معركة الفازّه..ملحمة عسكرية تاريخية.. حققت الهدف واحرزت النتيجة!!

إب نيوز ١٠ يونيو
لُبّ الخطة الامريكيه يتركز على شن هجوم من ثلاثة محاور ” المحور الاول من الشريط الساحلي باتجاه الحديده- المحور الثاني شن هجوم باتجاه الحسينيه انطلاقا من الجاح- المحور الثالث شن هجوم باتجاه زبيد انطلاقاً من الفازه” هذه الخطه الامريكيه والتي وضعها كبار قادة البنتاغون الامريكي مليئه بنقاط الضعف “النقطه الاولى هو ان الهجوم بدأ من الشريط الساحلي الضيق اي اختراق مكشوف ناريا وضعيف جغرافياُ- النقطة الثانيه انعدام الخبره في ادارة العمليات العسكريه-النقطة الثالثه تضارب المصالح بين قادة قوات الغزاه والمرتزقه-النقطة الرابعه الاعتماد كلّيا على الغطاء الناري الجوي والبحري نظراً لضعف القدرة وانعدام الخبره لدى مقاتلي الغزاه والمرتزقه” هذه النقاط هي جزء من نقاط ضعف كثيره كانت لدى الغزاه والمرتزقه واستغلها الجيش واللجان الاستغلال الامثل جغرافيا وعملياتياً… في المقابل
أعتمدت خطة قادة ومجاهدي الجيش واللجان الشعبيه على مبدأ الايهام والمفاجأة ووفر لها النجاح الكامل تحركهم السريع وكان إستغلالهم الأمثل للوقت وتقديرهم للموقف العملياتي كاملاً من أهم المباديء العسكريه لنجاح العمليات العسكرية وهي في الحقيقة تنم عن حنكة وقيادة عسكريه حكيمة وخبيره أستغلت كل ما هو متاح لتحقيق النجاح وإحراز النصر.الفازه كانت مفتاح رئيسي لمعركة الانتصار لذلك ركز عليها المجاهدين لقلب موازين المعركه بزمن قياسي حيث أُوكلت مهمة استعادة منطقة الفّازه بالساحل الغربي لوحدات من القوات الخاصه ووحدات نخبه من الجيش واللجان التي تتصف بالقدرة على الحركة والعمل بسرعة وحيوية وتتمتع بالخبره الواسعه على القتال الملحمي بالارض المفتوحه ولم يكن هذا الانتقاء الا في سبيل تحقيق النتيجه المرجوه بزمن قياسي لافشال هجوم الغزاه والمرتزقه ثم سحقه..

المهمّه العسكريه الموكله للمجاهدين بهذه المعركه هي حسّاسه ومهمّه للغايه من أجل عزل مؤخرة قوات الغزاه والمرتزقه عن القوّه الرئيسيه التي وصلت الى منطقة الطائف بالدريهمي حيث حقق المجاهدين ما كانوا يسعون إليه في هجومهم بمناورات هجوميه جريئه انطلاقاً من المدمن جنوب التحيتا الى الفازه عبر الصحراء الشاطئيه التي تعج سمائها بالطيران الحربي والمروحي الغازي واستطاع مجاهدي القوات الخاصه والجيش واللجان من توجيه ضربة عسكريه حاسمة وسريعة لمقر قيادة الغزاه والمرتزقه المتنقله حصدو من خلالها عشرات القاده العسكريين ومئات الافراد من المرتزقه ودمروا عشرات الاليات العسكريه في هجوم إستباقي لشل قدرة بقية القوات المتقدمه بالشريط الساحلي بالجاح والطائف وفعلا حدث كماهو مخطط له بان الغزاه والمرتزقه سيطر عليهم الارتباك واصيبوا بالشلل العملياتي.كانت الفّازه هي نقطة ضعف قاتله للغزاه والمرتزقه والسيطرة عليها يعني تفكيك الهجوم الكبير جذرياً الذي يشنه الغزاه والمرتزقه باتجاه الحديده لذلك كانت منطقة الفازه هدف عاجل للمجاهدين ويجب تحقيقه من خلال السيطرة على منطقة الفازه وخصوصاً انها كانت معتمد عليها في إمداد الغزاه والمرتزقه بالسلاح والمقاتلين الى القوه المتقدمه المتمركزه في الجاح والطائف…

