من عاصفة الحزم إلى إعادة الامل ماذا حقق التخلف العربي

 

إب نيوز24محرم1439هـ الموافق2017/10/14 :- شاركت الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات في التحالف العسكري السعودي الإماراتي في حملته الوحشية على اليمن، حيث تبيع واشنطن الصواريخ والمعدات الحربية للسعودية، وتساعدها في اختيار مواقع القصف الجوي، وتزود الطائرات السعودية والإماراتية بالوقود، وتعد هذه الطائرات السبب الرئيسي في وقوع إصابات بين المدنيين، كما أن هذا التحالف يتسبب في تجويع الملايين.

و يمثّل اليمن أكبر أزمة إنسانية يشهدها بلد في العالم، إذ يعيش قرابة 19 مليون شخص معتمدين على المساعدات.

وفي طيل هذه السنوات يعمل التحالف العربي بجهودهم على حد قولهم إعادة الشرعية لعبده ربه منصور هادي وبعد المأساة الناجمة عن “عاصفة الحزم ” يعاود التحالف بمواصلة جرائمه بحق الشعب اليمني وهي جريمة “إعادة الأمل “، وكأنها لم تعلم بحجم المأساة الناجمة عن “عاصفة الحزم” التي ما تزال متواصلة منذ أكثر من سنتين ونصف السنة والتي أدت إليه، إلى:
سقوط ما يقارب عشرة الاف ضحية بينهم مئات الأطفال، وجرح 45 ألف شخص.
تفشي وباء الكوليرا في اليمن وإصابة مئات الآلاف من اليمنيين به.
معاناة مليون طفل يمني من سوء التغذية، علاوة على أنهم مهددون بوباء الكوليرا، علما بأنّ طفلا يمنيا يموت كل عشر دقائق.
انهيار الاقتصاد اليمني ممّا يهدد ملايين اليمنيين بالجوع.
ارتفاع عدد اليمنيين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية العاجلة الى 20.7 مليون من جملة 28 مليون يمني.
تشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
عجز أكثر من نصف السكان (16 مليون) عن الوصول إلى الماء الصالح للشرب.

والآن بات الشعب اليمني يعاني من تفشي مرض الكوليرا.

عامان من الحرب أسفرتا عن تدمير البلاد، فنحو 45% فقط من مستشفياتها يعمل حاليًا. وفي 5 أيار/مايو الجاري، أعلنت وزارة الصحة والسكان حالة الطوارئ الصحية في العاصمة صنعاء وسُجلت أكثر من ، 300،000’حالة إصابة وأكثر من 1600 حالة وفاة بسبب الكوليرا.

وفيما ادرجت الأمم المتحدة التحالف العربي بقيادة السعودية على لائحة سنوية سوداء للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق الاطفال استمر طيران التحالف بارتكاب المجازر في المحافظات اليمني وبالذات في صعدة التي قتل فيها اكثر من 100طفل وتدمير المنازل والمباني الحكومية ومزارع المواطنين .

ومنذ عام 2015 نشرت السعودية وحلفاء لها من الدول العربية قوات بحرية في المياه اليمنية وحولها. ووافقت الدول الغربية على هذا الاستعراض لمنع السفن الاغاثية من المرور .

وكان لهذا الحصار الفعلي ثمن باهظ على الصعيد الإنساني.

وتبين سجلات بحرية لم يسبق نشرها وتقرير سري للأمم المتحدة ومقابلات مع وكالات إغاثة إنسانية وخطوط ملاحية أن سفن التحالف الذي تقوده السعودية تمنع دخول إمدادات ضرورية إلى اليمن حتى في الحالات التي لا تحمل فيها السفن أسلحة.
وكان تقرير الأمم المتحدة تكلم عن المأساة في اليمن وتحميل التحالف الذي تقوده السعودية المسؤولية عن مقتل وتشويه 683 طفلا، خلال عمليات قصف على الابرياء في اليمن. وجاءت السعودية ضمن دول أخرى وجماعات متهمة بالعنف ضد الأطفال مثل السودان وداعش وبوكوحرام.

You might also like