لماذا غُيب الإمام علي؟!!!

إب نيوز ٣٠ اغسطس

امل المطهر

في كل عام ياتينا عيد الغدير محملا بكثير
من علامات التعجب وبالكثير الكثير من الحسرات على مافاتنا ونحن بعيدون عن هذا التولي بالشكل العملي المطلوب منا. والآهات على من مازالوا خارج نطاق هذه المنهجيةالعظيمة والتولي الالهي.
لكن في النهاية نحمد الله ان هدانا لهذه النعمة العظيمة التي نحتاجها في كل زمان فهي الحل والمخرج للامه مماتعانيه من ظلم وامتهان
فعيد الغدير هو مناسبة دينية وثقافيه وسياسية وعسكرية شاملة لكل نواحي الحياة وما من شأنه ان يرفع من حال هذه الامةالتي اصبحت في الحضيض منذ أن تخلت عن الولاية ومنهجيتها
ولايحتفي بها إلا من عرفوا قيمة ومعنى هذا التولي وهذه النعمة العظيمة لإتمام الهداية وتثبيت أواصر الارتباط باالله بالشكل الصحيح والسليم.
وهانحن نرى الان الامثلة واضحة جلية في زماننا هذا لأهمية هذا التولي لبناء امة قوية عزيزة كريمة ترفع راسها بين الامم وتوصل الحق الابلج بنوره الوهاج
ونرى ايضا ويتوضح لنا لماذا غيب الامام علي كمنهجية وقدوة وشخصية عظيمة فريدة نتبع خطاها ونسير في طريقها
فتجلت لنا تلك الحقائق وانكشفت المؤامرة
على ديننا وعلينا في المرتبة الاولى كأمة اخرجت للناس وكان من المفترض ان تكون خير امة
فاعداؤونا من يهود وامريكان يعلمون جيدا وربما اكثر مما نعلمه نحن اهمية يوم الولاية واهمية تولي الذين امنوا وعلى راسهم الإمام علي سلام الله عليه هم يعون جيدا قول الله تعالى (ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا )النتيجه لهذا التولي هي(فإن حزب الله هم الغالبون)
لذلك اخفوا شخصية الإمام علي في اشياء طفت وظهرت رغما عنهم
كمثل انه اول من امن من الصبية ويقفون هنا نقطه وانتهت الحكاية
أو انه نام في فراش النبي وهذا مااجبرهم التاريخ على ذكره في منهاجنا لانهم لم يقدروا على طمس الامام علي نهائيا من واقعنا
و لم يتسني لهم ذلك لما لشخصية الإمام علي من مأثرطغت وتفوقت على زيفهم وتاثير في واقع هذه الامة لمجرد ذكر اسمه فقط
وكل ماكان بإيديهم هو التزييف للتاريخ ومحو بعض ماقدروا واخفاء مااخفوه من حقائق عن يوم الغدير يوم اتمام الدين بولاية الامام علي على هذه الامة واقامة الحجة من الله ونبيه علينا.
لذلك عندما يتجدد ويطل عيد الغدير تتكشف لنا امور كانت مطوية ومخفية بعيدا عنا كي ندعوا باسم الله ونعبده عباده سطحيه ونطيع غيره ونتولاه دون ان نعلم.
اخفيت عنا تلك الحقائق رغم ان كتاب الله بين ايدينا ونتلوه بكرة وعشيا لكننا لم نقف ابدا عند قوله تعالى
(انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
توضيح الهي وتسلسل وربط وثيق بين تولي الله تعالى ورسوله ومن امرنا بتوليهم وعلى راسهم الإمام علي
لذلك كان تغييب تلك الحلقة الاخيرة وفكنا عن الارتباط بها كارثه اودت بنا الى نهايه
معروفه وطبيعيه لهذا الابتعاد او التخلي عن هذا التولي وهو اننا اصبحنا بعيدون عن رسوله وبالتالي بعيدون عنه تعالى
فاصبحنا نتولى من حذرنا من توليهم واتباعهم.
واصبح حالنا في ذل وهوان وضياع في حال يسر عدونا ويريحه .
فهم يعلمون جيدا ماذا يعني ان تكون مع علي وتتولى علي
فانت عندها ستكون مع الحق لان علي مع الحق والحق مع علي ستكون مع القران لان علي مع القران والقران معه ستكون متوليا لله ولرسوله وهذا مايههدد بقائهم ويفشل مخططاتهم ويقض مضاجعهم
لذلك غيب الامام علي من واقعنا
لانهم يعلمون جيدا ان من يتولون الامام علي رجال لايغلبون ولايقهرون ولايشترون بمال الدنيا .
ونساء لايخضعن ولايركعن ولا يرهبن الا الله تعالى ولاتنفع معهن اية وسائل لهدم نفسياتهن واغوائ ارواحهن
هم يعلمون جيدا ان من يفهم ويرتبط بولاية الله ورسوله والذين امنوا سيكون ارتباطه عمليا ناجعا موثرا في واقعه فتُبنى تلك الامة التي تقهر اعدائها وتنشر النور في كل البقاع
لذلك غُيب الامام علي
هم يعلمون أن هذا التولي هو سير في خط الإسلام سير والتزام صحيح في القيم والمبادئ والاخلاق والتعاليم وهذا مايريدون ابعادنا عنه
لذلك غُيب الامام علي
لذلك ولكل تلك الاسباب ابعدونا عن الولاية والتولي الصحيح الذي رسمه لنا الله تعالى لتكون النتيجة ان تُستبدل ولاية الله ورسوله بولاية امريكا واطاعتها والسعي لنيل رضاها
وهذا مايفعله الغالبية العظمى من حكام العرب الذين اصبح حالهم وحال شعوبهم
في تدني وانحطاط فكري واخلاقي وضياع للثروات وانتهاك للسيادة والحريات وعبودية مذلة لامريكا واسرائيل هذا هو حال من استبدلوا ولاية اولياء الله بولاية اولياء الشيطان
وهذا هو حال من تولوا الله ورسوله والإمام علي
نراهم في رفعة وغلبة وتمكين
يدورون مع الحق اينما دار كرارون غير فرارون لسان حالهم بالصدق والإخلاص والبرائة من اعداءالله ينطق
وخطواتهم تزلزل الارض بثباتهم وقوة ايمانهم دونما اعوجاج عن السير
يرون ايات الله وتآييده لهم رؤى العين وهم يرابطون في ارضه لنصرة دينه
يقفون بعنفوان الجبال وشموخها يستمدون من الله العون وعليه هم متوكلون
هؤلاء هم من تولوا الامام علي ونصروه
فكان الله ناصرهم
وتولاهم الله حينما تولوه
اللهم اني اتولاك واتولى نبيك واتولى الامام علي واتولى من امرتني بتوليهم سيدي وقائدي عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي.

You might also like