيدة عن القضيّة اليمنيّة الثورية الصّاعدة ومملكة الرمال المتهالكة ،

فاليمن باق منتصر والرمال ستزول قريبا عن الوجه العربيّ الأصيل ،

ذلك الوجه الناصع الذي تبرزه صرخة اليمن الثورية ،
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

الوجه العربيّ الإسلامي العزيزالذي يجعل قضيّة القدس قضيّته الأولى رغم جروحه ونزوفه الداخليّة ،

اليمن يزيل الرّمال التي شوّهت وجه العروبة بنصر من الله وفتح قريب ويوم ذلك يفرح المؤمنون .

الكاتب  السوري / حسام خلف .

You might also like