ما بين سقوطهم وانحلالهم الإخلاقي .

إب نيوز ٢٨ اغسطس
بقلم / غيداء صدرالدين

وقفت السعودية بين خيارين كلاهما يحمل من السوء ما يكفي ليثار بذلك اشمئزاز الأحرار في كل بلدان العالم ،
فاليوم مملكة الشر تبحث عن طريق للنجاة ، تبحث عن حلول ولكنها كالمستجير من الرمضاء بالنار ، فمن يد ترامب التي تستلذ حلبها إلى مجلس الأمن الذي ليس قادراً إلا على الاستنكار والاندهاش والشجب والتنديد في كل مرة كما ولو أنّها أول مرة ، وكما لو أن كل من في هذا المجلس هم الأميرة النائمة التي لا تصحو إلا بصفعة من يد ابطال القوة الصاروخية .

ومن جهة أخرى كشف النظام السعودي بباراته وخموره التي باتت توضع على طاولات مطاعمهم علناً عن حقيقة اتباعهم لمحمد عبدالوهاب ، ذلك النكرة الذي ينطبق عليه قول سيدي امير المؤمنين علي عليه السلام “همج رعاع” فلم يكن به من الدين ما يؤهله ليصبح رجلاً له ، كل ما حدث أن صراخه المتواصل بين أُناسٍ لا يفقهون في الدين شيئًا جعلهم ” اتباع كل ناعق ” فسار على نهجه كل من اعتقد أن الوقوف على الهاوية لا ينتج السقوط .

ها نحن اليوم في أكثر المراحل حسماً ، فلعلنا ندرك مدى صعوبة هذه الأيام على مملكة الشر وأذيالها ، فهم لا يفيقون من هول سقوط صاروخ حتى نزيدهم من الفجائع عشرًا ، طائرات مسيرة ماعاد يطيب لها إلا أن تصنع احتفالاتها على رأس من يليق بهم نيرانها ، وصواريخ تقصف وتقصم وتثقب وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم ، كل هذه المصائب جنتها براقش على نفسها ، فهي مثل ذلك الكلب الذي أصرّ على طرق عرين الأسود فحدث ما لا يحمد عقباه.

إن الاشاعات التي روجتها مملكة الشر بعدم قدرة اليمنيون على الرد والسيطرة على الموقف وقلب الطاولة على رؤوسهم جعل اذناب العالم الرخيص يلتحقون بريح الشر التي اعتقدوا أنها عاصفة ستجتث حضارة حمير وسبأ !
لم يلفحنا من هذه الريح إلا ما حرك طرف اثوابنا ، فالعاصفة الحقيقية هي ما تجود به القوة الصاروخية على مملكة الشر ،
ها هي اليوم الرياض تعانق صواريخنا بعد أن أكلت نيران هذه الصواريخ مطاراتها ومواقعها العسكرية ،
لقد كان من المفترض أن تسحب مملكة الشر اذنابها وتعدل عن الغباء الذي شدها من انفها لتمرغ في تراب ارضنا عقب إعلان الناطق الرسمي لأنصار الله / محمد عبدالسلام عن بدء تجهيزات الرد والذي لم يأتي متأخراً أبداً ،
لعل ما يميز هذه المرحلة أن مملكة الشر تقف في المنتصف فإن أعدلت فلا زال حق الرد مكفول ، وإن استمرت فلن يكون زادها إلا من عطاء ابطال القوة الصاروخية .

You might also like