طُعم أم مصيدة .

 

إب نيوز ٢ أكتوبر

بقلم / أشجان الجرموزي

شعر الشعب اليمني بفرحةٍ عارمة وسط ذهول كبير من تأييد الله ونصره في عملية ٍفريدةٍ وكبيرة من نوعها ألجمت العدو وأصمتت الصغير والكبير عن الكلام ، تهاوت حصون العدو أرضاً وفتح فاهه خوفاً ورعبا وكأنه رأى جنوداً من الجن لا من الأنصار البواسل .

عملية ” نصر من الله ” أكبر عملية منذ بدء العدوان في محور نجران ، ظهر النجم اليماني العميد يحيى سريع ليدلي ببعض التصريحات حول هذه العملية العظيمة والجبارة التي بفضل الله وفضل المجاهدين الأبطال كانت على أرقى مستوى ، وماإن بدأ بإدلاء التصريحات حتى قامت ثورات عارمة ومتخبطة في وسائل إعلام العدو بين منكر ومكذب ، وبين متفاجئ ومرتعب إلى أي مدى وصل الأنصار في حربهم مع التحالف ومرتزقته ،والكم الهائل من الأسرى فلم يجرؤ أحدٌ على الاعتراف بهم وبما حصل من هزائم نكراء لهم في العدة والعتاد قبل بث مشاهد حية من تلك العملية العظيمة .

وماإن عرضت قناة المسيرة تلك المشاهد التي يعجز حبر أقلامنا عن وصف مدى روعتها وعظمتها والتأييدات الإلهية التي ساندت أولئك الأبطال ، حتى بدأت الحجج الواهية من قنوات إعلام العدو وعملاءها
فمنهم من قال ليسوا سوى مزارعين فملابسهم مدنية وتغاضى عمن كان يرتدي بزته العسكرية وتظهر بأنه من قوات الجيش السعودي ، وأخر يقول كله تلفيق وهناك من يقلد بعض اللهجات وماإلى ذلك من زيف وتلكك وتشكيك في مصداقية الأنصار ، أما أحدهم فاعترف بالأسرى لكن ليس بأن منهم من استسلم أو أسر أثناء تنفيذ عملية الهجوم والحصار على الوادي ،بل أراد إعادت المجد لهم بأنهم قدموا أولئك الأسرى كطعم للأنصار فأي غباء ذاك وأي هراء تحدث به ذلك الرجل ،فمن الذي يصدق أن هناك من يقدم ثلاثة ألوية طعماً ،لكن لحسن حظ الأنصار فبدل أن ينساقوا لأكل الطعم المزعوم فقد أتى الطعم إلى مصيدتهم وأحكموا قبضتهم عليه فأين سيلوذ الفأر إن أصبح في مصيدة الأسود .

حجج واهية وأحاديث تدل على رعبهم وخوفهم ممن أسموهم بالمليشيات فلقد قهروا تحالفهم وأحرقوا آلياتهم ،نسفوا كل مخططاتهم بفضل الله وفضل سواعد من لايخافوا سوى الله الجبار ،ولا يمكن لأي قوة في الأرض أن تهزمهم ، فإلى أي هاوية ستلقي مملكة الهلاك نفسها فيه وأي قادم ستأخذ نصيبها من الهزائم منه ،وأي عار تلحقه بعنجهيتها وكبرها كل يوم ،وبأي سوء حال ستكون خاتمتها فمن اعتز بغير الله أذله الله وأبطل عمله .

You might also like