من سلسلة ( المرتدّون ) 

 

إب نيوز ٣١ يناير
” لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ” و
” يا أيّها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض، و من يتولّهم منكم فإنّه منهم ” ، و
” يا أيّها الذين آمنوا لا تتّخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، أتريدون أن تجعلوا للّه عليكم سلطانا مبينا ، إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل من النّار و لن تجد لهم نصيرا “.
و اليوم: يتسابقون متنافسين لإرضاء أربابهم فيرتدّون عن سورة ( الكوثر) التي تتوعّد كلّ مبغض للرّسول بقطع ذرّيته ، فرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) من قال : ” كلّ نسب ابن آدم مقطوع إلّا نسبي ” ذلك الحديث المؤكّد له قوله( تعالى ) : ” إنّ شانئك هو الأبتر ” ،
و لكن لأنّ من خالف و انقلب و ارتدّ عن آية في القرآن فهو جدير بالارتداد عن آيات أُخر ، و من والى العدوان على اليمن ، و شكر التّحالف الذي اتّخذ اليهود أولياء له ، و استقدم كبراء الماسون ليسلّمهم الأقصى فقد ارتدّ و انقلب على سورة ( الإسراء ) و كلّ حاكم عربيّ تهاود و تهاون في القدس و أرض الإسراء فهو منقلب مرتدّ عن كلام اللّه ، و تستمرّ حكايا الارتداد ، فكأنّ يزيدو معاوية بن أبي سفيان و بني أميّة يعودون في هيئة جديدة لبغض النّبي و سلالته و آله ، يعودون مرتدين ملابس عصريّة و لكنّ قلوبهم تشابهت فكلّها تعبّر عن نواصب الزّمان ، و هذا أحد المرتزقة المدعوّ : (سام الغباري ) من عجائن دولة بني الأحمر الذي لا يعجب المؤمنين المصلّين القارئين التشهّد في كلّ صلاة :” اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، و بارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم” ، فهؤلاء آمنوا بالصّلاة و مافيها و نطقوا بالصّلاة و السّلام على محمّد و آله ، وليست لهم مشكلة مع سيّدنا محمّد ، كما أنّهم غير مصابين بعقدة العظمة التي تجعلهم يتنطّعون لهتك حجب السّماء في معارضة سور القرآن كسورة ( الكوثر ) المقرّة و المتحدّية لكل من شأنه يبغض رسول اللّه و ينتقص من نسبه و يقلل من شأن ذريته فيتهدّده الله بأنّك يا _ مبغضا لرسولي _ أنت الأبتر ( مقطوع الذّرية و النّسب ) ، كما وقد ارتدّوا عن التّشّهد في بغضهم لآل البيت ففعلهم فعل معاوية و من على نهجه حين كان يتقرّب للشّيطان و ليس للّه في سبّه و شتمه للإمام عليّ بن أبي طالب و بنيه قبل كلّ خطبة حين أمر الخطباء بذلك لمدّة ثمانين عاما إلى أن جاء الخليفة العادل : عمر بن عبد العزيز ، و أعاد لسورة (الكوثر) هيبتها و أعاد التّشّهد لحالة الحقّ بعد فصام بني أميّة الذين تظاهروا بالإسلام ولم يستسلموا لأوامر اللّه في دواخلهم ، و لم يخضعوا لآياته ، و كذلك فعل مرتدّو اليوم و بنفس عقد النّقص و العظمة المتضادّتين المجتمعتين في نفسيّة وعقليّة بني أميّة بداية بمعاوية و يزيد و انتهاء بالخبير الاقتصادي (العواضي ) مهفوف المرتزقة ، و ( علي البخيتي ) ديوث المرتزقة الذي أحبّ أبا لهب معارضة و نكاية بـــ ( الحوثي : قولته ) و محمّد الأضرعي ( عريج سهيل ) ، و محمّد الحاوري ( مخبزة سهيل ) و محمّد الربع ( شبه رجل سهيل ) ، و مرورا بمخزون عفّاش و طبوله أمثال ( سلطان البركاني ) و المؤلف (السّام الغباري )، والذي وُضِعت روح معاوية و يزيد في روحه في كتاب ألّفه عن القبيلة الهاشميّة ، معتزّا كأنّه حرّر الأقصى من الصّهاينة ، لكنّه ومن على شاكلته
أقزام العقول و ضخام الأجسام كالبغال و الحمير تحمل أسفارا كأسفار كعب بن الأشرف و لعلّه الأحبّ إليهم من بني رسول اللّه ،،،
و يقولون انفلونزا الخنازير منتشرة بين اليمنيّين كوباء ألحقه العدوان بل هي أمراض عدّة من انفلونزا الخنازير الروحيّة إلى جنون البقر إلى كوليرا الألباب و يعلم اللّه إلى أي خبث سينتهي المرتزقة ؟؟!!
