( رسالة من التأريخ لقائد المسيرة )

 

إب نيوز23ذي القعدة1438هـ الموافق2017/8/15 :- التأريخ معرض إنتاج أفكار البشر، منه نعرف مراحل التطور البشري وتأريخ الأمم ومنه نأخذ العضات والعبر، والله قد أمرنا بتأمل والإستبصار في واقع أمم خلت من قبلنا.

لهذا من المهم لأي حركة ثورية أن تكون قياداتها ظالعه في التأريخ مستبصرة فية ومستفيدة من أحداثة فتأريخ كما يقال يُعيد نفسة، فهو أمتداد للحاضر ومن نعمة الله على حركة أنصار الله أن مؤسس الحركة الشهيد المفكر العالم الفاضل/حسين بدر الدين الحوثي كان موسوعة تأريخية في التأريخ القديم والحديث والمعاصر وقدرتة العظيمة في إستيعابة وربطة للأحداث للماضي والحاضر لهذا كان إستشراقة وتنبُأتة في ردود إنفعالات فراعنة العصر شاهد حال في حاضره وبعد موتة، وما قال في محاضراته ومجالستة وتوجيهاتة لأصحابة بما سيأتي وما يواجهونة إلا دليل على حكمتة ووعية وبما يتمتع به من خصائص قيادية وتربوية وسياسية وإيمانية، ووعية بأحداث التأريخ ومآلاتة لهذا قد أثمرت جهودة وأتت أكلها كنتيجة طبيعية للبذور الصالحة والرؤية الناضجة والأسس المتينة التي منها أنطلقت الحركة في مسار مقومات البقاء والإستمرار وتوفير عوامل القوة لصالح الأمة واليوم أرى أنه من الحكمة والتناصح أن أُذكر قائد المسيرة القرآنية / عبدالملك الحوثي الذي أحسن الإبتلاء والعمل والجهاد وبه أكتسب رضى الله، وقهر الأعداء والطغات والفاسدين وأظهر المسيرة وبلغت صيتها الأفاق.

أقول له ناصحاً ومحباً إن وضعك اليوم كوضع جدك كرم الله وجه علي بن أبي طالب الذي أنشغل بعد التحكيم بمحاربة الخوارج المارقين عن الدين والهدى، فأستغل معاوية إنشغالة فقوي شوكتة وإستعمل مكرة وخداعة وقلة دينة وقيمة، بمخالفتة للحق والدين ووصية سيد المرسلين، فضعف الحق وأستقوى الباطل على الحق الذي هو مع علي، وأشباه معاوية اليوم كثيرين متربصين المنون، وموائدهم اليوم وأموالهم وإيديهم الممدودة للعمالة تمدهم، في الوقت الذي البعض من أصحابك في صنعاء قد لبسو ثوب الغرور والشعور بالإطمئنان والقوة.

وكأن لسان حالهم تقول لن نغلب من قوة هذا ما يريدة الأعداء ومن أصحابك نجوم يشرق الكون بهم لا يفترون ولا ينامو من الليل إلا غرار كأنهم الغيث أينما وقع نفع لكن لا يكفي هذا فلتكن جهودك لصد الأعداء وعيونك ورقابتك المؤمنة المتخصصة في الداخل فالخوف يأتي من حيث الأمان، وأصّدقك القول أن من نعرفهم قد أحتجبو وأغلقو أبوابهم على كثير من المحبين والأفواج من الأفئدة الهاوية إلى المسيرة وقيادتها الحكيمة، فالأعداء تزداد فعاليتهم عندما ينام المخلصين والحراس، ولله الأمر من قبل ومن بعد والله غالب على أمرة وفقنا الله لما فية رضاه وصالح الأمة.

#عبود_أبولحوم

You might also like