لاتهينوا ابناء اليمن الكرماء بفتات المنظمات 

 

إب نيوز ٢٦ يناير
بقلم / محمد صالح حاتم.
من يدعي الأنسانية هو من يذل ويهين الأنسان،من يدعي حمايه الحقوق والدفاع عنها هو من يفرط فيها، من يدعي أنه يقدم المساعدات ومن يناشد الدول والمجتمعات تقديم العون والتبرعات لأنقاذ الشعوب التي تشهد حروب وتتعرض لعدوان هو من يستفيد من هذه المساعدات وهذه التبرعات والمنح والمساعدات،هذا هو حال المنظمات الأنسانية العالمية والتي تتبع منظمة الأمم المتحدة،فهذه المنظمات تقوم بجمع المليارات من الدولارات بهدف تقديم مساعدات للشعوب المنكوبه والتي تتعرض لحروب وعدوان عسكري ولكن هذه المبالغ للأسف الشديد لاتصل كامله الى المستهدفين بل أن معظمها يتم انفاقها في دورات تدريبية وورش عمل واجور نقل واجور تخزين ومرتبات للموظفين للعاملين في هذه المنظمات ويبقى الفتات والذي لايتعدى 25%من اجمالي المبلغ، والذي يتم تقديمه على شكل معونات غذائية بعد أن يتم أخذ معلومات عن الأسر المستهدفه والتي لايحق لأحد اخذها والأطلاع عليها سوى الدوله بهدف عمل استراتيجية مستقبلية لبناء المشاريع وتقديم الخدمات التي تلبي متطلبات المرحله القادمه، وهذا هو حال المنظمات الأنسانية العالمية التي تعمل في اليمن، والتي تنادي وتحذر من حدوث كارثة انسانية ومجاعة اذا لم يتم جمع المليارات من الدولارات لأنقاذ ملايين اليمنيين من الموت جوعا ً،نعم اليمن يتعرض لعدوان وحرب ظالمه وحصار اقتصادي غاشم من قبل تحالف العدوان العالمي بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد منذ اربعه اعوام، ويحتاج الى العون والمساعدة ولكن كان الأحرى على هذه المنظمات العالمية والتي تدعي الأنسانية ان تقوم بالضغط على دول العدوان بوقف الحرب والعدوان وفك الحصار على اليمن، وعندها لن يكون اليمن بحاجه الى مساعداتهم. كفاكم متاجرة ًبأسم الأنسانية !
وليس هذا وحسب بل أن من يشاهد الألاف من ابناء الشعب اليمني وهم يقفون طوابير طويلة ولساعات بين حرارة الشمس وزمهرير البرد امام مخازن التجار الذين تعاقدت معهم هذه المنظمات منتظرين أن يحصلوا على سلات غذائية من قبل هذه المنظمات،فيشاهد الشيخ المسن والعجوز المسنه والمرأه الارمله والطفل الصغير والرجل المعاق والكفيف وهم يقفون من الفجر الباكر في مشهد مهين ومذل لاتحلله الشرائع ولاتجيزة القوانين، علهم يحصلون على معوانات ومساعدات المنظمات الانسانية، وكذا الطوابير الطويله امام شركات ومحلات الصرافه ينتظرون صرف المعونات النقديه المقدمه من منظمة اليونيسيف لحالات الضمان الأجتماعي والتي لاتتعدى 30دولارا ًكحد ٍأقصى، وتجد البعض لايجد اسمه في الكشوفات والأخر سقط سهوا ًوثالث يقولون له ارجع غدا ً،ورابع اسمك ليس موجود لدينا قدربما يكون عند شركة صرافه اخرى وكل هذا التعب والأهانه والمذله التي يتعرض لها ابناء اليمن الكرماء مقابل أن يحصل على الفتات الذي لايكفية هو وأسرته سوى إيام قلائل.
فلاتيهنوا ابناء الشعب اليمني الكريم والعزيز بطوابيركم الطويله واشتراطاتكم التعجيزية مقابل الفتات .
عليكم أن تعلموا أن ابناء اليمن لن يقبلوا عيش الذل والمهانه لأنهم اعزاء وكرماء،فلن يبقوا في طوابير ينتظرون لقمة العيش تأتي من الاعداء ،ممن يقتلونهم ليل نهار بطوائرهم وصواريخهم وقنابلهم ومجنزراتهم منذ اربعه اعوام،بل أنهم سيدافعون عن ارضهم وشرفهم وكرامتهم ليعيشوا كرماء اعزاء.
فأما حياة بعز وشرف وكرامه او موت وشهاده في سبيل الدفاع عن الارض والعرض والشرف والكرامه .
وعاش اليمن حرا ًأبيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like