ذكرى المولد النبوي فرصة لتغيير حال الأمة .

 

إب نيوز ٥ نوفمبر

بقلم /محمد صالح حاتم.
تحل ّعلى الأمة العربية والأسلامية في 12 من ربيع الأول من كل عام ذكرى دينية عظيمة،وهي ذكرى مولد الرسول الاعظم محمد صلى الله علية وآلة وسلم،ففي هذا اليوم ولد سيد الخلق أجمعين،والذي بميلادة تحطمت اصنام الوثنية،وانطفأت نيران كسرى وقيصر،وأضاء نور الحق،حيث جاء محمد الرسول الأمي والعالم يعيش حالة من الجهل والظالم،والفوضاء والقتل والحروب،ففي الجزيرة العربية كانت القبائل تتحارب فيما بينها،حيث كانت تنهب ثرواتها وتسبي نسائها ويقتل ابنائها ويأسر شبابها،ولكن بميلاد الرسول واعلان بعثته واشهار رسالته المحمدية الأسلامية تغير حال الأمة،فقد استطاع بناء أعظم دولة عرفتها البشرية ،دولة دستورها القرآن الكريم وعاصمتها المدينة المنورة يثرب، دولة قائمة على العدل والمساواه ،دولة تنشد السلام وتكره الحرب ،دولة يعيش ابنائها كرماء اعزا شرفاء، دولة درس ابنائها في المدرسة المحمدية،منهجهم الدين الأسلامي العظيم ،وكتابهم القرآن الكريم والسيرة النبوية المطهره،دولة فيها الغني والفقير،والأبيض والاسود والرئيس والمرؤس والقائد والجندي سواسية، لافرق بينهم،متساوون في الحقوق والواجبات دولة استطاعة في بضع سنوات أن يعم السلام والآمن والاستقرار ربوع الجزيرة العربية.
واليوم ونحن نحتفل بهذة المناسبة الدينية العظيمة،علينا أن نتفكر في الحال التي وصلت الية امتنا العربية والأسلامية،حروب وقتال هنا وهناك أراضي عربية محتلة ومغتصبة سيادتنا تنتهك ثرواتنا تنهب،شبابنا يقتلون بلدننا تدمر،عدونا يتحكم بنا وبقراراتنا السياسية،بل اصبحت معظم الدول العربية والأسلامية أن لم تكن كلها محتلة وتحت رحمة العدو الصهيوامريكي وكأن التاريخ يعيد نفسة أي كما كان حال العرب قبل ميلاد الرسول محمد.
وما دمنا نحتفل بهذة المناسبة فأن علينا أن نجعل منها محطة للتذكير بما جاء به الرسول و الدين الاسلامي،وإن ّنجعل منها فرصة لتغيير حالنا،وأن نتذكر الدروس ونستلهم العبر من الرسول محمد وما جاء به.
وأن على الامة العربية و الأسلامية أن تنتهز هذة المناسبة لتوحيد صفها وجمع كلمتها والعودة الى دينها الأسلامي والأحتكام الى كتاب اللة وسنة نبية محمد صلى الله علية وسلم في حل ّالخلافات التي بين شعوبنا العربية والأسلامية

لماذا لانحتفل بميلاد رسولنا وقايدنا ونحيي سنتة والرسالة التي جاء بها، ونغرسها في نفوس ابنائنا واجيالنا،لتبقى حاضرة ًفي اذاهانهم كما يفعل اعدائنا بمفكريهم وفلاسفتهم وعلمائهم وقاداتهم الذين يحتفلون بذكرى ميلادهم ويعظمونهم ويقدسونهم ويقيمون لهم الاحتفالات ويدرسون ماجاءون بة لأبنائهم
وأكثرهم لم يأتي سوى بنظرية او قال حكمة او مقولة مشهورة او قائد استطاع الأنتصار في معركة عسكرية او بناء دولة لم تدوم أكثر من سنوات ٍقليلة،فمابالك بمن جاء بأعظم كتاب واقدس دستور واقوى قانون وابلغ كلام وهو القرآن الكريم والسنة النبوية و أسس واقام اعظم دولة في التاريخ بشهادة واعترافات اعدائنا،والذي يصنفون الرسول محمد أعظم شخصية في التاريخ ودولتة التي أسسها هي أعظم دولة.
فأمة لاتستفيد من مناسبة كهذة ولاتستلهم الدروس منها ولاتتحد في أحيائها فأنها أمة ميتة وأمة لن تتحد أبدا وستبقى مفرقة مشتته يتحكم بها العدو يغتصب اراضيها وينهب ثرواتها ويصادر قرارها ويقتل ابنائها ويدمر بلدانها.

You might also like