ظنّا منهم أنّهم ينالون من الحقّ ومن المجد الذي يطال قائد الثّورة / السّيّد عبدالملك بدر الدّين الحوثي باعتباره ابن رسول اللّه و الدّاعي لقرآن ربّ العالمين في مسيرة دنيا و دين ، و كما أراد جاهليّو قبل أربعة عشر قرنا و نواصبه أن ينالوا من سيّد البشريّة الذي أتى بالقرآن فهاجموه و ما أتى به ليطفؤوا نور اللّه فقالوا هو ساحر و مجنون و شاعر ، فامتدادهم الفكري المتمثّل في الفكر المبغض لآل البيت يفعل نفس فعلهم و تغذيه الوهابيّة ( صنيعة أمريكا و حبيبة إسرائيل )، يفعلون ذلك متغافلين عن قوّة عظمى فوق ما يتصوّرون ، قوّة ملهمة أضاءت لرسول اللّه بقرآن ربّ العالمين و هاهي تضيء لمن أحبّ محمّدا و عترته و هم مصابيح الدّجى ، قوّة نورانيّة لرجال اللّه،،
رجاله الذين هم البنيان المرصوص من كل فئات المجتمع ، مَن وهبوا و هبّوا بأرواحهم و أجسادهم تحت إمرة ابن رسول اللّه السيّد العَلَم القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ، و كما هبّ بلال بن رباح و أسامة بن زيد و أبوه زيد بن حارثة و هم من الحبشة تحت لواء القائد السّماوي: محمّد بن عبداللّه بن عبدالمطلب بن هاشم ، الرجّل المُهْدى رحمة للعالمين دون تفريق و دون أولويّة إلا بالتّقوى ، و كما هبّ سلمان الفارسي و كان دوره في غزوة الخندق و الأخذ برأيه دليل صدق على أنّ رسول الله قائد أذاب كلّ الفوارق بين أفراده ، فذابت جميعها وكان التّقوى هو الفيصل و هو محكّ التّفاضل ، فيتقدّم الفارسيّ و الحبشيّ على الهاشمي (أبي لهب) في قضيّة واضحة الملامح بأنّ أبا لهب كافر و بالتّالي شتّان ما بينه و بين أيّ مؤمن من أيّ فصيلة أو جنس أو لون و الدّليل سورة (المسد) التي كانت ويلا مصبوبا بعذاب اللّه لعمّ رسوله حين كان كافرا فلم ينجِه عرقه من عذاب اللّه ؛ فهو عمل غير صالح و مثله ابن نوح و مثله زوج لوط فهناك حدّ للقبول و التّفاضل و التّكامل في الأدوار بين أبناء المجتمع الإيماني الواحد الذي لا يحدّه جنس أو لون أو عرق أو سلالة ،
فالإيمان يُذهِب ما فيه زبد التّمزيق و رغوة المظهر و يُبقي ما ينفع النّاس، وهكذا كان رسول اللّه يحارب كفّار قريش و يهود المدينة و غيرهم من المارقين الخارجين عن حلقة الإيمان ،،
و هاهو التّاريخ يعيد نفسه ليجد من يتفاخر بقذف الرسول بالسّلاليّة و العرقيّة اليوم أمثال أولئك النّشاز المتناسين أنّ دماء اليمنيّين امتزجت في قضية مقدسة و هي الدفاع و الذّود عن الأرض و العرض الذي باعه أولئك الحاقدون على أنصار اللّه حين فرّوا لمستنقعات التّحريض و مارأوا و ما تنشّقوا زكاء حريّة دمّ ( الملصي )الممتزج بدمّ (الصّمّاد) بدم( القوبري) بدم (الجبري ) بدم (المداني) بدم آلاف الشّهداء الذين ذابت كلّ فوارق بينهم و عادوا للّه بحبّ أحياءً عنده يرزقون حين صدقوا عهدهم معه ،،،
فيما لفظتكم _ يا مرتزقة _ الأرض و خنتم العرض و هنتم و أذلّكم اللّه _ يا سماسرة الأعراض و تجّار الشّرف _ يامن تدّعون الصّلاة و تصلّون على محمّد و آله قولا و طقسا فقط فيما تبغضونهم فعلا و تمتلئ صدوركم غيظا ، و لا أدري كم مرّة تنسلخون عن أرواحكم في الصّلاة و كم تنسلخون عن رسول اللّه و أنتم تنقلبون عليه و ترتدّون عنه و القرآن و العترة ؟
أنتم يا _ مرتزقة و حاملي فكر الوهابيّة _ و منكم هذا المغبرّ فكرا و إيمانا ( الغباري) و قد تمّ لفظكم من اليمن و اليوم من الأزهر الشّريف و الإبلاغ عن كتاب غبيّكم ( سام الغباري ) بأنّه من الغابرين لتكون الصّفعة الأولى التي يتلقّاها ( سام الغباري ) و من على شاكلته بشكل رسمي ،،
و إن غاب دور الأزهر في النّهي عن العدوان على اليمن بإدرار أولياء اليهود لمرتزقتهم هناك ، و الإيعاز لهم بالصّمت تجاه ما يحدث في اليمن من حرب على اللّه و رسوله بعدوان سافر ظالم غاشم يبيد اليمن أرضا وشعبا، فقد و بعد صمت عن بيع الأقصى و القدس لبني إسرائيل لكنّ الأزهر نطق أخيرا بتحريم ذلك الكتاب الشّيطاني لتكون بداية صحوة نتمنّاها للأزهر حتّى يفيق و يستنهض الأمة للقيام بواجبها تجاه قضاياها الأمّ التي لا تهاون و لا استسهال و لا مهاودة و لا مساومة في ثوابتها والتي منها : حبّ آل البيت المقدس المرفوع في كلّ صلاة لأي من نطق بــ :
أشهد أنّ لا إله إلّا اللّه و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه .

و السّلام

أشواق مهدي دومان

You might also like