“ميدل ايست آي”: ابن سلمان سمح بهدوء باستيلاء القوات التابعة لابن زايد على ‎#عدن، لكنه يزعم انحيازه للرئيس هادي لإضفاء الشرعية على حربه باليمن (التفاصيل).

 

إب نيوز 3 فبر اير
تحليل: المملكة العربية السعودية تلعب سيد العرائس كما اليمن يكسر ببطء

وظهرت الرياض دعما ضمنيا حيث قام الانفصاليون بتوجيه الحكومة المعترف بها في عدن، ولكنهم يدعمون رئيسها المنفي لإضفاء الشرعية على حربها

وسمحت السعودية باستيلاء عدن على يد الانفصاليين الجنوبيين ودعمت استقلالها، لكنها اعادتهم عن الانتهاء من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بسبب الشرعية التي قدمها للائتلاف السعودي في اليمن، وفقا لما ذكره ناشطون ومصادر انفصالية.

وادت المعارك التي اندلعت في المدينة الجنوبية الاسبوع الماضي الى سقوط حكومة هادي في القصر الرئاسي الذي تحرسه القوات السعودية ومليشيا الحرس الامني التي تدعمها الدولة.
وح قق حزام الأمن في وقت لاحق العديد من مكاسبه، بما في ذلك المؤسسات العامة، ودعم هادي علنا ​​بناء على طلب من الوسطاء الإماراتيين والسعوديين. لكنها تظل القوة البارزة في المدينة.

وبينما كان المواطنون السعوديون والسعوديون ظاهريين على النقيض من ذلك، فإن المحللين والناشطين وأعضاء الجناح السياسي للحزام الأمني، المجلس الانتقالي الجنوبي، يقولون إن الاستيلاء حظي بقبول الجميع في الائتلاف.

هذه الموافقة، إن كانت صحيحة، تخفي تحولا في دوافع التحالف الذي تقوده السعودية، وتدعم الحركة التي يمكن أن تؤدي إلى تفكك دولة اليمن ذات السيادة.

وقال مصدر رفيع المستوى في المجلس ل “ميدل إيست آي”: “وعد التحالف السعودي بمساعدتنا على تحقيق الاستقلال في الجنوب، سلميا”.

واضاف ان “المبعوثين السعوديين والاماراتيين تدخلوا لمنع المزيد من اراقة الدماء ووعدوا بتغيير حكومة هادي ونثق بهم وهذا يشجعنا على الطاعة”.

هادي: معزول، في المنفى وخاسر عاصمتين (أف)
رئيس دمية؟

وأضاف المصدر أن المجلس لا يزال يدعم هادي الذي لا يزال في المنفى القسري في الرياض، وكانت حكومته الفاسدة في عدن، برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغار، أرادوا إطلاق النار.

واضاف “لم يكن هدفنا خلق اعمال شغب في عدن، ولم تكن قواتنا تريد قتل الجنوبيين، ولم تكن تريد محاربة القوات السعودية داخل القصر”.

وقد تعثرت آثار القتال بالتعهدات بأن جميع المتحاربين ما زالوا على نفس الجانب وأن يدعموا الرئيس المعترف به.

وقال زعيم الاتحاد، إيداروس الزبيدي، لفرانس 24 تلفزيون عربي يوم الثلاثاء إنه لا يزال مخلصا لهادي، على الرغم من أنه كان يوجه رجاله، وسيواصل معارضة الحوثيين.

الإمارات العربية المتحدة متهمة بالمساعدة في الإطاحة بالحكومة اليمنية في عدن
وقال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش يوم الجمعة على تويتر : “من المهم أن نؤكد لمن يحب خلق الانقسام أن موقف الإمارات العربية المتحدة هو صورة المرآة للموقف السعودي.

“نحن نبني شراكة استراتيجية للتغلب على الأزمة اليمنية”.

لكن الحقائق على أرض الواقع هي: فقد هادي الآن عاصمتين – أول صنعاء، التي هربها عندما اجتاحته حركة الحوثي في فبراير / شباط 2015، والآن عدن، الذي فر بعد شهر من سقوط صنعاء.

