رحلة الماجدات !!

 

إب نيوز ٢٥ اغسطس

بقلم / أمل المطهر

من جديد يأتي العيد وهاهي كعادتها
ومنذ بداية العدوان واستشهاد من استشهد من ابنائها واخوانها وارتقى الى السماء.
وفراق من تبقى منهم انطلاقا لجبهات العزة والكرامة ترجو من الله القبول والرضى وعصمة القلوب
اتى العيد وهي مازالت هي تلك الصابرة الثابتة الحامدة الحكيمة الراشدة
بل ان تلك المآسي صقلتها من جديد فأصبحت ماجدة لاتقهر
اتى العيد ومازالت تسير في طريقها دون
ان تنظر للخلف اوتقف لحظة عند اية منعطف او فاجعة .
فهي من طاولت النجوم علوا بوعيها وايمانها.
اتى العيد واستقبلته بابتسامة حنونة ونظرة عميقة ترى مابعد تلك الرحلة الشاقة من شروق وبريق ينسيها عسرا
ياتي بعده يسر وتمكين
اتى العيد وهي امراءة لكنها ليست كباقي
النساء فهي تحب ابنائها وزوجها وبيتها وووطنها لكنها تعرف كيف يكون حبها مثمرا
كيف يكون رائدا كيف يصنع لها ولهم عزة المؤمنين الكرماء
تعرف كيف تصنع من ذلك الحب رجالا لايخافون في الله اي لائم ولاينحنون للأعاصير
تعرف كيف تصنع من ذلك الحب وطنا
يرفع احراره فوق قممه العاليه ويدفن اعدائه في باطن تربته الطاهره
تعرف كي تسقي شجرة شموخها وعنفوانها
بتضحياتها الجسام وتراتيل قلبها ودعواتها
الصاعدة الى الافق العالي بحماسة الراجين الأجابة المستجيبون .
اتى العيد وهاهي من جديد تعمل بجد ودون كلل ليكون كل ماحولها كخلية نحل
تعمل لرفد الجبهات واعداد القوافل وتزكية النفوس باالأنفاق والبذل وماتزال تحمي ظهورهم بالدعاء والرجاء دون ان يقف لسانها لبرهة .
اتى العيد ومن هناك تستمد عزمها تراشف
مجدها تهب عليها نسائم النصر المعطرة
بالبطولات والملاحم التي تشفي غليلها وترفع هامها نحو السحاب.
اتى العيد وهي ماتزال تطيل السجود في محرابها بلهفة
لمناجاة ربها فتتمسك بقوة ووعي بتلك اللحظات
التي تمدها بهالة نورانية تضيئ قلبها فيصبح وهاج كالشمس التي تنير محيطها
فلاترى سوى النور والامل ولا تعطي سوى المجد والإباء.
اتى العيدوهاهي تهمس في اذن حفيدها الصغير بلطف وعنفوان عند ضريح والده الخالد
(كن كوالدك ياصغيري كي لاانكسر اوتهزمني العواصف)

You might also like