جند الله هم الأعلون !!

إب نيوز 22 يناير

بقلم/ أفرح محمد
لا مفر من قتال كل آثم حيث ارتفعت السيوف علينا، ولا بد من إيقافها،
كما لا بد من تجفيف منابع الفساد.
وهذا واجب ومحتوم لا محال، فنحن لا نخشى بسط اليد إلينا ليقتلونا. فالله أمرنا برد الأذى عنا، وبإيقاف القاتل، ومن يسعى في هلاك الحرث والنسل في الأرض. وعلينا بالتصدي لكل باغي بسيف الحق، والردع لهم واجب، وإن لم نفعل ذلك يقع عقاب الله علينا بتسليطهم علينا، وجعل كلمة الظلمة هي العليا.
وهذا لا يمكن ولن يكون ولا كرامة للإنسان ما دام لا يقوى في محو الظلم عن نفسه وأهله. فقد جاهر الأعداء بالقتال، وبإشاعة الفتنة والفوضى بين مكونات الأمة.
ولا يخفى عليكم ما يظهر للعيان من تطبيع بعض العرب مع اليهود، والمجاهرة بذلك دون خوف أو خجل أو حياء.. في ظاهرة غريبة تدل على انعدام الوازع الديني والقومي، وانعدام الشعور بالمسؤولية نحو العروبة والإسلام.
حتي الهوية الدينية والإنسانية انعدمت لديهم. فاليهود هم أعداء الأمة، وقد حذرنا كتاب الله منهم.. ولماذا لا نعمل بما قال الله تعالى في القرآن الكريم، بل لماذا نعمل بما تمليه وتفرضه علينا منظومة الشر والهلاك لشعوبهم.
ولا بد أن يحق الله الحق، وهو حق واضح وضوح الشمس في كبد السماء.. وإن الله مسخر جنده في الأرض ومبدل قوما آخرين بقوم يحبهم الله ويحبونه، ويعملون بما أمرهم الله تعالى به. وكما قال الله تعالى في كتابه في سورة البقرة (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد) صدق الله العظيم.
فالجهاد واجب ديني وقد فرض الله الجهاد، وهو حق، والعمل به واجب في كل زمان ومكان.
فعندما يستشهد الشهيد تنير الدنيا قبسا من النور في ظلمة الطغاة، وتنكشف الحقائق للعالم من حوله.
ولا بد أن يعم النور أرجاء الأرض فباستشهاد الشهيد تنجلي كل ظلمة، وينفضح حال جبابرة الأرض، وتنكسر شوكتهم.
ومن عاش بين الظلام فهو أكيد لا يألف النور، ويخاف انكشاف أعماله المنكرة. ومن هنا كم وكم تكشفت لنا من أرض اليمن حقيقة العدوان وحقيقة الأنظمة التي تسعى للتطبيع مع اليهود ومن والاهم. فتأملوا قول الله تعالى في هذه الآية (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون). وهنا نستلخص العبرة مما أصاب ذل أمتنا العربية الإسلامية من ذل ومهانة اليوم؛ لأنهم تركوا الجهاد والعمل بما فرض عليهم بمجاهدة الظلم والوقوف في وجه الظالمين أينما كانوا.
لأنهم تركوا الجهاد وتخاذلوا وفضلوا القعود على التحرك في العمل، ولم يعتمدوا على أنفسهم في التصنيع والتحرك والإعداد لهذا اليوم. لكي نكون أمة قوية عزيزة تقارع الأعداء والظلمة، وتردعهم عن غيهم وفسادهم وجبروتهم. وهناك حقيقة يجب أن يعيها الكفار ومن انطبقت عليهم صفات الكفار، وهي أنهم سيغلبون بجند الله، وسيحشرون إلى جهنم وبئس المهاد، كما تبشرنا هذه الآية الكريمة: (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد) صدق الله العظيم. والله يؤيد بنصره من يشاء وما دمنا نحن على الحق نقاتل ونستشهد ونبيع أنفسنا في سبيل الله تعالى وهذا حق تراه عين كل مستبصر لمدة أربعة أعوام نتوكل على الحي القيوم، رب الكون، وهو أحكم الحاكمين، ويكون ذلك عبرة لأولي الأبصار، كما تقول هذة الآية الكريمة (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين) صدق الله العظيم.

You might also like