اليوم نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم ..

 

إب نيوز ٢٦ اغسطس

أميرة السلطان

عندما بدأتْ الرسالةُ المحمدية في مكة كان الاستضعاف هو السائد في أوساط من اتبع هذه الرسالة وليس هذا وحسب بل وصل بهم الحال إلى التآمر على قتل نبي هذه الرسالة !!

جاءَ بعدها الأمرُ الإلهي لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله كي يهاجر إلى المدينة والتي لم تكن أحسن حالا من مكة من ناحية الإمكانات والقدرات ولا حتى من الناحية الاقتصادية .

بعدها بسنواتٍ قليلة تعاظمت قدرات المسلمين لتصل إلى أقصى مدى، فأعدوا العدة وأصبحوا قوة يخافها الجميع ويحسبون لها ألف حساب عندها قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بعد الانتصار العظيم على تحالف اليهود وقريش في غزوة الخندق ” اليوم نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم ”

اليومُ تعود إلى ساحة الأحداث ما حصل قديماً .
تحالف الجميع على شعب مستضعف لا يمتلك القدرات التي قد تجعله قادراً على مواجهة هذه الحرب الشعواء ، وأقصد بالقدرات ” التصنيع العسكري ” في ظل حربٍ طالت على شعب محاصر !
ليكون الله مع هذا الشعب كما كان مع من صدقوا معه في المدينة ، مما جعل هذه القدرات تتعاظم ، وتتطور بشكل غير مسبوق ليس في الساحة اليمنية فحسب بل ولا أبالغ إن قلت إن هذا الشيء لم يحصل حتى في جميع البلدان العربية بأجمعها وهي من تمتلك من المال الكثير.

فاليومُ نحن من سنغزوهم، ونحن من نسير إليهم بطائراتنا المسيرة، ومن سندير كفة الحرب ، ونغير معادلاتها .

فاليمنُ اليوم لم يعدْ كما كان قبل السادس والعشرين من مارس ، فكل يوم تحدث عملية عسكرية نوعية ” قصف بالطيران المسير وليس بطائرة واحدة بل وبعشر طائرات ، إطلاق لصواريخ طويلة وقصيرة المدى لتصل اليوم إلى إطلاق عشرة صواريخ دفعة واحدة ، رصد وتعقب ” وما زال في جعبة اليمن الكثير والكثير من المفاجآت التي ستُكشف في الأيام القادمة.

# ولَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ

You might also like