بدمائهم تبنى الاوطان !

 

إب نيوز 2019/1/22

بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
اليمن ضحت بكوكبه من رجالها و فلذات اكبادها على مر التاريخ لتبقى اليمن دوله ذات سيادة مستقله ويعيش الشعب حرا ًكريما ًعزيزا ًوفي تاريخها الحديث قدمت اليمن مئات الألاف من الشهداء الاحرار الذين فدوا اليمن بارواحهم ورووا تراب اليمن الطاهر بدمائهم الزكيه في ثورة26سبتمبر و14اكتوبر و30نوفمبر بهدف نيل الحريه والكرامه ولتخلص من الجهل والتخلف والاستقلال من الاحتلال البريطاني واللحاق بركب التقدم والرقي والازدهار وبناء يمن واحد قوي مستقل، واليوم لازال اليمن يقدم الشهداء من خيرة رجاله في سبيل الدفاع عن الارض والعرض والشرف والتحرر من الوصايه الخارجية والتبعية، فعلى مدى اربعه اعوام واليمن يقدم الشهداء تلو الشهداء في جميع جبهات العزة والكرامه ضد تحالف بني سعود ودويلة عيال زايد واسيادهم امريكا واسرائيل وبريطانيا ومرتزقتهم من الداخل العملاء الخونه شرعية وحكومة الفنادق، فكل يوم يمر ويرتقي شهيد في سبيل الدفاع عن الوطن فأن سقوطه شهيدا يعني وضع لبنه من لبنات البناء للوطن والازدهار والعيش الكريم للشعب، فكل أسرة تقدم من ابنائها شهيدا ًفأنه تساهم في الدفاع عن الوطن وتساهم في بناء الوطن، فالشهداء اللذين نحتفل بذكرى اسبوع الشهيد السنوي لهم هذه الإيام،هم السياج المنيع والصخره التي تتحطم عليه مشاريع ومخططات الاعداء،وهم النبراس اللذي يضيئ دروب المستقبل،فيجب أن يكون الشهداء حاضرين معنا في كل زمان ومكان،فلانتذكرهم في العام اسبوع فقط وهو اسبوع الشهيد،ومن ثم ننساهم بل يجب أن يكونوا حاضرين معنا في كل وزاره وفي كل ندوه وفي كل استراتيجية وفي كل خططنا وبرامجنا،واذاعتنا وصحفنا وان نتذكرهم ونحن في اعمالنا ووظائفنا ونحن ننعم بالأمن والامان والرقي والتقدم والازدهار، فالطبيب يجب أن يتذكر دماء الشهداء وهو في غرفه العمليات والمعلم وهو في داخل الفصل والطالب وهو يستمع الى شرح المعلم،والمهندس وهو في ورشته والمحاسب وهو فوق حاسوبه والوزير وهو في مكتبه والمرافقين حوله والمدير وهو في ادارته،والقاضي وهو في محكمته، والتاجر وهو في محله وشركته،لأنه لولا دماء هؤلاء الشهداء ماوصل كل واحد الى ماهو فيه من منصب وجاه ومركز وتجاره وغيرها، فعلينا أن نجعل من هذه الدماء الطاهره التي روت تراب اليمن الطاهر أساس بناء اليمن الحديث الذي يتسع لجميع ابنائه،وأن لاننسى أسر الشهداء وأن يكونوا حاضرين معنا لانتذكرهم فقط في اسبوع الشهيد ونكتفي بزيارتهم ونقدم لهم الهدياء الرمزيه،بل يجب علينا ان تحضى كل أسر الشهداء بالرعايه والاهتمام وان تخصص لهم سلات غذائية شهرية وأن يكون لأبنائهم مقاعد دراسية مجانية في المدارس والجامعات الأهليه والخاصه،والكليات العسكرية والمنح الخارجية ،وان يتم معالجتهم مجانا ًفي جميع المستشفايات الحكومية والاهلية، وكذا تخصيص اراضي سكنية، وبناء مساكن لأسر الشهداء، وفي ظل الظروف الراهنه التي تعيشها اليمن جراء الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي يجب ايجاد مساكن مجانية لأسر الشهداء التي تسكن في مساكن مستأجره، او دفع ايجارات البيوت التي تسكنها هذه الأسر وهذا اقل ّمايمكن أن نقدمه لهذه الاسر الكريمه التي قدمت خيرت رجالها وفلذات اكبادها دفاعا ًعن الوطن والارض والعرض والشرف.
وفي الأخير أن دماء الشهداء ستكون سيولا ًوفيضانات تجرف عروش المستكبرين من حكام بني سعود ودويلة عيال زايد وكل الخونه والعملاء،وأن كل شهيد يسقط في جبهات العزه والكرامه والشرف يعجل بزوال دول تحالف العدوان ومرتزقتهم وتؤكد قرب الفرج و النصر لليمن السعيد وتحافظ على سيادته ووحدة اراضيه واستقلاله وعزة وكرامة ابنائه .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة ..

You might also like