(الثورة الفرنسية).

 

إب نيوز ٢٢ ديسمبر
للكـاتب والمحـلل السياسـي/
عبـدالـرحمـن الحسيـن الضميـن

 

نسمع كثيراً عن الثورة الفرنسية وأنها أم الثورات وملهمة لكل الثوار والثورات في العالم،

وطبعنا كعرب نُخدع بكل مايأتي من الغرب ونسعى بشغف لتقليده والتباهي به وإن كان ضاراً بنا ،، فإذا تأملنا وقرأنا عن الثورة الفرنسية فإننا سنرى بأنها لم تكن منضبطة وحصلت فيها مجازر وإعدامات بالجملة لم تكن ثورة تحمل وعي ومايؤكد مانقول مايحصل في فرنسا هذه الأيام من إحتجاجات لأصحاب السترات الصفراء ومارافق هذه الإحتجاجات من عنف متبادل من السلطة والمحتجين ،،

فقد قام المحتجون بالإعتداء والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة من اليوم الأول للإحتجاجات وردت السلطات الأمنية بقمع هذه الإحتجاجات ما أدى إلى إصابات في صفوف المحتجين وإعتقالهم ومازال الوضع كذلك هل هذا مجتمع واعي وقدوة ؟ !!

لوقرأنا التاريخ وتابعنا الأحداث بعقل وحياد وحكمنا بإنصاف لوصلنا إلى النتيجة التالية بأن الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني في القرن الماضي والثورة اليمنية في٢١/سبتمبر ٢٠١٤ بقيادة السيدعبدالملك بدرالدين الحوثي ،، هاتان الثورتان الأكثر وعياً وقيماً وأخلاقاً وإنضباطاً ومشاركة شعبية ،،

كم بقي اليمنيون في الساحات لأشهر لم تمتد يد متظاهر واحد إلى أي ممتلك لا خاص ولا عام وكذلك في الثورة الإيرانية فهاتين الثورتان يجب أن تقتدي بهم شعوب العالم وتدرس في المناهج التعليمية وتثقف بهاالأجيال ونعتز بها كعرب ومسلمين وكبشر بشكل عام لا الثورة الفرنسية التي تحترق بها شوارع باريس الآن وفي الماضي ،،،

You might also like