رسول الله في اليمن .

إب نيوز ٧ نوفمبر

بقلم/صفاء فايع

ما إن تقترب ذكرى ربيع إلا وتزهر قلوب اليمنيين طرباً وفرحاً لقدومه ، فيهبون لتلبية نداء الله وندائه برفع ذكره والتجهيز للاحتفال بقدوم ذكرى مولده
يتسابقون من الصغير إلى الكبير إلى تعزيره وتوقيره واتباع النور الذي جاء به

لوحة فرائحية من أعظم وأجمل اللوح الفنية يرسمها أبناء اليمن المحبين لرسول الله ، يقومون بالتجهيز لها من قبل دخول شهر ربيع ، هاهم في هذا العام ككل عام ينتشلون أجسادهم المثقلة بالأوجاع من تحت الحصار الخانق المطبق ومن تحت ركام المنازل والمنابر المدمرة ليرفعوا راية لبيك يارسول الله تنطق بحب رسول الله  جبالهم التي طالما أنهكها ضرب طائرات  العدوان، فلا يوجد جبل شامخ أيام المولد إلا وقد كتب عليه محمد ،كما تنطق بها شوارعهم ومنازلهم المدمرة بالزينة والأنوار ..وكأن لسان حالهم يقول نحن ننتصر لك وبك يارسول الله ، هم يقتلونا لأننا أنصارك وأتباعك ومحبيك منذ الوهلة الأولى وإلا فما الجرم الذي اقترفناه ليدمروا بلادنا وينهبوا خيراتنا وييتموا أطفالنا ويرملوا نسائنا ؟! ماهو الذنب الخارج عن دينك وعن ملتك الذي اقترفناه لتستباح دمائنا وأرضنا بهذا الشكل ؟
لايوجد ذنب إلا اننا آمنا برسالتك واتبعناها كما تريد وكما يرضي إلهنا فمزقوا أجساداً ليس لها ذنب إلا أن فيها قلوباً تنبض بحبك يارسول الله ،وهذا هو جُرمنا وإن كان كذلك فلابأس ففي الجنة لنا وإياك ملتقى فتكون أنت نصيرنا والحكم فيمابيننا بالحق، وأنت الذي قلت ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده))

يخيل إليك للوهلة الأولى عند تجولك في مناطق وقرى اليمن أيام المولد النبوي أن آمنة بنت وهب ستلد النبي في تلك اللحظة وليس في مكة وإنما في اليمن ، فتؤمن بماقاله المادحون من شعراء وكتاب بأن أهل اليمن متفردون برسول الله ، وهذه حقيقة لا يستطيع أحد نكرانها فلايوجد بلد لاعربي ولا إسلامي يهتم ويحتفل بقدوم المولدالنبوي كما في اليمن ،وإن عدنا للتاريخ فإن ذلك ليس بغريب أبداً ..فالأنصار اليمانيون هم من نصروا رسول الله عندما خذلته قريش هم من قاسموه هو والمهاجرين معه بيوتهم وأموالهم هم من انتظروه لفترة من الزمن ثم استقبلوه بالأناشيد والأهازيج ، هم من قال عنهم أرق قلوباً وألين أفئدة ..ومن قال عنهم الإيمان يمان والحكمة يمانية ..هم هم من قال فيهم نفس الرحمن يأتي من اليمن ، يحدث هذا في اليمن في الوقت الذي يحتفل الآخرون بانسلاخهم عن دينهم وهويتهم وقيم الإسلام بكلها ..يحللون المجون والفجور من غناء ورقص وشرب خمور واختلاط وكل ماحرمته رسالة محمد ويحرمون الاحتفاء والولاء والعودة إلى رسول الله يقولون عنها بدعة ولا يجب اتباعها ،ويتبعون خطوات الشيطان فبأي منطق يريدون أن يصدقهم الآخرون ويتبعونهم ؟هذا لمن كان مازال على ملة محمد.

للأسف دول العدوان يظنون أنهم سينتصرون علينا بجيوشهم وأسلحتهم وبما يمتلكون ، فأسفي على عقولهم الفارغة التي لاتتسائل أيهزم قوم يوالون رسول الله بهذا القدر ؟ ولقد رأوا المقاتل اليماني وشدة بأسه في الميدان الذي ابهر العالم للحد الذي جعل إحدى الدول الأوروبية تحلل عناصرالقات لاعتقادهم أنه قد يكون سبب قوة المقاتل اليمني !!
إنه الامتداد الروحي والفعلي في التولي لقيادة تمتد إلى ولاية الله ورسوله هو الذي يصنع المعجزات ياهولاء ..هي القوة الروحية في الحب والاتباع والتولي لله ولرسوله وللمؤمنين هو القوة والعزة والكرامة والرفعة والشرف ولادخل لأي شيئ آخرفي ذلك لإن كل قوة تأتي بعيداً عن التولي لله ولرسوله وللمؤمنين هو قوة مؤقته زائلة لاشك

#اتحاد_كاتبات _اليمن

You might also like