لوكان فرعون موسى في زماننا هذا!!

 

إب نيوز 18 ديسمبر

كتبت /وفاء الكبسي

بعد مقتل زعيم المليشيات عفاش كثر الكلام والغريب أنهم جعلوا منه بطلا وقديسا ً!!
حينها تسألت في نفسي لوكان فرعون موسى بيننا في زماننا هذا هل كانوا سيجعلوا منه بطلا ًوقديسا ً؟!
نحن نعيش في زمن قلب الحقائق فلو كان فرعون في زمننا هذا لقالوا عنه يكفي أنه وقف ضد موسى وخاض البحر بحصانه بشجاعة لانظير لها!!
ولقالوا عنه أيضا ًلقدمات شهيدا ًمنقذا ًللوطن فكلماته الاخيرة “آمنت برب موسى” دليل على حسن خاتمته!!
ولكانوا حرضوا ضد موسى ، وأنه سبب موت زعيمهم أقصد فرعونهم العظيم!!
ولقالوا :لا موسى بعد اليوم!!
ولكانوا يتباكون وينيحون ويصيحون بمنجزاته العظيمة من أهرامات ومعابد فهو سبب حضارتهم ورفاهية عيشهم!!
نحن نعيش أخر الزمان زمن قلب الحقائق تحويل الجلاد والظالم إلى ضحية بل إلى سوبر مان كان ينصر المظلوم و يطعم الجائع ويمسح دمعة اليتيم، ما هذا النفاق الحقير؟ ماذا فعل زعيمكم المزعوم هذا؟
ألم يكن عفاش هو سبب بؤسنا وفقرنا وخرابنا؟
أليس هو من شن ست حروب على صعدة ؟
أليس كل الفاسدين والظلمة من علي محسن وحميد الأحمر والدنبوع وكل من في الرياض وتركيا خبزة وعجينة باعترافه هو؟!
مالكم كيف تحكمون ؟
نحن الضحية وهو الجلاد الظالم لأكثر من ثلاثة وثلاثين سنة والشعب يعاني الأمرين منه ويعاني من الفقر والحرمان ، وحتى في هذا العدوان ألم يكن عفاش يلعب من تحت الطاولة ويظهر بمظهر المناهض للعدوان والواقف مع الوطن حتى أنطقه الله وأخرج ضغائنه وخفاياه بنفسه وقالها بملء فمه بأنه مع العدوان !!
قال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }
فقد ظهرت البغضاء والخيانة والعمالة والعداوة من فلتات لسانه..
ماذا تريدون بعد كل هذا؟ !
هل مازال عفاش ضحية وقديس؟!

#وفاء_الكبسي

You might also like