“إن مع الصـــبر نصـــراً”

 

إب نيوز ٣٠ سبتمبر

*بقلم :خــــولة العُفيري

سنن آلهية ووعود ربانية تتجلى عندما تترسخ الثقة بالله والٳيمان بتأييده وعونه في قلبك وأنت تخوض غمارات الموت ، إلا أنك تُؤمن بالطريق الذي سيصل بك إلى حافة النصر لا محالة وأنت تعاني وتصبر لتنتصر.

تسلك طريقاً عتمة لا يوجد فيها سوى بصيرتك المضيئة آملاً بأن النهاية مشرقة ، وبأن النور يكمن في السير ، هذا الٳيمان الذي يتجدد في جوارحك مع تجدد الآلام المستمرة في قلب الواقع الذي تسكن فيه رغماً عن هذا كله ،تثق بصحة الطريق التي تسير فيها ،وتتجنب عثرات يرام بها سقوطك نحو الهاوية والهلاك.

نعم لقد وثقت ولم تخيب تلك الثقة فنعم المولى. ودرٌ الموالي له لقد أتت تلك الأيام السعيدة المٌفعمة بالبشارات والنصر بينما كنتٌ تتجرع الأيام التعيسة منذٌ أربعة أعوام متتالية وتتقبل تعاستها بدمعة الصبر ، وجاء اليوم الذي صنع من الصبر نصراً لتبتسم تلك الوجوه العابسة ويضحكٌ المكلومين في منتصف حاجتهم للبكاء ،وأن تضحك أرامل الشهداء وأيتامهم في مواقف نصر تَضحكُ هي على العدو لتجعل من الجسم الهش شخصاً صلباً.
يالها من وعود تجسدت نصراً ، فأيادي النصر لطيفة أيضاً وقلبه يحتضن الجميع عدا المحايدين الذين لا لهم بصمة فيه ولا أثر الذين كذبوا حدوثه وتحدثوا كذباً عليه .

فمن على فوهة البنادق ستنبت زهورا يرويها البارود وتسقيها دما۽ الشهدا۽ ؛ وستقطفها فيما بعد أنامل مجاهدينا ، ستذبل الورود ويبقۍ الحديث عن الصبر والنصر ، هذا الصراع الأزلي بين قوسين لا يقبلان القسمة والتأويل، يتحرك بهما المؤمن ويلغي ويصنع بهما المستحيل، بل وتشتعل نجوم السماء من أجل أن تبارك نصرهما !
في تلك الحقبة المٌظلمة يلتقي عالمان أحدهم صبر علێ المشقة والمعاناة والآخر نصر لكل ماقد ذٌكر

من بين نبوءات وقصص ونصوص قرآنية تحكي الوعود لمن، يسطرون الملاحم لتتأرجح سيرهم العطرة بين البنادق والأزهار، منهم من استحق أنشودة تخلد أسمه ومنهم هو لحنها الجميل ورونق كلماتها العذبة نجدهم أسطراً في صفحات التأريخ ونقاطٍ علۍ أحرفها .

You might also like