ومع ذلك، فإن شرعيته الدولية بسبب انتخابه في عام 2012 لا تزال تعمل للسعوديين. وكان هدفهم المعلن في دخول اليمن هو استعادة الرئيس المنتخب إلى العاصمة وتراجع حركة الحوثيين التي تدعمها إيران.

وقال الناشط السياسي محمد اليوسوفي ان فقدانه الان، حتى لو كان شخصية، يمكن ان يثبت كارثة اسباب التحالف الخاصة بحربه. وإنهاء فترة ولايته ينهي الائتلاف.

وقال ان “الجنوبيين والائتلاف الذي تقوده السعودية يعارضون هادي لكنهم لا يستطيعون انتقاده لانهم يعطيون الشرعية للبقاء وطلب منهم التدخل في اليمن لمحاربة الحوثيين”.

“لا يمكنك العثور على أي صورة لهادي في المؤسسات العامة في عدن، وكل ما تجده هو صور للقادة الإماراتيين والسعوديين، وهذا يعني الانفصاليين لا يريدون هادي، على الرغم من كونه رئيسا للبلاد”.

لذلك، في حين أن الائتلاف يؤيد علنا ​​هادي كشخصية في المنفى، على نحو خاص – كما أظهرت عدن – أنها جنبا إلى جنب مع أقوى مجموعة على الأرض.

وقال إبراهيم السهيبي، وهو صحفي سابق ومحلل سياسي، إن السعوديين يسيطرون على الائتلاف، ولا يمكن لأي حليف أن يتصرف دون مساهمة الرياض.

واضاف “كان من الممكن ان يوقف السعوديون الاشتباكات في عدن في الدقائق الاولى، لانهم لم يكونوا بسبب الاشتباكات التي وقعت ضد رئيس الوزراء وليس هادي”.

أزمة التحالف

وقال الصهيبي إن السعوديين واليمنيين خلقوا الأزمة في عدن كمنتج ثانوي لتدخلهم في شؤون اليمن.

وبدعم من الرياض، أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة، ودربت وسلحت حزام الأمن في معرفة كاملة بأهدافها السياسية.

وقال ان “التحالف الذي تقوده السعودية يجب ان يغلق المعسكرات العسكرية للانفصاليين في عدن لانهم معسكرات غير قانونية و [على الرغم من التصريحات العامة] انهم ليسوا مخلصين لهادي”.

ويؤيد دعم الجماعات المسلحة مثل الحزام الأمني ​​أهداف التحالف الذي تقوده السعودية

– إبراهيم السهيبي، محلل سياسي
وقال ان امكانية وجود ميليشيات محلية مدججة بالسلاح على الارض تفوق على الائتلاف اى مشاكل محتملة يمكن ان تسببها فى المستقبل. ولكن هذا في حد ذاته كان ضد أهداف الرياض المعلنة – حماية الحكومة المنتخبة في اليمن.

واضاف ان “دعم الجماعات المسلحة مثل الحزام الامني يخالف اهداف التحالف الذي تقوده السعودية”. “رأيناهم يقاتلون الحكومة اليمنية بالأسلحة والعربات العسكرية التي تزودها الإمارات.

“يجب على التحالف الذي تقوده السعودية أن يتوقف عن دعم الجماعات المسلحة في اليمن، وأن وجود المعسكرات العسكرية غير الشرعية في عدن يعني وجود تهديدات ضد الحكومة”.

ورفض عادل الخور، وهو قائد ميداني في الحزام الأمني. وقال ان الانفصاليين الجنوبيين كانوا جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية وان معسكراتهم العسكرية تخضع لادارتها.

واضاف “ان معسكرات الحزام الامني أسسه الائتلاف، ونتلقى توجيهاتنا من قادة الامارات في عدن، ومن غير المنطقي القول ان هذه المخيمات غير قانونية”.

واضاف “نحن شركاء في الائتلاف وحاربنا الحكومة لانها ليست شريكا في الائتلاف لكن هادي شريك لنا ولم نقاتله”.9

You might also like