بالساحل الغربي..قيمة الانتصار اليمني..وبورصة الهزيمه الامريكية..ومستقبل المنطقه يحددها المنتصر.

إب نيوز ٢٩ يونيو
في حين تعاني الولايات المتحدة وادواتها بالحرب من الارتباك الاستراتيجي والتكتيكي في خوض المعركة في الساحل الغربي منذ بدايات دخولها الوحل التهامي، وبالرغم من تفاوت القوى الهائل ما بين اليمنيين والأمريكيين وشركائهم وادواتهم الاقليميه والمحليه، إلا أن الاستراتيجية العسكريه المتبعة من قبل المجاهدين اليمنيين كانت ببساطتها فتاكة؛ استندت الاستراتيجية اليمنيه إلى تحييد مكامن القوى العدوانيه بما في ذلك القوة الجوية والبحريه من خلال بناء شبكة معقدة من الاساليب الدفاعيه واستثمار عسكري كبير في تجديد التكتيكات العسكريه نظراً لرصد العدو لهذه التكتيكات ودراستها…

القيمة العسكريه التاريخيه التي سجلها اليمن في تاريخه العسكري ببصمة الدم وسيل الجهد هي مواجهة الحملة العسكريه البريه والبحريه والجويه الامريكيه البريطانيه الفرنسيه الصهيونيه بالساحل الغربي كحمله عدوانيه تشكل قلب الحرب العدوانيه الشامله على اليمن..قيمه عسكريه صنعتها العقليه والعقيده والصلابه والتخطيط والصمود والعزم والثبات والمهاره التكتيكيه والاداء الناري الاحترافي المتنقل في اخراج نصر عسكري واضح وضوح الشمس في رابعة النهار..هذه القيمه أحدثت اقسى فضيحه عسكريه في تاريخ المدرسه العسكريه الغربيه وملحقاتها..هذه هي القيمه الناصعه التي لامبالغه فيها وباعتراف خبراء العدو العسكريين والاستراتيجيين…لذلك مستقبل المنطقه بنتيجة المعركه التي يخوضها اليمن…

من غير المستغرب أن تكون حرب الساحل الغربي ستكون الأكثر دراسة في تاريخ الحروب الحديثة؛ إذ إنّ الأدبيات العسكريه الهائلة ستتناول معركة الساحل الغربي باستفاضه لانها ترتبط بشكل مباشر بالفشل الذريع الذي منيت به الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا والكيان الصهيوني في تحقيق الأهداف الاستعماريه الاستراتيجيه المنشودة من الحرب الاشد ضراوه وقسوه وصعوبه . وفي الجهة المقابلة، شكّلت هذه الحرب نموذجاً جهاديا وطنيا ايمانيا اخلاقياً حياً لمجاهدي الجيش واللجان الشعبيه ولجميع فئات الشعب اليمني العزيز ، ودرساً ناجعاً لخصمٍ ضعيفٍ بالتسليح ويخوض المعركهع منفرداً ضد جبروت إمبراطورية عسكريه عظمى وشريكاتها الغربيه وادواتها الاقليميه والمحليه ويخرج اليمن منتصراً…

ستكون للتجربة الأمريكية في الساحل الغربي أثرٌ سلبي عميقٌ على النهج والفكر العسكري الأمريكي في الحرب، وعلى ثقة النفس العسكريه الأمريكية في فعاليتها وقدرتها على استخدام قوتها العسكرية عبر اداوتها الاقليميه لتحقيق أهداف استعماريه سياسية وفرض نتائج سياسية تناسبها بالقوه العسكريه. كما ستصبح التجربة الأمريكية في الساحل الغربي تجربه جديده متلازمة نفسية (متلازمة اليمن)، ستظل اليوم وبالمستقبل تؤرق صانع القرار الأمريكي، وتؤثر في منحى القرارات المتعلقة بدخول حروب جديدة أو الامتناع عنها بالجزيرة العربيه والمنطقه..لان اليمن فتح حرب عسكريه بنهج قتالي معاكس للمتبع والمعمول به منذ عقود وهي “حرب الوجود الكريم بقوة العقيدة والتضحيه”..
على الرغم من محاولات الولايات المتحدة والسعوديه والامارات والكيان الصهيوني وفرنسا العسكريه الدؤوبة والهستيريه لتغيير مسار المعركة بالساحل الغربي، إلا أن تفوق هذه الدول الغازيه في النيران والتكنولوجيا لم يحقق لها سوى الخسائر والهزائم والفضائح و الجمود على أرض المعركة، والذي بدوره لم يدم طويلاً؛ فطرق الإمداد البري بقيت مقفله بوجه الوية المرتزقه والتي تعيش اسوء حصار عسكري سبق ذلك خسرت نصف قواتها الاليه والبشريه ،حاولت الولايات المتحدة بواجهتها الاعلاميه السعوديه والامارات تغيير استراتيجيتها العسكريه برا وبحرا وجوا تحت شعار “االسيطرة على الحديده”وهي استراتيجية ضربات الصدمه الجويه واختراقات الانزال البحري لتمكين القوات الارتزاقيه في الساحل الغربي وإحالة أعباء المعركة لتلك القوات وقد عملت أيضاً على تكثيف حملاتها الجوية فوق السلاحل الغربي باستهداف أوسع للبنى التحتية المدنية وبوتيرة ناريه أعلى. وقد أدت مجموعة الخسائر والهزائم المتتابعة إلى إقناع القيادة العسكرية والسياسية الأمريكية بضرورة تفعيل خيارين، الاول هجوم واسع على الحديده والذي رغماً عن فشله الفشل الذريع، والذي أحدث صدمة نفسية لن تتعافَ الولايات المتحدة منها نتيجة البساله والاداء القتالي اليمني. والخيار الثاني القبول بالشروط اليمنيه ولكن الخيار العسكري لازال قائماً…وللحديث بقيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ا.أحمد عايض أحمد
#احمد_عايض_احمد
#اليمن

You might also like