كان الهجوم على منطقة الفازه بمثابة إشارة البدء لتصفية القوات الغازيه والارتزاقيه المتمركزه في الجاح والطائف عن بكرة ابيها حيث أوكلت العمليات الهجوميه على قوات الغزاه والمرتزقه المتمركزه بالجاح والطائف الى قوات خاصه ووحدات عسكريه اخرى من الجيش واللجان للانقضاض عليها بالجاح والطائف وهذا ماحدث فعلاً. لم يمضي وقت طويل حتى سقطت منطقة الفّازه بايدي المجاهدين بعد حصار أستمر لنهارونصف ليله حيث دُمرّت قوات الغزاه والمرتزقه تدميراً كاملاً وقتل وجرح اغلب أفراد كتائب الغزاه والمرتزقه بالفازه بما فيهم قيادات كبيره و الذين حاولوا الفرار وترك جنودهم لمصيرهم المحتوم لكنهم لقوا مصرعهم فوراً وهذا الانتصارات التي حققها المجاهدين بمنطقه الفازه فتحت الباب على مصراعيه لهجوماً ثانياً وواسع نفذته قوات الجيش واللجان مسنوده بالقوات الخاصه باتجاه منطقة الجاح حيث أحدث المجاهدين مجزره داميه في صفوف الغزاه والمرتزقه بمنطقة الجاح وسيطروا على الجاح ومحيطه بشكل كامل كانت معركة الفازه هي التي قلبت موازين المعركه ثم لحقت معركة الجاح كساطور قطّع اوصال قوات الغزاه والمرتزقه بالساحل الغربي مماجعل القوات الرئيسيه للغزاه والمرتزقه جنوب الدريهمي وتحديداً بمنطقة الطائف في مصيده تم حصرهم فيها..ألحق المجاهدين بالعدو خسائر كبيرة في المعدات والأرواح بالطائف والنخيله حيث كانت خسائر الغزاه والمرتزقه موزعه على ثلاثة محاور “محور الفازه- محور الجاح -محور النخيله ” هذه المحاور الثلاثه تمت السيطرة عليها من قبل المجاهدين بايّام معدوده…

لاذ بقية الغزاه والمرتزقه بالفرار من المناطق التي احدثوا فيها اختراقاً يجرون أذيال الهزيمة بعد أن سيطروا مؤقتاً على الشريط الساحلي من الفازه الى الجاح الى الطائف لثلاثة ايام وبعد أن فقدوا معظم قواتهم التي كانت متمركزة بالشريط الساحلي بأكملها ولم ينج منهم سوى إلا القليل مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والتموين طاردت قوات المجاهدين بالقوات الغازيه والمرتزقه خلال فرارها بمحيط الفازه ومحيط الجاح ومحيط الطائف والنخيله ونفذت عدة عمليات إغارة ناجحة ومؤثرة تميزت بالقوة والسرعة بعد أن أصبحت تشكل قوة عملياتية هجوميه قوّيه وكانت هذه العمليات من الضربات الحاسمة والعنيفة التي تلقاها الغزاه والمرتزقه خلال المعركه المستعره ..ثأر المجاهدين لشهداء معارك الشاطيء ولقنوا العدو درساً عسكريا قاسيا في المقاومة والبطولة والفداء معلنين بأن أرض الساحل الغربي ليست موطئاً سهلاً للغزاة المستعمرين بل مقبره مفتوحه.. بالختام ان معركة الفازّه هي ملحمه عسكريه تاريخيه.. حققت الهدف واحرزت النتيجه وتحدث عنها الاعلام الامريكي بانها مفتاح المعركه وان معركة الساحل الغربي بالايام الماضيه هي معركه جهنميه داميه وهي فعلا حوّل المجاهدين الابطال جبهات الساحل الغربي الى جغرافيا حرب جهنميه وداميه كان وقودها الغزاه والمرتزقه بشراً واليّات مدرعه وللحديث بقيّه
أ.أحمد عايض احمد
#احمد_عايض_احمد
#اليمن

You might also like