وابصم البدر بالعشر على مطار جيزان .

 

إب نيوز ٢٦ اغسطس

بقلم / بلقيس علي السلطان

مع تسارع الأحداث والمحاولات الحثيثة لاستمرار الليل المظلم الذي خيم على اليمن منذ خمس سنوات ، كان لا بد للبدر أن ينجلي ليزيح الظلمة والعتمة ويخبر ذوي العقول المتحجرة بأنه مهما طالت الظلمة فلابد من بدر وهاج يوقظ الغافلين ، ويعطي درساً للمستكبرين والظالمين .

قالها القائد مرار وتكرارا (حذاري حذاري) ودعاهم بأن يعودوا إلى صوابهم ، فلم يُجدِ معهم النصح والتحذير وأصبح من الضرورة إيقافهم عند حدهم لكي يعودوا إلى رشدهم وكان لا بد من صفعات متكررة لكي يفيقوا من غيبوبة الغطرسة والتكبر ، ويصحوا من أحلام السيطرة والوصاية ، فجئناهم من سبأ بالفاطر والثاقب ، وكان لابد من نكال للظالمين ، لكن يبدوا أن الرسالة لم تقرأ جيداً من قبل الملوك المستكبرين ، فلما جن الليل كان لا بد من بزوغ البدر المبين ليبصم بالعشر على مطار جيزان بأن كفاكم عتواً ونفورا واحملوا عصاكم وارحلوا من قبل أن يأتي يوم تولون فيه هاربين خاسئين وهو ماسيكون ولو بعد حين .

إن التطور المتسارع للتصنيع العسكري على مختلف الأوجه كتطور الدفاعات الجوية والصاروخية والطائرات المسيرة لهو الدليل الواضح بأن اليمن أصبح رقماً صعباً يستحيل تجاوزه أو الاستهانة بقدراته وإمكانياته ، وأنه لابد للعدوان من أن يعيد حساباته ونظرياته الخاطئة التي عفا عليها الزمن وظنوا أنهم الغالبون في وطنٍ يقطنه الفقراء والمستضعفون متناسين بأن من يكونون مع الله فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.

لقد كانت الضربة العشارية لبدر1 رسالة واضحة للمتشدقين والطامحين باستعباد اليمنيين ، وكذلك لأولئك الذين يقفون خلف الستار كي لا تكشف الأضواء على المجازر سوأتهم ، لكن بصمات إجرامهم تظل واضحة المعالم ، ولقد حان دورنا لنضع بصماتنا على مطاراتهم ولي ذراعهم التي تؤلمهم في شركات نفطهم التي تدر الأموال عليهم ، ونحن هنا لا نقصد ملوك الرمال فقط ، بل أسيادهم الصهاينة والأمريكان اللذين يرضعون من ثدي هذه الشركات ، ويجعلون من مدارج هذه المطارات قاعدة لإنطلاق شرورهم ومجازرهم بحق أبناء الشعب اليمني الأبي ، لكن هيهات لبغيهم أن يدوم وهيهات لطائراتهم في وجود الثاقب والفاطر أن تحوم ، وهيهات لأمة كان الإيمان عنوانها والحكمة خاصتها أن تذل وتستكين ، فلا بد للنصر الحاسم أن يشرق بالحق والعدل للعالمين ، والعاقبة للمتقين .

You might also like