ماهذا النصر أيها العظماء .

 

إب نيوز ٥ أكتوبر

كتبت : رويدا البعداني

الأيام كانت كفيلة لتظهر الحقيقة التي غابت عن الأعين وخفيت عن الأنظار ،

إنها حقيقة ذلك الجندي حافي القدمين .
الجندي الذي ضحى بحياته ليهدينا هذه الانتصارات.
الجندي الذي حمل راية الحق ليبحث عن عدالة الأرض .
الجندي الذي لم يكترث لا لحرارة شمس أو برد شتاء ،
فلا الكثرة تغلبة ولا قلته يرجعة ،
وهذا بفضل الله وكرمه علينا ،
هذا وعد الله لمن سار وفق منهجية الثقافة القرآنية ،لمن حملها بصدق وحفها بإخلاص ،
فلا غرابة إن كان النصر حليف لهم .

اليوم انتصر دم الشهيد الذي بذل وأعطى لنصل إلى هذه العملية المسماه
#عملية_ نصر_ من _الله

اليوم انتصرت الطفولة المستباح دمها منذ خمسة أعوام .

اليوم انتصرت آهات الجرحى وأنين الثكالى والمرضى الذين حرموا وصول الدواء بسبب إغلاق المطار واستمرار الحصار .

اليوم انتصر ضوء الحق وعلا بريقه في عتمة الظلم والظلام .

اليوم انتصرت الدماء المرغمة ظلمًا وبهتانًا وحقدً وتكبرا .

فمن لايحتفل بهذا النصر فقد خسر وطنيته قبل إنسانيته فالإحتفال بهذا النصر ليس حكرًا على أنصار الله فقط،
بل لكل من ذاق ويلات الحرب وتكبد العلل وتجرع المُر مرات ،
لمن هُدم منزلة ،وشُرد من أرضه ، وفقد أسرته ، و… و… .و… .

فيا أبطالنا الشرفاء العظماء
أشبعوهم ألمًا وأغروقهم خسرانًا
وأغدقوهم وجعا

نحن ننتظر انتصارات قادمة فمن عتبات ركام الديار وبجانب شهداؤنا الأخيار
ومن فوق تلة الجبال مازلنا ننتظر !!

You might also like