معركة الردع والتوازن اليمنية وخيار الحل السياسي.

 

إب نيوز 2019/8/27

بقلم/ محمد صالح حاتم.
الحرب والعدوان على اليمن وفي عامها الخامس شهدت متغيرات وتطورات غيرت مجريات الحرب والمعركة العسكرية،غيرت المعادلة وقلبت موازين القوى، فينما كانت الكفه تميل للتحالف السعودي الأماراتي في بداية الحرب نظرا ًللتفوق النوعي الكبير في السلاح، والسيطرة الجوية الكامله لطيران التحالف السعوامارتي،حيث كانت الأجواء اليمنية مفتوحه لطيرانه يسرح ويمرح كيفما يشاء، ولكن اليوم بعد التطور النوعي لسلاح الجو اليمني والقوة الصاروخية اليمنية ومنظومة الطيران المسير،والذي استطاعة العقول اليمنية ابتكارها والسواعد اليمنية انتاجها، ودخولها الفعلي المعركة،فقد اثرت بشكل كبير على سير معركة الرد والردع ، واستطاعة الوصول الى عمق العدو السعودي والأمارتي،وكذا تم تحييد عمل منظومات الدفاع الجوي السعودي الباتريوت، فأصبحت الصواريخ اليمنية تصل الى العمق السعودي وتستهدف أي هدف لها فتم قصف الدمام والرياض،وكانت عملية التاسع من رمضان اولى معارك الردع اليمنية والتي استهدفت مضخات شركة ارامكوا وما تلاها من عمليات للطيران المسير بأستهداف مطارات ابهاء وجيزان ونجران وبشكل شبة يومي والتي اخرجتها عن الخدمة ،وكذا قاعدةالملك خالد بخميس مشيط والتي كانت تعد محطة انطلاق طيران العدو، وفي الفتره الأخيرة دخلت معركة الردع شكل متطور تمثلت في دخول انواع جديدة من الصواريخ البالستية والطيران المسير اليمني مثل بركان 3 وبدرf ونكال وقدس 1،وطيران صماد 3 وقاصف وغيرها من الأسلحه اليمنية المتطوره والتي استهداف منشأت حيوية سعودية ومواقع ومعسكرات وقواعد عسكرية استراتيجية سعودية، وبدفعات كبيرة ومنها عملية استهداف حقل الشيبة بعشر طائرات مسيرة دفعه واحدة،و استهداف مطار جيزان الاقليمي بعشرة صواريخ بدر دفعة واحده ،وأستهداف الرياض عاصمة السعودية بعدة طائرات مسيرة صماد 3 وكلها تصيب اهدافها بدقة عاليه، وتفعيل منظومة الدفاع الجوي اليمنية ،وازاحة الستار عن صاروخ فاطر1 وثاقب 1 ودخولها الخدمة الفعليه ونجاحها في اسقاط احدث انواع الطائرات الامريكية المسيرة نوع أم كيو 9،وكذا تحييد الأباتشي، فهذه التطورات وهذه الانجازات العسكرية المتسارعة للجيش اليمني سيكون لهامردودات ايجابية ليس على سير المعركة العسكرية وتغيير قواعدها من حالة الدفاع للجيش اليمني الى حاله الهجوم والذي اصبح يمتلك زمام المبادرة،بل سيكون لها انعكاسات ايجابية على العملية السياسية، ورضوخ التحالف السعودي الأماراتي للحلول السياسية المرضية للجميع وليس وفق اجندتهم التي كان يسعون لتحقيقها،وشروطهم التي كان يريدون فرضها في أي حوار او مفاوضات سياسية،بل وفق حلول سياسية مرضية بما تحفظ لليمن وحدته وسيادته واستقلاله وسلامة ارضية .
فاليوم بعد كل هذه التغيرات والتطورات التي حدثت،أصبح تحالف بني سعود وعيال زايد وبعد خمسة اعوام من الحرب والعدوان على اليمن يبحث عن مخرج من المستنقع اليمني الذي وقعوا فية، واصبح الموقف اليمني اكثر قوة ًواكثر مصداقية خاصة ً بعد أن تكشف زيف اهداف العدوان وبطلت كل اعذارهم وحججهم ،وما يحدث في المحافظات الجنوبية من صراعات ومعارك بين مرتزقة التحالف خير شاهد ودليل على زيف اهدافهم وماهية مشاريعهم التي يريدون تحقيقها من خلال حربهم وتحالفهم على اليمن.
فتحالف العدوان السعودي الأمارتي بين خيار وقف الحرب العدوان ورفع الحصار والعمل على تحقيق السلام في اليمن وعدم التدخل في الشأن اليمني ،وبين تقبل الضربات البالستية اليمنية والطيران المسير ،والتي اصبحت اجوائهم مفتوحة لها تسرح وتمرح كيفما تشاء وتضرب اينما تشاء، وأن عليهم أن يعلموا أن منشأتهم الاقتصادية الحيوية وموانئهم ومطاراتهم في الرياض وجدة والدمام ودبي وابوظبي والشارقة وغيرها من المدن السعودية والأمارتية اهدافا ًمشروعه للصواريخ اليمنية والطيران المسير، وأن زمام المعركة وسيرها لم تعُد بأيدهم بل اصبحت بيدي الجيش اليمني ولجانه الشعبية ،وهو يعرف كيف يرغم التحالف السعودي الأماراتي على وقف الحرب وانهاء العدوان على اليمن .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like