الفوضى الأمنية والتواجد الأمريكي

إب نيوز 11 مايو

تقرير

تزداد الفوضى الأمنية وتتوسع دائرة الاغتيالات في المحافظات الجنوبية، ممثلة حلقة من حلقات فرض التواجد العسكري الأمريكي تحت عناوين محاربة القاعدة.
حيث إنه وبعد أقل من أسبوع على دخول القوات الغازية والتحشيد غير المسبوق إلى حضرموت واستباق إعلان تحريرها، عادت التصفيات والفوضى الأمنية في المنطقة إلى التصاعد.
كما تم اليوم استهداف موكب قائد المنطقة العسكرية الأولى عبد الرحمن الحليلي بانفجار سيارة ملغومة في موكبه بمنطقة القطن، ما أدى إلى مقتل أكثر من 7 مجندين ومواطنين ضمن مؤشرات النفق المظلم.
ويأتي هذا الاستهداف بالتزامن مع فوضى أمنية تجتاح المحافظات الجنوبية من بينها عدن والمكلا، كما لو أن المخطط الأمريكي يوحي بضرورة تعزيز القوات الأمريكية.
فبعد ساعات من استهداف موكب الحليلي اهتزت مدينة المكلا بتفجيرات مشابهة عدا عن عمليات أمنية متفرقة تشهدها المحافظة.
وتنتشر الفوضى في كافة المدن والمحافظات بدءاً بمدينة عدن التي تشهد اغتيالات يومية لناشطين وعسكريين ومدنيين ليس آخرها العثور عن فتاة في العشرين من عمرها جثة هامدة بعد مقتلها في طرق المدنية.
كل هذه الأحداث اليومية التي تسيطر على المشهد الأمني في ظل توافد قوات غازية ووصول قوات أمريكية في وضح النهار تحت مبرر محاربة القاعدة يترجم خطط وضع اليد الخارجية على تفاصيل الحياة كل الحياة في اليمن.
فإظهار العجز المجتمعي العسكري والسياسي في مواجهة القاعدة والاختلالات الأمنية المدروسة هي منهجية الاحتلال الأمريكي لتصدير مبررات التواجد العسكري الذي بات على قدم وساق.
أما الحالة القائمة فصناعة العدوان الأمريكي السعودي، حيث يجري تحشيد القاعدة إلى المحافظات الجنوبية وتزويدها بمختلف الأسلحة وتمكينها من السطو على معسكرات الدولة ومقراتها ومنع مواجهتها عسكريا لم يكن سوى حلقة من حلقات الاستهداف والاحتلال ليس الناعم بل الملطخ بدماء الأبرياء بسكاكين القاعدة وغارات طائرات العدوان السعودي الأمريكي

You might also like