وللشهيد المذبوح فينا أثر !!

 

إب نيوز ٧ سبتمبر

بقلم/ أشجان الجرموزي

صلبت الأجساد ، وعُلقت الرؤوس فوق الرماح ، وتراقصت عروش الطغاة فرحاً ، إلا أن قلوبهم هلعت خوفاً وفزعا ، عند سماعهم خبر استشهاد الإمام الحسين الذي انتظروا سماعه مدةً طويلة ، و في ذلك الحين هبت رياح الصبر على آل بيته ومن معهم ، انتشرت رائحة الدماء الزكية لتعمي بصائر بنو أمية ،وترسل نفحات انتصار الدم على السيف،والصبر على الجزع والفقد.

فاضت روح الحسين الطاهرة إلى رب العلا ،وخطت دماؤه ودماء من معه بشائر نصر آل بيت محمد،وقفت سيدة الصبر زينب ابنةالإمام علي برأس مرفوع مستبشرة بلحاق آخر من تبقى من أهل الكساء أخيها أبا عبدالله الحسين سيد شباب أهل الجنة ،رأت رأسه مفصولاً عن جسده فلم تجزع أو تهوي أو تنحب وتعوي إنما قالت : ياالله إن كان هذا يرضيك فخذ منا حتى ترضى..

ولنا في زينب الحوراء وآل البيت قدوة وطريق ومنهج ،ومازال في دم الحسين لنا نصر في كل بقاع اليمن السعيد ،يمن الصمود ويمن الحسين والأحرار ،كربلاء الأمس تتجدد اليوم لكن بأسمى معاني الجهاد في سبيل الله ،بأروع الملاحم البطولية والنصر المبين ، نعم في اليمن رجال مضوا على درب الحسين ونساء على درب زينب ،اتبعوا طريق الهدى ،وحاربوا أولياء الشيطان حتى انتصر الحق على الباطل ،وانتصرت الإرادة على جبن المستحيل لأن الحسين قدوتنا.

في ليالي عاشوراء نفتقد الحسين لكن عبق دمائه يلوح برايات نصر آل محمد في كل زمان ،ليالي عاشوراء توحي لنا بأن ليلة فقد الحسين ليست آخر ليالي الاستشهاد والنصر ،نعم هي ظلماء بفقد الحسين لكن دمائه أشعلت بركان أضاء في كل بقاع الأرض ، نفتقد الحسين لكن الحسين فينا ، دماؤه عبدت لنا طريق الحرية ، والوقوف ضد الظلم ، رفعت لنا بيارق الحرية والعدالة ، صنعت لنا دروع العزة والكرامة ، ولدمائك ياحسين فينا أثر وغايةً ومقصد .
قال الحبييب المصطفى صلوات ربي عليه وعلى آله ( حسينٌ مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا)
اللهم إنا نشهدك بأنا نحب الحسين ونحن على نهجه ماضون…

#على_نهج_الحسين

You might also like