مؤشرات الإنهيار لدول العدوان ..

 

إب نيوز ٢٥ مارس

مصطفى حسان

دعونا ندخل في البداية بالكلام العلمي حتى نصل الى هدفنا في موضوع المقال .

الدوافع ( المحركة للسلوك الإنساني ) :
الدافع مصدرها من الكلمة اللاتينية ( matere ) ومعناها يتحرك …
الدوافع : الشئ الذي يدفع الإنسان للتصرف والحركة …
كيف ??
نضع مثال للتوضيح : عندما يتعرض الشخص للإجهاد مثلاً طوال اليوم ومرهق من قلة النوم , في هذة اللحظة هوا في حاجة الى أن يرمي بنفسة على السرير ليأخذ قسط من الراحة بخلوده الى النوم , وسيؤجل كل ما يتطلب منه من عمل مهما كان مهم إلى مابعد إن يأخذ قسطة من النوم وراحة الجسم …!!
في هذة اللحظة من الإرهاق وعبئ قلة النوم فليس لدى الشخص أيا من الدوافع للحركة ….
لكن في حالة وصولة خبر مفاجئ بأن إبنة تعرض لحادث صدام سيارة وتم نقلة الى المستشفى …!!
على الفور سيكون دافعاً للحركة فينتفض من تحت الفراش ويجري الى المستشفى ليبحث عن إبنه .
“” بالطبع هذا التصرف ناتج عن دافع “”

قال دنيس ويتلي مؤلف كتاب سيكلوجية الدوافع
“” تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا وبالتالي في تصرفاتنا “”

أستطاعة أمريكا وإسرائيل أن تجعل السعودية تعيش في حالة كابوس إسمه ( التوسع الإيراني ) في المنطقة وأثرة على مستقبل عرش مملكة بني سعود وإنهيارها .

الحرب السعودية المباشرة على اليمن في هذه الأيام بالذات …
بالطبع قبلها هناك سلسلة من الأحداث التاريخية التي تروي المؤامرة السعودية على اليمن منذ قيام ثورة 26 سبتمبر .

ما سبق يمثل ماتعرضت له المملكة من دافع نفسي للهجوم على اليمن بعد قيام ثورة 21 سبتمبر الذي ترفض الوصاية الخارجية وسحب البساط على الوصاية السعودية …!!
فأتجهت الى تدمير البنية التحتية ليعيش اليمن في حالة الفقر والتخلف !!
حيث أن إعادة بناء هذة البنية يتطلب سنوات طويلة , وما تعانية البلد من أثار الحرب والحصار , و مع عدم القدرة على الوفاء بصرف مرتبات الموظفين .
فهي لن تخرج من هذة الحرب حتى تدمر كل مقدرات الشعب فلا يتمكن من بناء دولة قوية إذا توفرت لها كل مقومات الدولة تهدد المملكة ومكانتها كونها الوحيدة في الجزيرة .

فابلرغم من ذالك الدعم الأمريكي والغربي المهول للحرب على اليمن لكنة أنحسر , وتفكك ومع مرور الأشهر والسنوات أنسحبت عدد من الدول التي شاركت في بداية العدوان الواحدة تلو الأخرى , بسبب طول أمد الحرب دون تحقيق حسم عسكري يذكر خلال أربع سنوات , أزداد فيها سخط شعوبهم , وأنكشفت خلالها خطط وإستراتيجيات تستهدف الإسلام والأمة العربية وعلى رأسها بيع القضية الفلسطينية .

دول الخليج ليست بمنئى عن التقسيم المفروض على الوطن العربي لأنهم جزء منه أما بالنسبة لعلاقتهم بإسرائيل وأمريكا كحلفاء فهوا من أجل تنفيذ مخططاتهم ليس إلا مهما كانت العلاقات بينهم فإنها مبنية على أساس المصالح وتفتقر الى الثقة .

تصريحات بومبيو حول اليمن جزء من المراحل الأخيرة من سمعة السعودية التي أصبحت أمام عموم الناس جزء من مشروع الصهيوأمريكي فاعل في تمزيق دول الشرق الأوسط , وكلما زادت التصريحات الأمريكية بالتهديد أو بإصدار قرارات جديدة إبتداءً من قرار ضم القدس الى تل أبيب وجولان سوريا وزيارة بومبيو للبنان كلما زاد نسبة الكراهية والعداء للسعودية في أوساط الشعوب العربية كافة .

فالمجتمعات العربية أستقت من مرارة تجربة الربيع العربي المشؤم وأصبحت لا تطيق إثارة النعرات والتحفيز على الصراع الطائفي والعقائدي الذي غذتة الأطراف الغربية الأمريكية والبريطانية وأموال دول الخليج وقنواتها الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة في تحريك الدوافع التقسيمية .
أي أن المجتمعات بعد حالات الإحتقان والمعاناة التي تجروعها إثر أحداث الربيع العربي جعلته أكثر وعياً , وأصبح غير متجاوب مع ندائتهم لكي لا يعيد تلك التجربة المريرة .

هناك مؤشرات للإنهيار واضحة قالت الكاتبة في صحيفة موترينو أمريكا بأن الأموال لا تدخل السعودية فحسب بل إن الأموال ستخرج من السعودية دليل على أنه حتى المستثمرين المحليين غير آمنين على أموالهم في السعودية بالإضافة عدم وجود الحافز لتشغيل الأموال .

من المؤشرات على إنهيار مجال الإستثمار ومعاناة الإقتصاد السعودي رفضهم بدفع المزيد من الأموال لدعم نظام البشير لثقتهم بأن مستقبل نظام غير مستقر حسب صحيفة وول أستريت جورنال وبالتالي ليس هناك من فائدة من تحميل السعودية نفقات طالما وإنها لن تحصل على مكاسب سياسية .

العدو لأي دولة عربية هوا عدو للأمة الإسلامية والعربية دون إستثناء , على سبيل المثال يتزامن تصريحات ترامب حول الجولان السورية بضمها الى إسرائيل مع التلميحات الأمريكية حول مشروع تقسيم اليمن .

من دوافع الخوف لدى المملكة هوا إنتزاع الثقة في الداخل السعودي , وداخل الأسرة الحاكمة …!!
دفعها للإستعانة بالخبرة الإسرائيلية في المجال الإستخباراتي , وقامت بعقد صفقات مع إسرائيل في مجال التقنية الإلكترونية والتكنلوجية الإستخباراتية .

هاهم حلفائهم الغرب والصهاينة يفضحوهم في صحفهم التي فضحت علاقة العسيري بالمخابرات الإسرائيلية كما فضحت سعود القحطاني المستشار السابق لبن سلمان بأنه كان على تواصل مع nso الإسرائيلية في تقفي ومطاردة المعارضين __ وهاؤلاء كانوا من ضمن الفريق المنفذ لجريمة تقطيع الصحفي جمال خاشفجي , وغيرة من العارضين ..!!
وهذة كانت كلها تمثل دوافع الخوف لدى مملكة بني سعود التي تسببت في تماديها بإرتكاب الجرائم وتدمير العراق وسوريا واليمن .
فخلقت من حولها جواً من التوتر والسخط والعداء والإنتقام وتشعر بعدم الإستقرار …!!
وهوا نفس الشعور الذي تشعر به إسرائيل بعدم الأمان في العيش بين دول الشرق الأوسط وبين المسلمين وهذا الشعور لدى إسرائيل هوا الدافع لها لتدمير الوطن العربي وتدمير منهج الإسلام “””

You might also like