أبناؤنا والعام الدراسي الجديد .

 

إب نيوز 2019/9/12
بقلم/ محمد صالح حاتم.
يتوجه ملايين الطلاب الى مدارسهم الأساسية والثانوية السبت 14 سبتمبر حسب التقويم المدراسي الجديد الذي اعدتها وزارة التربية والتعليم،وذلك بعد فترة عطلة امتدت لعدة اشهر، فهؤلاء الطلاب يذهبون الى مدارسهم وكلهم أمل في تحصيل العلم الجيد الذي يلبي رغباتهم ويحقق لهم طموحاتهم،ولكن مقابل هذا الآمل الكبير يتوجسهم الخوف من عدم تمكنهم في التحصيل الجيد للعلم من خلال عدم انتظام العملية التعليميه ،بسبب وجود العراقيل والمعوقات التي تقف عايقا ًفي وجه انجاح التعليم ، بسبب ماتتعرض له بلادنا وللعام الخامس على التوالي من حرب وعدوان تسبب في تدمير آلاف المدارس مابين التدميرالكلي والجزئي ، والهدف هو تعطيل العملية التعليمية وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم واكتساب المعارف والمفاهيم، وكذا الحصار الاقتصادي الذي يفرضه علينا تحالف العدوان والذي حرم مئات الآلاف من الموظفين من مرتباتهم ومنهم المعلمين والاداريين والموجهين وهي الشريحه الاكبر تضررا ً،فالمعلم يعتبر الديناموا المحرك والركيزة الأساسية الذي تقوم عليها العملية التعليمية،ولأنجاح العملية التعليمية وانتظام سير قطار عملية التدريس فيجب تظافر الجهود وتكاتف الجميع حكومة ًوشعبا ًومجتمعا ًومنظمات مجتمع مدني ورؤوس الاموال المحليه ،من خلال التشجيع على الألتحاق ابنائنا وبناتنا بالمدراس وتسجيلهم، وكذا على المدرسين مواصلة تأدية رسالتهم المقدسة،وعلى الحكومة أن تقوم بتوفير مرتبات المعلمين والادرايين والموجهين، وكذا سرعة اصدار قانون أنشاء صندوق دعم التعليم والمعلم والذي اكمل مجلس النواب مناقشتة واقرارة وأن جاء متأخرا ًخيرا ًمن أن لا يأتي،وان يتم صرف موارده فيما نص عليه القانون ،وعلى الحكومة ان تعمل على توفير الكتاب المدرسي،وعلى التجار المساهمة في ذلك وكذا توفير سلال غذائية للمدرسين وتوفير وسائل مواصلات لهم كمساهمة في دعم التعليم ،فالعملية التعليمية عملية متكامله خاصه ًفي ظرف كهذا الذي تمر به بلادنا ،فبتعليم ترتقي الشعوب وتنهض الأمم ،
والشعوب الراقية والمتقدمة والمتطورة لم تصل الى هذه المكانه وهذه الدرجه من الرقي والتقدم بما تملكة من ثرواته او بماتمتلكة من اسلحه وتختزن في باطن الأرض من كنوز وثروات معدنية ونفطية،ولكنها تقدمت ونهضة بالتعليم وذلك من خلال ابعاد التعليم عن السياسة بمعنى عدم تسييس التعليم ودعمة وتطوير المناهج وتدريب المعلم واكسابه المهارات والخبرات الجديدة، وتوفير الأمكانيات الكبيرة له ودعم ميزانية التعليم ،وتشجيع المواهب والمتفوقين والمبتكرين ودعمهم ودعم مشاريعهم،وكذا دعم البحث العلمي،وهذا ما نفتقر الية العملية التعليمية في بلادنا.

You might also like