كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا خلال مشاركته في فعالية تسيير قافلة “شهداء آل الكبسي”

إب نيوز ٢٢ مارس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا في هذا اليوم المجيد، اليوم الحافل بالعطاء، أن نشكر باسمكم وباسم الشعب اليمني وباسم اللجان والجيش كل الأخوة الذين يسهمون دائما في رفد الجبهات بالقوافل.
نعم أيها الأخوة اليوم نقف في هذه القافلة التي ضحى منفقوها بأبنائهم قبل أموالهم، وهاهم كذا بقية أبناء الشعب اليمني يقدمون القوافل، لذلك نحن نشكر كل من أسهم في هذه القافلة، قافلة “شهداء الكبسي”، وكذلك نشكر كل من قدم قوافل باسماء شهدائهم، وإن كنا لم نحضر فيها لكن قلوبنا حضرت معهم، وذلك إن دل على شيئ فإنما يدل على الوعي الكبير من آباء وإخوان وأبناء الشهداء.
نعم العظمة دائما تتجسد في أبنائهم وفي بطولاتهم في الجبهات، فلذلك لا غرابة أن تجدهم اليوم يحضرون بقوافلهم وأن يقدموا أموالهم كما قدموا أبنائهم، فمن يقدمون الغالين من أبنائهم سيقدمون أموالهم بلا شك.

نحن على علم أيضا بأن هؤلاء إنما ينفقون ما ينفقون لله ومن أجل نصرة المستضعفين وفي سبيل الله، وما أجمل الإنفاق في هذا الجانب، إنفاق في سبيل الله، وما أسوأ الإنفاق في سبيل الأمريكان.
لعلكم لاحظتم ترامب وهو يستعرض تلك اللوحات عند “محمد بن سلمان” ويقول له ستدفع 700 مليار في الخطة العسكرية لهذا العام، وستدفع 716 مليارا في الخطة العسكرية للعام المقبل، وسنستفيد منها في تشغيل 40000 أربعين الفا من أبناء الولايات المتحدة. هكذا يتحدث ويتبجح ويأخذ أموال العرب والمسلمين بحجة أنه يحميهم، بحجة أنه يقدم لهم الحماية.
لسنا بحاجة إلى حماية فأنت إن لم تقم بالمشاكل وتتدخل في الحروب وتتدخل في المسائل الداخلية للشعوب المجاورة لك ولغيرك
أنتم أصبحتم عنوانا للشر، لقد أصبح السعوديون في هذا العصر بالذات والإماراتيون والبحرانيون عنوانا للشر، وأنا لا أتحدث عن الشعوب وإنما أتحدث عن الأنظمة.
اليوم تجدهم صاغرين عند الأمريكيين، ولكنهم كما قال الشهيد القائد “ينفخون أوداجهم على شعوبهم”، سجون المملكة مليئة بأبناء المملكة ومع ذلك يحنون رؤوسهم عندما يصلون عند ترامب، رأيتم تلك الحالة المخزية والمذلة التي شاهدناها، نعوذ بالله أن نصل إليها أو أن يصل أحد من أبنائنا أو إخواننا إلى تلك الحالة التي وصلوا إليها، خنوع وذل ومهانة قل نظيرها ومسجلة بالصوت والصورة. إذن فلينفق أبناء الشعب اليمني في مواجهة هذا الطغيان العالمي، الطغيان الأمريكي الذي رفض مجلس شيوخه أن توقف هذه الحرب أو أن توقف مشاركتهم في هذه الحرب.
ونحن بإذن الله المنتصرون، فهنيئا لكل من ينفق ومن يقدم قوافل العطاء وقوافل الرجال، فإنها والله طريق الحق وطريق الخير وطريق مواجهة الأمريكيين والسعوديين الأذلاء.
ومن هنا نقول تحية لكم يا أبناء الكبسي وكذلك كل من قدم قوافل، سواء من أمهات أو آباء أو أبناء أو إخوان الشهداء، ممن رأيناهم ونراهم وسنراهم عبر المسيرة وغيرها من القنوات، عبر الساحات وقناة اليمن، عبر كل القنوات والإذاعات نسمعهم ونشاهدهم وهم يقدمون قوافل العطاء، إنها قوافل الخير وقوافل العزة وقوافل الإباء.
وكل التحية لكل من حضر هنا وكل من ساهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

You might also like