من سوريا إلى اليمن هذه سياسة أمريكا !!

إب نيوز ٢ ديسمبر

كتبت /إكرام المحاقري

سبع سنوات على التوالي واليمن يدخل في العام الخامس والعدو نفس العدو ، وبينما عانت سورية من الحروب تلو الحروب لكنها أثبتت لكل من تربص بها سوء بانها دولة ثابتة وصامدة في وجه كل من تكالب عليها .

فعلى أرض سورية المجيدة جربت الشياطين الماردة فيها كل أباطيلهم الماكرة ، بداية حاولوا إقحام الشعب السوري في ما أسموه الربيع العربي وأرادوا بذلك إسقاط الرئيس الأسد والتطبيع مع أمريكا وإسرائيل ، وبعد فشلهم الذريع بدأت المواجهة العسكرية وحشد أعداء سورية واعداء القضية الإسلامية الدواعش من جميع أقطار العالم من مختلف أنواع وفئات المجرمين وخريجين السجون وتم تسميتهم بإسم (المعارضة السورية ) مضللين العالم بأن تلك الحرب هي بين المعارضة السورية وحكومة الأسد يعني كما يقولون بين ( مليشيات الحوثي والشرعية ) وبعد فشل كل الخطط الأمريكية والإسرائيلية في سوريا أنتصرت سورية لتنتصر القضية ولينتصر بذلك المظلومين في العالم.

وبعد أن خسرت أمريكا بتمويلها الصراع في سورية سحبت قواتها من الأرضي السورية مسارعة بتقديم الوعود بالمشاركة في إعمار سوريا ولكن بأموال تدفعها بدلا عنها البقرة الحلوب السعودية !!!! وفي الوقت نفسه سارعت دولة الإمارات بفتح سفارتها في دمشق معلنتاً بتلك الخطوة هزيمتها التاريخية في سوريا هي وشريكتها السعودية الدموية.

والمفاجأة بعد ذلك هي زيارة الرئيس الأمريكي للعراق من دون أن تعلم حكومة العراق مستخفا بها كحكومة ومستخفاً بسيادة العراق كدولة ، لكن هذه الزيارة هي بداية لنفث السم في سوريا من جديد ، وهذه الزيارة أيضا هي دعم وتحفيز للجنود الأمريكيين من تم سحبهم من سورية ، وكأنها إشارة لبدء عمليات جديدة لكن أين هي وجهة الشيطان هل العراق ، أم سوريا ، أم إيرأن !!

فأين ما تواجدت أمريكا تواجد الخراب ، وأين ما غرد ترامب غردت الغربان المشؤومة ، فسوريا اليوم وجب عليها أن تكون على أتم الجهوزية واليقظة إتجاه العدو الصهيوسعو أمريكي ، وألا تأمن مكر الثعالب الغادرة ، وما أسلوب ترامب إلا أسلوب الرجل المتلاعب بأوراق على طاولة القمار ، وما مسكنة السعودية والإمارات اليوم في سورية إلا له أبعاد كبيرة يشهد له كل ما يحصل في اليمن بايديهم وباشرافهم مع أسيادهم الأمريكان.

أمريكا لا تمتلك نية للسلام حتى وان أعترفت بالهزيمة إلا إنها تبحث عن رأس خيط للعودة إلى ساحة الصراع مع من لا يقبلون بها حلفاء ولا بإسرائيل دولة ، وكيف تقبل بالسلام مع دولة هي شوكة في حلق إسرائيل وحليفة لإيران !!!!

ولأن أمريكا بدأت تخسر صيتها في العالم خاصة بين شعوب الشرق الأوسط وبدت سياستها مفضوحة أمام الملأ ،، بدأت تتخذ إجراءت من أجل أن تلمع نفسها بعد أن إمتصت الدماء ، وكما بدأت تلمع نفسها في القضية اليمنية أيضاً بظهورها أمام العالم بانها حنونة ومحبة للسلام وإصدارها قرارات بمنع تصدير السلاح للمملكة الهالكة السعودية، وبانها ليس لها يد في سفك الدماء في اليمن ، كذلك وفي نفس السياق أمريكا وبعد ما كانت لها اليد الطولى في التآمر على سوريا ودمارها وقتل أبناءها ، هاهي اليوم وفي القضية السورية تحاول إخفاء أنيابها السامة وتظهر نفسها بانها تحب السلام وسارعت لسحب جنودها من سوريا معترفة بالهزيمة التي ألمت بها جراء تدخلها في الشأن السوري.

هذه هي سياسة أمريكا، وهذا هو ماحذر القرآن الكريم منه من خبث اليهود ومكرهم ، ومن كاد لسورية منذ الثمانية أعوام لن يكون اليوم صديق حميم وعلى السوريين أن ينظروا لأمريكا بانها عدوا لدود وبأن سياساتها هي سياسة سفك الدماء ورمي الخطأ على كتف العملاء !!!

You might also like